خرجتُ برفقة لورا وشقيقتها نورا في جولة داخل المنزل بعد أن ذهبنا لتفقد أبائنا الذين تجمعوا جميعًا في أكبر صاله يتحدثون سويًا أثناء شربهم لشاي الظهيرة، وما لفت نظري أن اللورد وستيفينز وإرنست ووالانس ويُضاف إليهم هاري أيضًا.. كل هؤلاء لم يكونوا معهم.

قادنا حديثنا كما هو متوقع إلى اللورد إذ قالت لورا وقد بدت غير متأكدة من إن كان يمكنها قول ذلك أم لا:
" في الحقيقة عندما تلقينا الدعوة للحضور إل هنا أخبرتنا أمي أمرًا. "
كنتُ أسير في المنتصف بين الأختين فحولت بصري إلى لورا التي كانت أطول مني ببضعه سنتمرات منتظره أن تكمل كلامها، قالت:
" أخبرتنا أنه لابد أن الدعوة هذه السنة لغرض واحد وهو إختيار زوجة للورد من بين المدعوات "

كانت تشعر بالخجل كأن هذه الفكرة أمر غبي لكنني سرعان ما قلت:
" والدتي قالت نفس الشيء أنه قد تم دعوة إليزابيث لتكون إحدى المرشحات "
" حقًا؟ ظننتُ أن والدتي هي فقط من تظن ذلك "
" ظننتُ ذلك أيضًا في البداية لكن الأن أظن أن الأمر صحيح "

بدت لورا غير راضية قليلًا بينما إلتزمت نورا الصمت قبل أن تقول لورا فجأة وقد إنتبهت:
" مهلًا... لقد قلتي – تمت دعوة إليزابيث – وماذا عنكِ أنتِ؟ "
إنتبهت أنني قلتُ الحقيقة دون قصد ووجدتُ الأختين تنظران إلي بإستغراب أجبت بعد أخرجت نفسًا:
" أنا لم أتلقى دعوة في الحقيقة كان يفترض أن يأتي أخي الأكبر إلمر لكنه كان مسافرًا لذلك جئت بدلًا عنه"

إتسعت عيناهما ولم تعرفا ماذا تقولان فعدم تلقيّ دعوة يعني أنهم لا يرون فيّ شريكة محتملة للورد. وربما هذا ما يظنه اللورد نفسه لذلك أبدى علامات إندهاش عندما إلتقينا أول مرة فقد كان مصدومًا لقدومي رغم عدم دعوته لي.

إنتبهت أن الصمت قد رافقنا لمدة أثناء سيرنا وأن الأختين ظنتا أن الموضوع يؤثر بي فلقت من فوري لأبدد شبح الصمت:
" ماذا عنكما أيكما تريد أن يختارها اللورد؟ "
لفتهما سؤالي أجابت نورا قبل أختها وهي تقول بصوتها اللطيف الصغير:
" أنا لا أريد الزواج الأن أريد أن أدرس "
أعجبتني إجابتها فقلت وأنا أربت على ظهرها:
" أحسنتِ نورا أنا أيضًا أريد ذلك أخيرًا هناك من يشاركني في وجهة نظري "

جعلها كلامي تحمّر قليلًا وقد رسمت إبتسامة سعيدة ثم إلتفتُ ناحية لورا التي همهمت قليلًا كأنها تحادث نفسها إن كان يجب أن تقول ما لديها أم لا، في النهاية قالت:

" في الحقيقة عندما أتيت أول مرة لم أكن أمانع ذلك هذا إن إختارني اللورد لكن... لكني وبعد أن أتيت أعجبتُ بشخص أخر "

قالت أخر جملة بصوت خافت بالكاد سمعته، إتسعت عيناي بينما بدا أن نورا تعرف وقد غطت فمها بيديها لتمنع ضحكتها من الخروج.

أردتُ سؤالها عن هذا الذي أعجبها لكننا قوطعنا بصوت عالٍ صادر من صاله تناول الطعام التي كنا قد وصلنا إليها في سيرنا.

{ اللورد } Kde žijí příběhy. Začni objevovat