« 7 »

52.7K 4K 850
                                    


تعالت صيحات الفتيات بقربي عندما قام اللورد أغسطس بتسجيل نقطة أخرى بعصا البولو خاصته فقد جعل الكرة الصغيرة تمر بخفه عبر أرجل حصان والانس لتتفادي محاولة إرنست ضربها بعصاه رغم إنحنائه من أعلى حصانه لفعل ذلك.

أعلن جاك كبير الخدم والذي يكون الحكم في هذه اللعبة عن تسجيل النقطة وسط تصفيق الحضور.

لم يُخفي كِلا إرنست ووالانس إستياءهما فهذه النقطة الخامسة التي يسجلها اللورد والنقطة الثامنة لفريقه المكون من والدي ورفقائه ممن هم في سنه من الرجال وفي الفريق الأخر كان إرنست وبقيه الشباب.

إنضم اللورد أغسطس وستيفنز لفريق (الكبار) حتى يتساوى عدد الفريقين رغم تذمر ستيفنز قبل بدء اللعبة أنه لا يريد اللعب مع من هم أكبر منه سنًا لكن لابد أنه الأن سعيد بلعبه مع الفريق الفائز .

جلسنا نحن النساء على مقاعد قام الخدم بإخراجها برفقة مظلات وطاولات لوضع مستلزمات الشاي عليها، كان ذلك في الأرض شرق المنزل حيث مساحة خالية من العشب تكفي لإقامة ثلاثة مباريات بولو عليها.

تألق جميع الرجال في الثياب المخصصة للعبة بسترات ملونة وقمصان البيضاء الناصعة، أحذية برقبات عالية وقبعات قماشية مع قفازات جلدية يمسكون بها عصا البولو الخشبية الطويلة.
ما أثار إستغرابي هو إمتلاك الماركيز لهذا العدد من الأحصنة والذي يكفي لكي يمتطي كل رجل واحدًا خاصًا به لإقامة اللعبة.

كان ذلك بعد يومين من زيارتي لـماري، كعادة الماركيز لابد له أن يُمتع ضيوفه بكل الطرق ولعبة البولو كانت إحداها، بالتأكيد نجح في إبعاد الملل عن ضيوفه فالجميع يبدون مستمتعين في المشاركة أو المشاهدة خاصة الفتيات حيث تترامى إلى مسامعي همسات الإعجاب وهن يرين هؤلاء الشباب العُزاب يتعرقون يبنما يبذلون قصار جهدهم للفوز.

بالتأكيد لم أكن انا إحداهن فأنا أفضّل المشاركة عن المشاهدة وإن كنتُ لم ألعب البولو من قبل فهو للرجال إلا أنني لعبت الكركيت، سمعت أن اللورد سيقيم مباراة كركيت في الأيام المقبلة وإلى ذلك الوقت سأبقى أشعر بالملل وأنا أشاهدهم يستمتعون.
كان إرنست قد وعدني قبل بدئهم اللعبة أنه سيرافقني في جولة بالأحصنة فعلى الأقل لن يمضي اليوم دون أن أمتطي أحد هذه الأحصنة القوية.

مرة أخرى تعالت الصحيات وهذه المرة من السيدة ماريا والده لورا ونورا حيث قام زوجها السيد باكنتوم بتسجيل نقطة أخرى لفريقه ليتوسع الفارق إلى أربع نقاط.
أخذت والدتي ورفيقاتها يضحكن على حماس السيدة ماريا بينما تحمل كل منهم مروحة يحركنها بسرعة فدرجة الحرارة بدأت ترتفع فجأة.

عندما وجدتُ أنني لن أتحمل البقاء أكثر نهضت وذهبت لأخبر والدتي عن ذهابي للتجول حتى لا تفزع عندما لا تجدني، عبست في وجهي فها أنا أتهرب مجددًا من تجمع ما لكنها لم تعارض فعلى الأقل هناك إليزابيث المندمجة في تحديقها في السيد ستيفنز.

{ اللورد } حيث تعيش القصص. اكتشف الآن