قصة ذنبي إني مطلقة ( بقلم ولاء يحيي)
انا ريهام 32سنه ... اكتب لكم من امريكا....البلد التي اعيش بها منذ عامين .... بعدما هربت من بلدي الحبيبة مصر...هربت بذنبي الكبير.... ذنبي الذي اعاقب عليه في مجتمعنا الشرقى... ذنبي الذي لا دخل لي به(ذنبي اني مطلقه) سوف احكي لكم حكايتي من البداية ...سأحكيها لكم مثل ما كتبتها في مذكراتي الشخصية فأنا قررت منذ 12عام أن اكتب مذكراتي الشخصية كتبتها في اليوم الذي أنهيت فيه دراستي... ساستعيد معكم ذكرياتي
# فلاش بك
كانت ريهام جالسه على فراشها وتبتسم سعيده تمسك بيديها دفتر تدون به.. فتكتب في أول صفحة في الدفتر تعريف عنها
الاسم :ريهام السن :22عام ....اسم الاب : عبدالرحمن استاذ بالجامعة ..... اسم الأم: سهير وكيله وزارة بالتربية والتعليم...
سأكتب نبذه عن حياتي
انا خريجه جامعه القاهره... تجاره خارجية قسم ادارة اعمال..لقد كنت دائما الأولى على الدفعة وبعد أن تخرجت من الجامعه سافرت إلى امريكا لتحضير الماجيستر... فانا اعيش هنا منذ ثلاث أعوام اعيش مع اختي اماني وزوجها أحمد.. َواولادهم ادهم و اسيل....
قررت اليوم أن اجمع يومياتي في هذا الدفتر سوف ابدا من الآن.... فأنا سعيدة جدا اليوم ..فلقد حصلت على الماجستير بتقدير امتياز.... وسوف أعود إلى القاهره...
يدق باب الغرفه... ويفتح وتدخل اماني راسها من الباب
اماني بابتسامه : ريهام انتي نايمه
ريهام بابتسامه : لا طبعا ...انا مش هنام غير لما اوصل مصر...
تدخل اماني إلى الغرفة وتجلس بجوار اختها
اماني بحزن :ما تخليكى عايشه معايا هنا يا ريهام ... اقبلي عرض الشركة اللي كنتي بتتدريبي فيها واهو تكملي الدكتوراه هترجعي مصر وتسبيني لوحدي
ريهام بضحك : ااااه أفضل عايشه معاكي هناو اعنس واقعد جنبك لا يا ستي انا عاوزه ارجع مصر لبابا وماما... واشوف ابن الحلال واتجوز
اماني بغيظ : بقي في واحده. يتعرض عليها الشغل في شركه كبيره في امريكا وتقولي لا هارجع اتجوز....انتي مجنونه يا بت
ريهام بابتسامه : يا اختي يا حبيبتي .....تيته الله يرحمها كانت دايما تقول.... ان البنت مهما تلف آخرها الجواز وبيت جوزها ... وانا يا اختي مؤمنه جدا بالمقولة دي وماعنديش استعداد افضل اشتغل وادرس وانسي نفسي... و السنين تمر والقي نفسي عايشه لوحدي... لا ياختي انا عاوزه اتجوز... واجيب عيال
تمسك اماني احدى الوسادات وتقوم بقذفها على ريهام
اماني بغيظ : سافري. ياختي واتجوزي ... بكرا تندمي
تمسك ريهام الوسادة وتخرج لسانها لتغيظ اختها وتضحك
ريهام :اندم اندم.. بس اتجوز
يأتي اليل وتركب ريهام الطائرة...والساعه الواحدة ظهرا بتوقيت القاهره تصل ريهام... وما ان خرجت لصالة الاستقبال... تجد ابيها بانتظارها.. فتشير له بسعادة وهي تجري مسرعه إلى احضانه
ريهام : باااابا
يستقبل عبد الرحمن ابنته وياخذها في احضانه بسعادة :ريهام حبيبتي حمدالله علي السلامة وحشتيني اوي يا ريري
ريهام بابتسامه : انت كمان يا بابا وحشتني اوي وماما كمان وحشتني جدا هي فين ...
عبد الرحمن بابتسامه : في البيت واقفه في المطبخ... بتطبخلك كل الاكل اللي بتحبيه..... دي عامله وليمه
ريهام بضحك : الله الله الله طب يلا بينا نطير علي البيت....
عبد الرحمن بابتسامه :يلا حبيبتي ( ويلتفت حوله) هو راح فين
ريهام باستغراب : هو مين يا بابا
عبدالرحمن : اهو جاى هناك اهه (وينظر لها) ايهاب اخو احمد جوز اختك صمم انه يجي معايا يستقبلك
تنظر ريهام إلى الشاب الوسيم الذي يقترب منهم و يحمل بيديه باقة زهور
ايهاب بابتسامه : حمدالله علي سلامتك يا ريهام ومبروك الماجيستر
تاخد ريهام الزهور وهي تنظر له بابتسامه : الله يبارك فيك.. متشكره جدا يا ايهاب
عبد الرحمن بابتسامه : يلا بينا ياولاد احسن سهير زمانها قاعده علي نار
ايهاب بابتسامه :اتفضلو العربيه هناك
