بسمِ اللّه الرّحمن الرّحيم
°
°
إنها قصّة وضعتُ فيها ما وضعتُ من خافقي
ونثرتُ فيها ما نثرتُ من أعمقِ المشاعر
وحاولت وصفَ شخصياتها حيثُ تستطيع تفهّمَ سلوكياتهم التي تبدو متناقضةً في بعضِ الأحيانأتمنى بأن تحتاز على إعجابكم
وهناكَ شيء آخرعندما فكّرت بالقصة ، كان ينقصها الكثير
حتّى بدأت في كتابتها والتعمّق بها
أخذت منّي ما أخذت من وقت ، وفي ليلة وضحاها
قررتُ أن أهديها لصديقتيفأنا وعدتها مرارًا وتكرارًا بقصةٍ لها ، فعلت لكن لم أكملها ، فجئتُ بهذه القصة
وهناكَ تشابهات بينَ شخصيتها وشخصية البطلة ، ربما هناكَ جوانب مختلفة أيضًا واللّه أعلم
♥ START ? ♥
_________
ولطالما كان الغُراب
نذير شؤم ودمار ، تناقلت عنه الأساطير
فيتفقُ العديدَ في نقطةِ أنّه نبؤة نحس
ويقالُ أنه كانَ أبيضَ الريش فاكتساه الظلام
وهكذا راحوا يتداولون عنه السّوء ، يتشاءمون من جثومه فوقَ أسطح بيوتهم ، نعقه الذي يصدرُ في جبّ الظلام ، نظراته الغائرة ، ظلامه القاتمويتجاهلون مزاياه ، إخلاصه لزوجه
بسالته في وجه النسر والصقر ، حمايته لذويه
ذكاءه المرتفع حيثُ يستطيع التعرّف حتى على أوجه البشر ، بل وتصنيفهم إلى أناس سيئينَ و جيدين !-________________
مروره بجانبها وحده كان شيئًا يصيبها بالتوجس ، يكونُ في غمره حديثه مع رفقته لكن وبمجردِ أن تعبر ، هي ترى لمعةِ عينيه عليها
لن يخافَ ولن يردع نفسه عن ذلك ، لا شيء يجعله يتراجع عمّا يريدُ سكبَ بصره فيه
ماذا عنها هي ؟
عليها أن تنحاشَ سريعًا كما تفعلُ بقدميها ، هرولة ثم التقاط أنفاس ، رغمَ أنها تعرفه
لكن الأيامُ كانت حائلًا بينهما ، كالظروفِ العسيرة على سبيل المثال ، الأحزان وهكذا أمور
صعبةُ النسيان ، أشياء مشتركة
كضحكة أحدهم ، حديثه العشوائي المشوّق ، هالته الباعثة بالبهجة ، عندَ رحيلِ تلكَ التفاصيلتزول معها ملامحُ الحياة ، ويبقى كل ما هو أكمد
في قلبها توجسٌ من الكل ، لا تثق بأحدهم
كما أنّ البعضَ يترصدها
YOU ARE READING
THE Good Boyfriend | الغُرَابْ
Romanceكالغرابِ الأسودِ هو ترتابُ مِنهُ رغمَ احتفَاظِهِ بِظلامهِ بَعيدًا عنهَا، ينعقُ فِي الأرجَاء ناشِرًا الخَوفَ إلّا عليهَا ، قُربَها تَحديدًا - لنُصبح حبيبين، ردعًا لكلّ مَن يستهدفونك - هزأت بسَمعها يَومها، و ظنّتُ أنّها مَحضُ مُزحةٍ فاشِلة... START :...