عودة الماضي

20.3K 251 10
                                    

ظهرت دومينيك في باب غرفة الفندق في نيويورك بثوب سباحة اصفر جديد ,وسالت :
_كيف ابدو في هذا امي؟
حدقت فيها امها بعينين مغرورقتين بالدموع وقالت :
_غاية في الجمال .
_تعلمين ماذا اقصد .
_عملية التجميل مثالية ,لن يعلم احد انك استاصلت ثدييك.
_لكن اندرياس سيلاحظ الفرق.
_في خلوة غرفة نومكما وحسب .

حدقت دومينيك في امها وقالت :
_تعنين ان سمح لي بالاقتراب منه الى هذا الحد مجددا.
_سيفعل ,لانك ستجدين طريقة لتقربينه منك مجددا.
_بما انني رايت الطبيب فلا وقت اضيعه .
_لقد بقيت فترة طويلة جدا بعيدا عن اندرياس ,تذكري فقط انك كنت مرغوبة لدى زوجك قبل الخضوع لعملية التجميل ,لقد رفضك زوجك بعد استئصال ثديك مباشرة ومنذ تركته وهو يرفض منحك الطلاق لا ارى اي مشكلة في الامر.
_كان عاما محبطا ومريعا وانا بعيدة عنه امي ,بعد الطريقة التي تركته بها لن يرحب بعودتي بذراعين مفتوحتين .
_انا واثقة من انه سيفعل ,ماان يفهم ماللذي مررت به والسببالذي جعلك تبتعدين عنه ,سيزداد حبا بك.

اجابت بحرقة المشتاق الذي يتوق لرؤية من يحب مجددا :
_تقولين ذلك لانك امي لكن هذا ليس كافيا ربما
_كفاك كلاما اعطاك الدكتور كانفيلد تقريرا ممتازا
اومات دومينيك وقالت :
_انها الاخبار التي كنت انتظرها ,كنت ليلاساتمنى في ايام الثانوية لو ان صدري اكبر حجما لكن قيل لي ان صغر حجمه اهلني لهذا النوع من الجراحة ,اصلي كي يكون ذلك صحيحا,ان حصل خطب ما فساجري عملية اخرى.
_سمعت الطبيبة تقول لك ان المشاكل لاتصيب سوى عشرة بالمئة من النساء فقط فلا تبحثي عن المشاكل .
_لن افعل ,همي الاكبر والاوحد هو ان اجد الطريقة الافضل للتقرب من اندرياس ,اود كثيرا ان افاجئه لكن الامر بغاية الصعوبة سيما حين افكر في مدى تحفظه .
_لم لاتتصلين به وحسب ؟
_كلا فانا اريد ان اراه اولا,ان افاجئه ,بعد ان ليلاسنعود الى البوسنة ساقوم ببعض اعمال التحري بحيث لايشك مطلقا بما افعله. ان تسرعي وتغيري ملابسك لئلا نتاخر في الوصول الى المطار .
اندفعت دومينيك نحو الحمام لم تكن لديها اي نية في تفويت موعد رحلتها
كانت يداها ترتجفان وهي تضع ثوب السباحة في الحقيبة ,ففي المرة التالية ترتديه ستكون امام زوجها ,ستعرف من النظرة واحدة ما اذا كان فقد كل رغبة ام لم يفعل ,سيخبرها ما اذا كان امام زواجهما اي فرصة للاستمرار.
بعد مرور اثنتي عشرة ساعة دخلت دومينيك مكتب والدها في قنصلية الولايات المتحدة في سراييفو حيث تعمل ,لقد حان الوقت لوضع خطتها قيد التنفيذ ,شعرت بانقباض في معدتها ناجم عن الخوف والاثارة في ان واحد .
اثناء الرحلة من نيويورك خطرت لها فكرة الاتصال بمقر عمل اندرياس في اثينا حيث تدعي سكرتيرة احد المستوردين البوسنيين تود مناقشة صفقة تجارية معه ,ستكتشف بتلك الطريقة ان كان في المدينة ام لا.
بعد تفقدها البريد ,قررت الخروج من المكتب قليلا واجراء الاتصال من مكتب بريد يبعد بضعة ابنية عن مكان عملها .
وفيما هي تنهض عن كرسيها رن الهاتف الداخلي في المكتب فاجابت :
_نعم والتر ؟

لهيب الظل  للكاتبة : ريبيكا وينترز Where stories live. Discover now