« 9 »

44.9K 3.6K 977
                                    


لعبة بوكر ساخنة وجدت طريقها إلينا بعد ساعات من لعب اللُعب التقليدية بالورق. توسطت الطاولة الدائريه التي إلتففنا حولها مجموعة من النقود البلاستيكية في المنتصف والكثير من الأوراق المنتاثرة وأمام كل فتاة مجموعة أخرى مختلفة الكميات من النقود بالطبع على حسب مهارتها في اللعب.

إختلفت الملامح بيننا فـنورا مثلاً كانت خائبة وهي تنظر للمجموعة بين يديها وقد أخبرتنا صريحًا أنها لا تمتلك حظًا في اللعبة وجوزفين بدت مستسلمة وقد فقدت الأمل في الفوز، وكلاهما إمتلكتا أقل كمية من النقود.
تساوت ماتيلدا وإليزابيث في نقودهما لكنهما كانتا الاكثر إندماجًا بيننا وقد إمتنعتا عن اظهار أي ملامح على وجهيهما وهن يسرقن النظرات لمن هن حولهن.

جورجيا كانت أول من خرج وقد حذرتنا قبل البدء أنها لا تعرف القواعد ولا تستطيع الحفاظ على هدوء اعصابها لذلك إنتهى دورها سريعًا بينما كنتُ أنا في المنتصف لا أهتم حقًا باللعبة بل بالحديث الذي فتحته جورجيا بعد أن شعرت بالملل وقامت بفتح أحاديث لتجعل المجموعة تتشتت أثناء لعبها.

قالت وهي تتناول كوب الشاي الذي ملأته إحدى الخادمات الثلاث اللاتي يقفن في إستعداد في زاوية الغرفة لخدمتنا :
" يبدو أن هاري لم يتغير عن عن السنة الماضية لقد كان كثير المزاح حقًا "

كان هذا تعليقها بعد ان أخبرتهم إليزابيث عن ما حصل عندما إلتقيناه علقت جوزفين:
" إذًا فلقد كنتِ حاضرة في حفل السنة الماضية؟ "
" نعم لكن لم يتم دعوتنا للبقاء بل فقط لحضور الحفل الأول الذي أقامه الماركيز السنة الماضية "
" كيف كان الحفل؟ "

سألت ماتيلدا بإهتمام فالجميع متشوقون ليعلموا كيف ستكون الأجواء ليلة غدٍ عندما يبدأ أول حفل هذا الصيف.

" كان مبهرجًا للغاية الكثير من الطعام والشراب وقد تم جلب أشهر الفرق الموسيقية والكثير من الشخصيات المهمة كانت حاضرة، أناس كنتُ اقرأ عنهم في الجرائد أو أسمع والدي يتحدث عنهم كان مذهلًا للغاية "
" هذا جميل  أرجو أن يكون حفل الغد هكذا أيضًا "

تدخلت جوزفين قائلة:
" لكنني سمعتُ من صديقة كانت قد حضرت الحفل الأخير أنه لم يكن مميزًا كان عاديًا التي يقيمها اللورد في لندن "
" لا أدري لم أحضر الحفل الثالث "
" منذ متى يقيم اللورد هذه الحفلات؟ "

سألتهن بينما وضعت ورقة أخرى على الطاولة لم تنتبه إحداهن إليها وإلى كم كنتُ قريبة من الفوز فكما هو واضح إمتلكت الكمية الأكبر من النقود بينهن.

أجابتني جورجيا:
" هذه السنة الثالثة .."
ثم أردفت بصوت خافت وقد تذكرت أمرًا مهمًا جعلها تنحني من كرسيها لتقترب منا:
" ... سمعتُ أنه كان يقيم حفلًا واحدًا  كل عام عندما كانت زوجته لا تزال حية "
" حقًا؟ "

{ اللورد } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن