الفصل الاول/ الجزء الثاني

52.4K 1.1K 47
                                    

لاتعلم كيف امتدت يدها لتفتح الباب وتدخل الى مكتبه وقعت عينيها عليه كان يستند على كرسيه ومسلط كل تركيزة عليها وكأنما يريد الانقضاض عليها ولكن للقدر رأي اخر لقد تجمد الدم حرفيا في عروقه لايمكن ان تكون حقيقيه هذا مارددة بداخله لقد عرف عن عائله الحاكم الجمال لكن اي منهم لم يصل الى مستوى جمال هذة المخلوقه السماويه هل هي ابنة عمة التي كان يتربص لها لطردها من شركته وربما من مصر كلها كان يحيك لها ابشع طرق الاهانه والذل ولكن كل شي تبدد بلحظه قلبه الذي كان على وشك نسيان وجودة كان يطرق كمنجنيق حرب تاه وتاهت معه بهتت لم ترى في حياتها كلها برجولته وجاذبيه هذا الرجل كان طويل جدا طوله يناهز ١٩٠ سم ذو بشرة حنطيه وشعر بسواد الليل تناقضه خضرة عيناه مع شفتين غليضتين شهوانيتين وفك مربع انف مستقيم مرفوع بشموخ ذو كتفين عريضين وسواعد تبدو حديديه كان يجلس على كرسيه كأنه احد القادة الاغريق بشموخ وانفه منقطعة النظير عيناه ذات الرموش الكثيفه قد طافت كل انحاء جسدها ولم تترك منه شبر واحد كأنما عمل لها مسح ضوئي اهتزت اعماقها وتحرر الدفئ ليشمل كل انحاء جسدها اما قلبها اه ياقلبها لم تعد تدرك ان كان يدق داخل صدرها ام خرج ليلقي نفسه في احضان ابن عمها ذو الرجوله المفرطه عبست وهي تتأمله ليس من العدل ان يملك كل هذة الوسامه والرجوله ابتسمت بعد عبوسها لتتذكر والدها كان يقول دائما لها ليس من العدل ان تملكين كل هذا الجمال المفرط
كان هو اول من سيطر على خلاجاته وقد نجح في تغطية مشاعرة بسخريه قائلا:
- ربما لو انتهيتي من سلسله العبوس والابتسام التي اصابتك حالما رأيتيني قد نتمكن من معرفه سبب تشريفك لي عبست بأحباط من ردة فعله حيال زيارتها وارتجفت شفتيها قليلا وقد لاحظ هذا الارتجاف ولعن نفسه على حديثه الجاف معها انها تبدو كزهرة بريه نادرة ممكن ان تموت من لمسه  شخص قاسي قال لها بعد ان حاول تلطيف كلماته بقدر الامكان:
- من الافضل ان تجلسي انستي لكي نستطيع التحدث قال ذلك مشير الى كرسي في الجهه المقابله لمكتبه تقدمت بخطوات متعثرة وجلست على الكرسي ليرتفع فستانها قليلا ولاول مرة ينتبه لما ترتديه فجمال وجهها قد انساه اي شي اخر عبس وقبض على كفه بقوة كانت تنظر للاسفل وشكر الله لذلك لانها لو رأته على هذة الحاله من الممكن ان تبدأ بوصلة بكاء بالتأكيد
وهوة لايريدها ان تبكي بسببه هناك شي يضغط على قلبه لمجرد شعورة بأنه من الممكن ان يكون السبب في حزنها ولكن بحق اله السموات ماهذا الذي ترتديه ابنة عمه المصون وكيف سمح لها اخوتها بذلك ابتسم بسخريه مردد بداخله اهدأ اسر لقد ولدت وتربت في بريطانيا ولكن سيتغير كل ذلك قريبا لا يعلم لم كان متأكد ان حياة هذة الفتاة الجالسه امامه ارتبطت بحياته وان هناك مستقبل طويل سيجمعهما ولكن عندما تحدث اليها هذة المرة كان صوته متزن وذو امر محبب :
- ماذا تحبي ان تشربي؟ نظرت اليه وقد رأت غاباته الخضراء تخفي الكثير وتتحدث بالقليل سيطرت على نفسها واستطاعت ان تردد بصوت خافت بالكاد يسمع:
- عصير ليمون ابتسم هذة المرة ابتسامه حقيقيه وقال:
