أبعدت نظري عنها متوترة فأنا لم أعد أستمع لما يقوله ستيفينز، نظرتُ إلى إليزابيث لأتأكد فقالت:
" نعم، لقد قال أنه تناقش مع اللورد والذي قال أنه سيكون بخير بما فيه الكفاية ليرحب بالضيوف على الأقل ويمكنه العودة إن شعر بالتعب فالمنزل منزله على أي حال وسيتولى السيد ستيفينز إستقبال الضيوف "

كورت فمي فهذه أول مرة أسمع بكل هذا، ولكم شعرت بغباء هذا القرار.
لم يكن الوضع مناسبًا للإحتفال أبدًا لا أفهم منطق اللورد في ذلك  كما أن المنزل يعاني من نقص في الخدم، فكيف سيقومون بأداء كل المهام التي كان يؤديها بيتر ووالدته وشقيقته بالإضافة للإعتناء بالضيوف المقيمين أيضًا!

زاد غيظي تجاه اللورد ووجدتُ نفسي أقف وأعتذر عن الفتيات وأسير حول المنزل بإتجاه الغرفة المفتوحة في زاوية المنزل الشمالية الغربية.
غرفة التدخين.

كنتُ أعلم أن الرجال برفقة اللورد في الوقت الحالي ورأيت السيد والانس يذهب برفقتهم مما يجعل من هم موجودون هنا الأن هم إرنست وهاري.

ولقد كنتُ محقه، لم يكن إرنست يدخن إلا أن هاري كان على وشك إشعال غليون عندما وقعت عينه علي فقال متذمرًا::
" ليس مجددًا .. أنا لم أبدأ بالتدخين بعد عودي بعدما أنتهي "

أدرت عيني بضجر متجاهلة إياه بينما أخطو عبر الباب الزجاجي المفتوح من الحديقة إلى داخل الغرفة، قال إرنست:
" ماذا الأن؟ "
" إن الحفل سيقام "
" أجل، لقد قال السيد ستيفينز ذلك "

تنهدت وجلست على كرسي منفرد يواجههما، قلت:
" كيف ذلك واللورد مصاب! هل سيقابل الضيوف برباط على رأسه؟"

" هذا ما قلته أيضًا، لكن ستيفينز أصر على ذلك.. قال أن إلغاء الحفل بسبب حادث بسيط كهذا سيضر بسمعه العائلة، وأنه لا يجب للماركيز إبداء ضعفه أمام الناس "

أجاب هاري وهو يخرج نفسًا حارًا لأقول بإستنكار شديد:
" أحياناً أظن أن السيد ستيفينز لا يحب اللورد حقًا "
لم يعلق هاري وهو ينظر إلي فقط، بينما قال إرنست:
" في الحقيقة أفهم ما يريده السيد ستيفينز فالمجتمع لا يرحم الضعيف خاصة أن السير ألكساندر سيكون موجودًا وهو شخص يبحث عن نقطة ضعف في اللورد ليستغلها وفي حال كهذا علينا التفكير بمنطقية لا بمشاعرنا "

نظر كلانا إليه بملامح مستنكرة، لأقول لـهاري:
" وتقول أنني أشبهه؟ "
" أنتِ تشبهينه أخت إرنست وإليزابيث، لكنه ذو عقل أكبر من سنه فقط ويفكر بمنطقية "
" شكرًا لك "

تجاهلناه بينما بدا أن هاري تذكر أمرًا فقال وهو ينظر لي:
" بالمناسبة، أنتِ الوحيدة في هذا المنزل التي لم تذهب لزيارة أغسطس بعد، لماذا لم تذهبي؟ "
جفلت للحظة وقد عاد هذا الموضوع مرة أخرى، لاحظت إرنست الذي بدا مهتمًا بما سأنطقه كإجابة، قلت:
" لأنني لا أريد إزعاجه وهو متعب "

{ اللورد } Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang