دماء لا يغفرها العشق "كبير العيلة 2" المقدمة لـ منى لطفي

96.8K 1.1K 50
                                    

دماء لا يغفرها العشق

"كبير العيلة – 2- "

"سلسلة عشق الجنوبي"

بقلمي/ احكي ياشهرزاد(منى لطفي)

**لا ابيح ولا احلل نقل او نسخ او مشاركة المحتوى او جزء منه دون إذني، العمل حصريا لجروباتي الجواز وسنينه وحكاوي شهرزاد (منى لطفي)**

المقدمة

تعالت صراخاتها بقوة وكأنها تستنجد بمن معها، قالت الممرضة للسيدة الخمسينية العمر بقلق:

- الحالة خِطرة يا ست نرجس، لازمن ضاكتور..

هتفت نرجس تلك السيدة ذات المكاانة المهابة وسط عائلة "الراجي" أكبر عائلات البلد:

- باه.. وانت لازمتك ايه؟.. انتي مش حكيمة برضيكي وياما ولدتي نساوين حِدانا اهنه في البلد؟..

الممرضة وأوصالها ترجف رعبا فهي لا قبل له بالوقوف أمام نرجس الراجي فأعتى الشوارب ترتعد فرائصها أمامها، فهي شقيقة الشيخ عبد الرحمن الراجي كبير عائلته وابن أخيها يكون.. "صالح الراجي".. فارس العائلة الاسود.. من لا قلب له ونظرة واحدة منه تجمد الدم في العروق:

- إيوة يا ستّنا الحاجة، لكن النبي حارسها حالتها خِطرة.. العيل موروب.. واكده عِفِش عليه.

زفرت نرجس بقوة وهي تهدر بغضب:

- جَبْر يّلم العفش!!

لتقول تلك الأم الشابة بصوت واهن ضعيف يحمل بين طيات ألم قاتل:

- ابوس يدِّك يا عمة الحجيني.. هموت يا عمة نرجس هموت..

فنهرتها نرجس قائلة وهي تشد على يدها بقبضة تشبه قبضة الرجال في قوتها:

- واه.. اجمدي اومال يا ماريام (مريم).. هنتصرفوا ما تخافيشي..

وفي غضون دقائق كانت نرجس قد خرجت على عجل لتبلغ صالح شقيق مريم وابن أخيها بضرورة الذهاب بها الى المستشفى فحالتها حرجة للغاية، ليدلف شابا في أوسط الثلاثينات من عمره، أسمر البشرة للغاية، طويل وضخم البنية، ولكن دون شحوم زائدة، يهتف بصوته الجهوري الخشن:

- يا رب يا ساتر.

وسريعا كانت الممرضة والنسوة التي يساعدنها من العائلة يفسحن له ليدلف ويتجه الى الفراش حيث ترقد شقيقته فيحملها وكأنها وزن الريشة وليست امرأة حامل وعلى وشك الوضع، وفي غضون دقائق كان قد وصل بها الى سيارته الرباعية الدفع حيث انطلق الى المشفى بالمدينة التابع لها بلدتهم، يتبعه غفيره الخاص مع اثنين آخرين في سيارة اخرى..

ما ان وصلوا الى المشفى حتى كان الاخير على قدم وساق ما ان علموا بهوية المريضة، فلا قبل لهم بغضب صالح أو عمه الشيخ عبد الرحمن، ليتم استدعاء طبيب التوليد وبعد معاناة كبيرة وافق صالح على مضض أن يقوم "رجل" بتوليد شقيقته والتي تغيب زوجها لسفره في مأمورية تخص أعمال العائلة الى القاهرة، وتم ادخالها الى غرفة العمليات وما ان هم الطبيب الشاب باللحاق بها حتى أوقفه صالح والذي تعرف عليه ما ان شاهده، ليقول بلهجة تحمل انذار شديد محركا اصبعه أمامه:

دماء لا يغفرها العشق "كبير العيلة 2" ـ  (سلسلة عشق الجنوبي)بقلمي منى لطفيWhere stories live. Discover now