- احسنت ياصغيرة فأنت بالتأكيد تحتاجينه في هذة اللحظه عبست قليلا لنعتها بالصغيرة وقالت:
- غيرت رأي اريد قهوة سادة ارتفع حاجبه ثم قهقه ببحه رجوليه قائلا:
- صغيرتي شربك للقهوة لايدل على الكبر ابدا نظرت اليه نظرة ناريه ابتسم بعمق لها يالله هذة الفتاة تجعله كثير الابتسام على غير عادته كيف لفتاة بالكاد تتعدى خصرة ان تجعله مستمتع بأستقزازها لهذة الدرجه اعتدل في جلسته وحمل الهاتف قائلا:
- راويه اثنان من عصير الليمون نظرت اليه شادن وهي تعض شفتيها بأغراء قاتل لابد انها لاتعرف تأثير حركتها هذة على الرجال وليحمدالله انها لم تستمر بعض شفتيها طويلا قال موجه الحديث لها :
- لنتعرف اولا قبل ان يصل عصير الليمون لكلينا وشدد على كلمة كلينا وسخر من نفسه قبل قليل كان يريد فقط التخلص منها بأسرع فرصه والان هو مستعد ان يسمعها لساعات فقط ليعرف كل شي عنها نظرت اليه نظرة مستعلمه ثم زفرت انفاسها المحبوسه وقالت بصوت متزن نوعا ما :
- انا شادن محمد الفتاة الوحيدة واصغر اخوتي لديه ثلاث اخوه اكبر مني ايهاب ومراد وفادي صمتت قليلا لاتعرف بماذا تكمل ومادرجة التعارف التي يريد الحصول عليها قال اسر بنبرة مطمنه:
- كم عمرك  نظرت اليه وهو اهداها ابتسامه خلابه
- انا في التاسعة عشر من عمري
- اوه صغيرة جدا نظرت اليه بغضب
- لست انا الصغيرة بل انت الكبير رفع حاجبه استمتاعا
- لابد ان صغيرتي تحرت جيدا عني بهتت وانقطعت انفاسها عندما سمعت ياء التكلم مرفقة مع اسمها لم يرد ان يزيد الحمل عليها اكثر واراد تغير الاجواء
- ماذا تدرسين ابتسمت بفخر
- لقد تخرجت من الهندسه المعماريه بهت بعدم تصديق وعادت ابتسامه الفخر ترسم على محياها قائله مفسرة
- خضعت لنظام التسريع لم يستطع ان يعقب على كلامها لان راويه كانت تطرق باب المكتب حالما دخلت راويه تحول اسر الى شخص اخر ملامحه اكتسبت الصرامه وصوته كان جهوريا وآمر عند تحدثه مع راويه وهو يأمرها بوضع العصير والخروج من المكتب ياالهي اين ذهب اسر المرح الذي كان يتحدث معها قبل قليل وحالما خرجت روايه قال:
- اشربي عصيرك صغيرتي ثم حدثيني عن طلبك .لثاني مرة يعيد صيغة التملك وكم هذا الشي جعل قلبها يدخل بسباق مع ضرباته حملت قدحها وكأنها منومه وارتشفت منه قليلا ثم قالت:
- والدي توفوا قبل ستة اشهر بحادثة سيارة بهت وانقبضت ملامحه
- اسف لا احد يعلم بذلك واعتقد حتى جدي لاعلم له بالموضع
- السيد اسماعيل لايعرف اي شي عنا قالتها بصيغة الاتهام وقد انتبه لعدم قولها جدي من يلومها كان يشعر بحاجه ملحه ليضمها الى صدرة بين اضلعه وان يقول لها انت بخير لن يمسك سوء طالما انت معي لكنه اكتفى بالاستماع فقط لها علها ترتاح ويقل جزء من حزنها الذي عرف جزء صغير منه الان
- انت تتسائل لم انا الان هنا نظر اليها نضرة تحمل الكثير من الحنان والأسف
- هل تحتاج حفيدة الحاكم لأذن كي تأتي لعائلتها ابتسمت له ابتسامه حزينه قائله :
- انتم لم تعتبرونا جزء من عائله الحاكم قال بكلمة حازمه واصرار لايقبل الشكل
- سابقا كان ذلك ياصغيرتي انتم جزء من عائلة الحاكم ولابد ان تعودوا لها يوميا
- هل ستساعدني على مقابلة السيد اسماعيل قالت بأبتسمامه مظهرة غمازتيها وكأن قلبه يحتمل جمال منها اكثر وضرباته قلبه لم تعد تحت سيطرته ابدا لايعلم كيف استطاع النطق بكلمه
