- على راحتك .. ان كنت تريد ايصالها او لا
قالها حازم ثم غادر ... مرت الايام وكان إياد لا ينام الليل فقط يرسم ثم يكور الورق ويرميه في القمامة لم يكن لديه متسع من الوقت اصبح يرسم بسرعة كبيرة وغير مهتم بدقة فقط يريد شكلاً جاذباً وبسعر غير مرتفع ... اصبح حتى في الشركة فقط يرسم على الورق ... حتى وصل لليوم الأخير الذي به التسليم ولكن بقي عدة ساعات وبيده تصميمان بدأ يعيدهم بشكل مرتب ودقة أكثر ويتأكد من النسخ المتوفرة على جهاز الكمبيوتر في برنامج التصميم ... لا يريد ان يفشل فهذه فرصته الأولى ولن يضيعها .
وقف أمامهم متوتر قليلاً ثم عندما قالوا له :
- هل انجزت شيئاً ؟
بدأ يسرد لهم تفاصيل مشروعه ويقنعهم بتصاميمه ... عرض عليهم جميع تصاميمه وأخبرهم بتعبه ومدى انها ستكون على ارض الواقع جميلة ... اصاب حازم بذهول من الرسمتين هناك بساطة ولكن الشكل كلمة رائع لا تكفيه ... فمه لم يغلق من الصدمة كيف لهذا الرسم ان يكون موجوداً ؟ انه معجزة بنسبة له قال حازم :
- إياد هل هذا رسمك ؟
- اعلم انه ضعيف وقد لا يعجبكم ولكن هذه مرتي الأولى التي ...
اصمته حازم وقال :
- الرسمتان ستنفذان واحدة وسط المدينة والثانية لن افرط فيها ستكون في الجنوب . اياد انتَ كنز .
واعلن انتهاء الاجتماع على نجاحه .
~~~
فتح ياسر الباب ليرى ورقة على الارض كالعادة ... ذهب لغرفته ورمى الورقة بجانب اخواتها دون قرائتها ... ثم فكر ... كيف سيتخلص من ميرال ؟ ... لا يريد زواجاً للابد هو لا يناسبه ...
بينما ميرال تجلس في الغرفة مع اخواتها تحضر الملابس وما ستأخذه لبيت زوجها .
~~~
في اليوم التالي ...
كان اياد قد طرق باب المنزل في خطوة سابقة لم تكن في الحسبان ... ليفتح له حازم والدها .
ضيق عينيه ثم قال :
- لما اتيت في هذه الساعة الباكرة ؟ واليوم عطلة في الجامعة !
- اريد التكلم معك قبل ان اذهب الى موقع البناء .
اشار له بالدخول وجلسوا في غرفة الضيوف ... الجميع نائم .
- سيد حازم .... طوال الليل لم انام وانا افكر في هذا الموضوع .... خصوصاً بعدما سمعت ما ينويه السيد مدحت في الشركة .
- يريد الزواج بابنتي سهر ما المشكلة ؟
- انا لن اقبل .... اقصد انها صغيرة
