الفصل السادِس

Start from the beginning
                                    

التَفـتت بوجهِها نَحو الفتاةِ الهادئه جانبِها تسـألها بحمـاسةٍ
" إذًا ما اسمُكِ ؟
الفضولُ يقتلُني لأعرِف! "

تَبسّم ثغرَهـا لتُجيبـها بحيـاءٍ شديد
" أوكتـاڤيـا "
بلا وعيٍ منهـا ، هي اخرَجت ذيلها من اسفل فستانها ليُلامِس ذراع سينثيـا.
و حتى ذلِك الوقت ، هي لم تكُن قادِره على ان تُسيطر على حركةِ ذيلها المُشاغِب القصير .

• • •

" مولاي الاميـر بيون بيكهيـون ، ما الذي تفعلهُ هنا ؟ "
أَدَارا وَجْهَهِما الى منبع الصوت ، ليُصادفـا ذات الوجه المُمُتعض ،
ثوانٍ اثارهمـا الاستنكـار ، قبل ان يهمِس ولي العهد متسائلاً
" بارلنتـي ؟ "

قَبـضت بارلنتـي البالغـه اربعيـن عامـًا حاجبيـها لتحِد نبرتِها
" ماذا يفعلُ ولي العهدِ في السجـن مع جاريـه عاصيـه ؟ "

تَوتـر لثوانٍ ، هو يعلم ان الامر مثيرٌ للشُبهـات ، فـليست تِلك مرتُه الاولى التـي يتوجه بنفسِه لعندِهـا.

" سيده بارلنتـي ، من فضلكِ اريدكِ بأمرٍ طاريء. "
وجَّه عينـاه مُصطحِبًا اذنيـه نَحو مصدر الصوت ، تحديدًا شفتـا أوكتاڤيا ، التـي نطَقت بحـروفِها قاصدةً اخـراجه ممـا اقحَم به نفسـُه.

ارتَفع طَرف ثغرِه حين ادرَك فعلتِها ، بل و زاد ارتفاعهُ اكثر حين استجـابت بارلـنتي لندائهـا ، مع وجهٍ ملأتُه وقاحتُها الظاهِره.

" مـاذا تُريدين؟ "
تسـاءلت بصـرامه بعد ان عقدت ذراعيـها ببعضِها

" فَقط اقتـربي ، لا يُمكننـي ذكرُ الامر امـام مولانـا الأميـر. "
قـالت بصوتٍ خافِت ، و بجديـه هي تعي ما تقـوله ، لا مَفر من الأمر سوى ان تُخبرها!

نَظـرت للأمير بُرهه ، قبل ان تَتـجه نحو بـاب الخزنـةِ فتجدُه مفتوحـًا
" مَن الذي فَتح باب خزنتِها؟
لا يُعقل انه انتَ مولاي الأمير! "
استَنكرت ما جاء بعقلِها ، كونـه قد قرر ان يُحرِرها ،، بعد ان قامَت بِكُل وقاحه بإقامةِ السَحر على ولي العهد ، ليكـون خادِمًا لها يُساعدِها على بلوغ الحُريه .

| Octavia |

كان يجبُ ان اكـون شاكِره لتِلك الدقائق التي قضيتـُها هنا برفقتـه ، اليسَ لطيفـًا انه قد احضَر قطـطته الى هُنا و دَفع عُملاتٍ ذهبيه رشوةً ليدخُل؟

ما يُثير داخلـي فضولاً هو العيبُ في قـدومه هُنـا.

ما المُشكِله؟
اظُن ان الأميرَ يحقُ له ان يتجولَ اينما شاء.

القِطَّة || The CatWhere stories live. Discover now