خرجت كارولين من مطعم " كوش إند هورس " ونظرت الى شارع فينبورن الرئيسي الهادئ , لم يكن هناك سوى القليل من المارة فى مثل هذه الساعة من بعد الظهر . لقد اعطوها اليوم عطلة لم تكن تتوقعها , فقد ذهبت ديبوراه بوث الى لندن فى ذلك الصباح ثم فى الطريق انزلت لورا فى منزل جدها .اما كارولين فقررت ان تسير مشيا الى القرية لتتذوق الطعام فى " كوش إند هورس "
منتديات ليلاس
كان صعبا عليها ان تصدق انه مر الان اسبوعان على وصولها الى منزل " ميتلاندس " كما لم تصدق ان بإمكانها العيش فى منزل مع ثلاثة اخرين دون ان ترى احدا منهم الا نادرا . هي ترى لورا بالتأكيد , وكانت مسرورة جدا للتقدم الذى حققته معها . ولكنها لم تكن ترى ايا من الزوجين تقريبا .كانت كارولين وتلميذتها تتناولان غداء خفيفا فى الغرفة الصباحية , ومع ان ديبوراه تتناول الغداء ايضا الا انها لم تشاركهما قط تلك الوجبة . اما العشاء فكان يقدم اليها فى غرفتها . وهذا يعنى انه لم يحصل بينها وبين جايمس اي اتصال مهما كان نوعه , وهذا ما اشعرها بالراحة .
واثناء عطلة الاسبوع التي تتعطل فيها الدروس , كانت وجبات الطعام تقدم الى كارولين فى غرفتها وهذا ما جعلها تقرر القيام ببعض الترتيبات للخروج والا اختنقت .
كانت واقفة تستمتع بالشمس على ذراعيها العاريتين , عندما برزت سيارة من خلال الضباب الصيفى الذى يلف شارع القرية ووقفت امام المطعم . إنها سيارة فارهة خضراء اللون صمم شكلها للسرعة وللراحة فى آن . ولكن كارولين سبق ان رأت هذه السيارة متوقفة امام منزل " ميتلاندس " وهذا بعث الذعر الى قلبها .
- آنسة دوغلاس ؟كان هناك رجلان يخرجان من السيارة , أحدهما اسمر ضامر الجسم يرتدى ثيابا اكثر بساطة مما اعتادت رؤيتها عليه : سروالا من الجينز وقميصا نصف مفتوح , اما الرجل الاخر فيماثله بالملابس ويقاربه طولا , ولكنه ذو شعر يميل الى الاحمرار وشارب متدل .
جعلتها تحية جايمس تقف بشكل آلي , فارتدت لتواجه الرجلين على كره بالغ منها . ولكنها كانت تشعر بالخجل لانها ترتدى سروالا من الجينز رقيقا وقميصا بلا اكمام , بينما شعرها مكوم على قمة رأسها وقد تدلت منه خصلات على رقبتها وحول اذنيها . لم يكن هذا لباس مربية ولكنه يوم عطلتها .
اجابت بأدب وقد بدا عدم الاهتمام والبرودة على ملامحها : " مساء الخير , يا سيد بوث "
كانت واعية الى ان رفيقه ينظر اليها متأملا , فارتسم فى عينيها نوع من السخرية وهي تفكر بمرارة انه سبق لها ان خبرت مثل هذا الوضع . المربية تجذب صديق العائلة فيلاحقها بشهواته ! لكنها باتت قادرة على معالجة كل الاوضاع المتعلقة بالرجال تقريبا .
نظر جايمس حوله وقال مقطبا جبينه : " اين غروم ؟ المفروض ان يحضرك الى القرية "
- لا , لم يقلنى لانه اصطحب زوجتك الى المدينة , اما انا فجئت الى هنا مشيا .
أنت تقرأ
أرجوك لاتعتذر _ آن ميثر
Romanceلماذا تشعر كارولين أن خطواتها تقودها إلى فخ ؟ .... لقد كانت مسرورة لحصولها على وظيفة مربية لفتاة مراهقة , فلماذا هذا الشعور المشؤوم بالخطر وبانها ستسقط فى بئر عميقة لا قرار لها ؟ واتاها الجواب سريعا عندما عرفت رب عملها والد تلميذتها . جايمس بوث...