لكن.. سأعترف أنني ومنذ أن أتيت إلى هنا كنتُ قد نسيت هذه الأفكار ونسيت سبب غضبي من زواج ماري ونسيت أنني أصلًا لم أكن من المدعوات لهكذا شيء.

" إزابيل .. ألن تذهبي أنتِ أيضًا لزيارة اللورد؟"
سألتني إليزابيث بهمس فأخرجتني من أفكاري. وجدتها ولورا قد إقتربتا مني بكرسيهما ونظرة مهتمه على وجههما. أردفت لورا:
" أجل يجب أن تذهبي هذا أفضل من هذه المتحذلقة جوزفين "

إبتسمت لهما لكنني خيبت، لهما قائلة:
" قلت لكم من قبل لا أحبذ زيارة اللورد وهو مريض، وأيضًا ليس وكأنني أريد الدخول في هذه المنافسة، فأنا – كما تعلمين يا إليزابيث – لا أريد الزواج قريبًا"
" لكنني ظننتُ أنك واللورد تملكان شيئًا يجمعكما! "

قالت لورا بخيبه أمل، فقلت:
" لا أنكر أننا نتفق ويرجع ذلك لأنني وإرنست نتشابه كثيرًا ذلك إستطاع اللورد الحديث والإندماج معي أكثر من غيري من الفتيات والتعرف علي لكن هذا لا يعني أنني أو هو كونّا مشاعر عاطفية تجاهه بعضنا "

زادت خيبه أمل لورا بينما نظرت لي إليزابيث متفحصة كأنها تتأكد مما قلته فنظرت إليها بجدية لـاؤكد لها ما قلته.

هذا ما خرجت به بعد أن قضيت أغلب الليلة الماضية أفكر في ماهيه المشاعر المتضاربة التي ملأت رأسي بعد ذلك الصباح وبعد الحادث قبل يومين.

منظر آنّا وبيتر البارحة جعلني أعيد التفكير في كل ما جمعني واللورد وتأكدت أن ما بيننا ليس شيئًا مما يلمح له من هم حولي فمهما أجبرت نفسي على رؤيه اللورد كما تراه بقيه الفتيات أجد نفسي أصد عن ذلك فأنا لدي أحلام لأبنيها بعيدًا عن زوج يحتكرني وبيت يحبسني وأيضًا بعد رؤية مشاعر الحب الحقيقية التي جمعت آنّا وبيتر  تأكدت أنني لم أجرب من قبل ما يدعونه حب. لا يزال أمرًا خياليًا أقرأ عنه في الروايات فقط.
وهذا يعيدنا لنقطة أنني من المؤكد.. لا أحمل مشاعر عاطفية تجاه اللورد ومن المؤكد أنه أيضًا لا يزال يحب الليدي إيميليا. 

ورغم تأكدي من كل ذلك لا تزال كلمات هاري قبل أيام تتردد في رأسي لتجعلني أشك فيما أنا متأكدة منه، أن اللورد حقًا.. مهتم بي.

كل هذه الأفكار ذهبت سريعًا عندما تذكرت ما حصل لعائلة بيتر وذلك القرار الظالم الذي إتخذه اللورد وعدم مجئيه لوداعهم أيضًا.. فتملكني الغضب عليه.

إن ذهبت لرؤيته.. لن أقول له شيئًا لطيفًا بالتأكيد لهذا من الأفضل بقائي بعيدة عنه.

" أنا متشوقه لحفل بعد غد، أشعر أنه سيكون مميزًا"

فجأة أُخرِجتُ من دوامة أفكاري بما قالته جوزفين.
" حفل بعد غدٍ سيقام؟ "
تسألتُ بإستنكار فأنا ظننتُ أنه سيتم تأجيله بعد كل المشاكل التي حصلت يوم البارحة وبعد حادث اللورد أيضًا لتقول جوزفين وهي ترفع حاجبًا:
" ألم تسمعي السيد ستيفينز وهو يعلن ذلك وقت الغداء؟ "

{ اللورد } Where stories live. Discover now