- سأجعلك تقابلينه ولكن بشرط ان تناديه جدي عبست بطفوليه وقالت
- اذا لم اناديه بذلك الن تساعدني نظر اليها وقال داخليا كيف لااساعدك صغيرتي وانت تنظرين الي بهاتين العينين البنفسجيتين الساحريتين سأفعل اي شي تريدينه بمجرد ان تنطقي به ولكنه لم يقل ذلك ولكن قال بذكاء وهوة يخاطبها بحنان متناقض مع حجمه العملاق
- صغيرتي حتى لو كانت هناك مشاكل بينه وبين والدك فتلك المشاكل بين الاب وابنه نحن لانستطيع ان نحكم بها ولكن علاقتك بجدك سأتأكد من ان تكون على احسن مايمكن نظرت  اليه بأمتان وقالت
- هل ستفعل
- اسر الحاكم لم يخل يوما بكلمته ولك كلمتي ياصغيرتي كل شي سيكون مثل ماتحبين واكثر قام من مكانه واقترب منها ليغطيها بطوله ولتستنشق رائحته المخدرة  والتي هي مزيج بين عطر رجولي ورائحة خاصه به لم تستطع ان تقف على قدميها حتى وهو يطلع بطوله الشامخ العملاق بالنسبة لها ورائحته اصابتها بخدر ودوار محبب كأنه شعر بضعفها فمد يده اليها وهو ينظر اليها بغابتيه فكانت كالمنومه لاتعلم كيف مدت يديها لتضعها في يده وعندما تلامست يديهما يالله لاتعلم ماذا حدث هناك تيار كهربائي عالي الفولتيه مر خلال جسديهما ليحدث زلزالا في جسديهما توقف الزمن ولم يعد للمكان اهميه لاشي سواهما استطاع ان يجعلها تقف ولم يترك يديها من يده نظر الى عينيها قائلا
- الان سنذهب لنحضر حقائبك من الفندق وستأتين معي لقصر العائله
- لا من الافضل ان تمهد لي اولا بالاضافه الى ذلك انا مرتاحه في الفندق كثيرا نظر اليها بعمق وشد على يدها قليلا قائلا:
- صغيرتي انا لا اقبل كلمة لا من احد على الرغم من اني اعتبرك استثاء ولن اغضب منك ابدا ولكن لا احب ان اسمعها منك مرة اخرى نظرت الى عينيه قائله برقه:
- حسنا ابتسم لها ابتسامه خطفت لبها واجاب:
- الامر الثاني ابنة الحاكم لاتبيت خارج منزلها هناك الكثير من القواعد التي يجب عليك تعلمها وسأحرص على تعليمها اياك هزت رأسها بنعم منومه وحرارة كبيرة تسري من يديه الى يديها ان استمر مسكه ليدها ستوافق على كل شي يطلبه منها دون تردد لثانيه سارت معه وهو محتضن يدها بين يدة خرج من مكتبه لتقف راويه ويصيب الذهول والدهشه وجهها وهي تراهم يسيرون بقرب بعضهم ممسكين بيدي بعض ولكنها بعد لحظات تداركت مشاعرها وهبت واقفه واختفت الدهشه من ملامح وجهها  الذي لم يعد جميل كما كانت تراه شادن بسبب ملامح الكرة العميقه التي كانت موجها لشادن من قبل روايه وليحتل الغضب الاعمى ملامح راويه  ولو النظرات تقتل لاردت شادن مقتوله ولكنها لم تنطق بشي كانت تنتظر أوامر آسر قال اسر لها دون ان يرفع عينيه من على شادن:
- روايه حولي كل مواعيدي لمكتب فارس واحيطيه علم بذلك قبل ان تفعلي
- امرك سيد آسر انقبض قلب شادن لنطق اسر بأسم أمرأءة اخرى غيرها ثم عبست اكثر لأعتقادها انه لايعدها امرأة حتى طالما يناديها صغيرتي على الرغم من حبها لصيغة التملك في صوته عند نطقه بذلك مشيا قليلا ليقول لها والابتسامه تعلو شفتيه:
- لم العبوس الان صغيرتي التفتت بنظرها اليه
- لا شي انا احب العبوس ايها .....كانت تريد ان تقول العملاق ولكن بدل من ذلك قالت ايها السيد الكبير قهقه عاليا وهما يقتربان من المصعد وحاوط كتفيها هذة المرة ضامها اليه وعندها لولا مسكه لها كانت وقعت على الارض لا محاله لاتعرف ماذا حدث ورائحته الجذابه تحتل كل حواسها وتسيطر عليها ولولا حالتها المستعصيه في الاندماج بتأثيرة عليها لكانت شعرت برجفه جسدة وارتجافه نتيجة ملامسته جسده لجسدها استمرا هائمين في مشاعرهما  دون ان يتكلم احدهما بشي وكل منهما مستمتع بتأمل الثاني وكانما في مسابقه لرسم وجه كل منها الاخر وكأنهما هناك مسيقى رقيقه تعزف بينهم  ولم يفيقا الا بعد ان توقف المصعد نظر الى عينيها ثم ابعدها برقه عن احضانه مجبرا وليبقي على يدها فقط انفتح باب المصعد وكان جيمس اول من رأهم لينظر بذهول الى يدها التي في يد العملاق المفرط الرجوله والوسامه وهب واقفا بأنتظارهم لكن ماكان يجرأ على ان يعلق بشي وانظار هذا العملاق تحيط بيه من كل جانب وكأنه يدخل في حرب ضروس معه بدون سبب محدد لهذة النظرات الثائرة الموجهه اليه من قبل هذا العملاق اقترب اسر من جيمس فقالت شادن:
- السيد جيمس قائد الحمايه  وبمثابة اب ثاني لي مد اسر يدة الثانيه ليصافح جيمس بقوة وهو يقول:
- اسر الحاكم تشرفت بمقابلتك
- لي الشرف سيد اسر هل سنذهب للقاء السيد اسماعيل
- لا بل سنذهب لأحضار حقائب ابنة عمي وشدد على ابنة عمي لكي يبين لجيمس صيغة التملك في جملته
- لما لا نذهب الان لمقابلة السيد اسماعيل وان تم كل شي على خير سنذهب لاحضار الحقائب عبس آسر ليقول بحدة نوعا ما:
- لا .....اشكر حرصك سيد جيمس ولكن شادن ستأتي معي الى قصر العائله قال مشددا على نطق كلماته بلكنه انكليزيه مضبوطه هز جيمس رأسه موافقا وقد علم انه ليس من الحكمه معاندة هذا العملاق المتكبر قائلا :
- هل ستركب شادن معك ام معي
- معي ومن الافضل ان تسبقنا الى الفندق لتحضر اغراضك الشخصيه لتنتقل انت معها ايضا فضيوف شادن دائما مرحب بهم في قصر عائلتها
- معي اربعة حرس ايضا
- اهلا بكم مهما كان عددكم هيا صغيرتي لنذهب ولم ينتظر جوابها حتى كان يقودها بلطف الى كراج السيارات حيث تقف سيارته وليتحرك طاقم حرسه خلفه حالما رأوه متوجه الى الكراج وصلا الى مكان سيارته ليفتح الباب لشادن وهو ينظر الى عينيها وبعد دقيقه ترك يدها مجبر ليدعها تجلس في مقعدها جنبه ومد يده ليغلق حزام الامان بنفسه لها وعندما كان يشد حزام الامان كانت منقطعت الانفاس وهي تشعر بأنفاسه العطرة تضرب وجهها لتسكرها وتسحب كل نفس من رأتيها وتمنت ان لاتبتعد انفاسه عنها ابدا ولكن خاب املها عندما ابتعد بسرعه لينتقل للجهه الاخرى من السيارة  لو تعلم كمية الطاقه التي استجمعها ليبتعد عنها وهو  يستمتع بأنفاسها بين انفاسه في لحظه كان سينقض عليها ليقبلها الى ان تنقطع هذة الانفاس الزاكيه اما هي قد شعرت بالفراغ والبرودة في اللحظة التي ابتعد بها عنها وكأنما جزء من روحها سلب وقد عبست لابتعادة ولكن حالما انضم لها  في السيارة عادت رائحته المسكرة تضرب انفها فأخذت تستمتع بخجل بشم رائحته المسكرة التي ملأت السيارة  وهي تبتسم ابتسامه حالمه تظهر غمازتيها مبدعات التكوين لينظر اليها بأبتسامه حالمه ايضا وينطلق بالقيادة نحو فندقها متبوع بسيارتين من الحرس....

غزالة اسرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن