شيري بهدوء: مؤمن انا حاسة انك في حاجة جواك مخبيها ماحدش يعرفها.

مؤمن بصلها بحيرة هو بيحاول يهرب من اسألتها وليه هي الوحيدة اللي حاسة انه جواه هم والم ماحدش يعرفه. وبيحاول ينساه. نزل من العربية وراح وقعد علي مقدمة العربية وربع ايده واتنهد . شيري نزلت وراحت جنبه.

شيري بتسائل: مالك يا مؤمن . هو انا قولت حاجة زعلتك . عموما انا اسفة مش هدخل في حياتك بدون اذنك تاني. ياريت تيجي توصلني ولفت علشان تركب تاني. مؤمن مسك ايديها ولفها ليه تاني.

مؤمن: انتي مش محتاجة تتأسفي. شيري انا بجد نفسي افهم ليه انتي اللي ارتحتلها بالشكل ده. ودلوقتي حاسس اني عايز احكيلك وافضفض. عن هم تاعب قلبي سنين خلاني اتغير وابقي واحد طول الوقت عايز يضحك يمكن يقدر ينسي اللي وجع قلبه وقتل برائته.

شيري قربت منه بحزن : ياااه للدرجة دي ايه اللي حصل لكل ده.

مؤمن اتنهد وابتسم بحنين: انا كان عندي اب عمري ما قابلت احن ولا اطيب منه. كان انسان جميل هادي بيحب امي جدااا وخلفني بعد سنييين طويلة. ابويا كان متجوز ست طيبة وصبورة بس ربنا مش كاتب ليها الخلفة. بعد سنيين عذاب ويأس قرر يتجوز اتجوز امي كانت صغيرة وحلوة من يوم ماوعيت علي الدنيا دي. وانا مش شايف امي ماحدش جنبي غير ماما فاطمة وابويا.

شيري: ماما فاطمة دي مرات باباك صح.

مؤمن هز راسه: ايوة هي. كانت ست طيبة اوي وحنينة. هي اللي بجد كنت بحس انها امي مش  ابتسام. ابتسام كانت واحدة انانية مهملة عمرها ماخدتني في حضنها ولا سألتني اكلت ولا ذاكرت ولا نمت ولا نجحت. طول الوقت برا البيت مع اصحابها وكل ما ابويا يلومها تزعق وتعمل هيصة وتفكره انه لازم يحمد ربنا انها وافقت تتجوز واحد في سن ابوها وان هي اللي خلفتله العيل اللي كان هيموت عليه. يبقي يربيه بقي ويسيبها هي تعيش حياتها. ابويا فضل يتحمل ويتحمل لحد ما في يوم واحد صاحبه جاله وقاله ان عايزه ياخد باله من ابتسام علشان الناس كلها بتتكلم عليها وعلي سهرها ورجعها اخر الليل.وانه كمان كل يوم بترجع مع واحد بيوصلها في عربيته . ابويا حاس انه انكسر ولكبر سنه مش قادر عليها ولا عارف يحكمها وانها خلت الناس تتكلم عليه بالشكل ده.   رجعت يوما وكلمها وزعقلها فضلت تعايره انه مش الراجل اللي يملي عنيها وانها من حقها تتجوز واحد من سنها تحس معاه انها ست.
وبنزلت دمعة من مؤمن غصب عنه.
واليوم ده كانت اول واخر مرة اشوف فيها ابويا بيبكي ومكسور بالشكل ده. فجأة قلبه تعب ومش قادر ياخد نفسه. وعلي ما جات الاسعاف. كان خلاص بيموت. وقتها انا كان عمري 10 سنين . كنت حزين عليه انا ماما فاطمة وخايفين انه فعلا يموت. يوما حضني بقوة ووصاني اخلي بالي من ماما فاطمة علشان هي مالهاش غيري. ووصاها هي كمان عليا. زي مايكون قلبه حاسس باللي ابتسام هتعمله فيها وفيا. مات ابويا وماشوفتش ابتسام نزلت دامعة واحدة  بالعكس زي ماتكون كانت مستنية اليوم ده يجي. ومن يوما وهي بتعامل ماما فاطمة علي انها خدامة ومربية ليا. الورث اتقسم وهي طبعااا النصيب الاكبر لان نصيبي تابع ليها وهي واصية عليا. ماما فاطمة كانت ممكن تسيب البيت وتعيش لوحدها لكن  اتحملت منها كل الاهانة دي علشان ماتسبش البيت اللي اتجوزت وعاشت فيه مع ابويا لحد ما مات وعلشاني انا كمان ماكناش قادرة تستغني عني. كنت بحبها حب اكتر من اي ابن ممكن يحب امه. مع انها مش هي اللي خلفتني. ابتسام فجأة لقناها جاية ومعاها واحد بتقول جوزها وعاش معانا كان بيعاملني اكني عبأ عليهم انا وماما عايز ابتسام تمشينا من البيت. بس كانت بترفض. كان كل شوية يضربني علي اي سبب. واسمع منه اقذر الشتايم. ولو ماما اتدخلت كان يشتمها هي كمان. حتي ابتسام كان بيضربها كان عايش بفلوس ابويا وفي خيره. كان بيكرهني مش عارف ليه.كان بيتعمد يزلني في مرة حكم عليا مااروحش المدرسة اسبوعين وانا كنت هتجنن. ليه يحرمني من المدرسة. ماما فاطمة اترجته يرجعني تاني ساومها انه علشان ارجع تاني  تتنازل عن نصيبها في البيت اللي عايشين فيه. وكمان تديله  100000 جنيه من حبها ليه وحرصها علي وصية ابويا انها تخلي بالها مني. اتنازلت ودفعت. يوما بالليل كان بيتخانق مع ابتسام وبيضربها مهما كنت بكرها بس صعبت عليا دخلت احاول ابعده عنها ضربني بغباء وقالي مش انت عامل راجل وجاي  عنها انا هوريك هعمل فيها ايه وقصاد عينك. كتفني علي الكرسي واخد ابتسام للسرير وعمل كل حاجة قصاد عيني كنت ببكي بمرار وزل علشان ده كان اخر منظر ممكن اشوف في امي كنت كل ما غمض عيني يضربني علشان افتحها. كان انسان مريض غبي حقير. يوما اتمنيت اقتله وبعد ما خلص كل حاجة فكني ورماني برا الاوضة. فضل عايش معانا 5 سنين شوفت فيهم العذاب والارف اللي في الدنيا دي. لحد ما في يوم ماتت ماما فاطمة حتي الست اللي حبيتها وماليش غيرها ماتت وسابتني. بعدها هو طلق ابتسام بعد ما اخد منها اللي قدر عليه. ويارتها اتعلمت من اللي حصلها. يادوب شهور العدة خلصت واتجوزت واحد تاني بس بقت تتجوز عرفي. علشان يوم ماتحب تسيبه تعمل كدة وماتكررش غلطتها مع عماد جوزها. وعجبتها الحكاية بقي واتجوزت واحد ورا واحد.كنت مسخرة صحابي كل ما تتجوز واحد جديد يستلموني تريقة.  لحد ما كبرت ودخلت الاكادمية وقتها سيبتلها البيت وعيشت لوحدي. كنت بكرها ومش طايق اعيش معاها. ولحد النهاردة لسة بتتجوز وفاكرة نفسها صغيرة.

مهمة حب ( الجزء الثاني من رحم للإيجار) للكاتبه ريحانه الجنهWo Geschichten leben. Entdecke jetzt