قالها السيد والانس بنبرة مقصودة لتتوسع إبتسامة إرنست ويقول وهو يحيطني بذراعه بطريقة دفاعيه:
" من الذي سمح لكَ بعقد صداقة مع توأمتي؟ "
" لا أرى سببًا يمنعني من ذلك، إن صادقتُ أحد التوأم يجب أن أحصل على الأخر أيضًا "

" لا تصير الامور هكذا عندنا يا صديقي "
" سنرى... إذًا بما أن شقيقكِ المُحب قد عاد ساستأذن فأنا أرغب في تحريك عضلاتي والتنزه قليلًا "
" شكرلكَ سيد والانس، سُعدتُ بالتحدث إليك "

إنحنى والانس بأدب بثم أشار لنا بيده بينما إتخذ طريقه ناحية الحديقة الخلفية.

" فجأة أصحبت لأختي شعبيه كبيرة "
زفر بها إرنست بينما وضع يدًا فوق الأخرى، لأتجاهل تعقيبه لاسأله مباشرة:
" لقد عدت بسرعة، هل هناك عربة جاهزة أستطيع الذهاب بها؟ "
" نعم تدبرت الأمر ستصل العربة بعد قليل  "
" أخيرًا "

كدتُ أن أثب في مكاني من الحماس، قهقه إرنست قليلًا:
" أشعر أنني قد خسرت لـماري، تحبينها أكثر مني بالتأكيد"
" هممم  من الصعب التحديد، في هذه اللحظة أظنني أحبها أكثر لكن في وقت أخر، لا أحد يغلبك أخي "
" نعم صحيح " علق ضاحكًا.

مرة أخرى خرج أحدهم عبر الباب الرئيسي، ظننت أنه سيكون أحد الضيوف أو ربما أحد الخدم ولم أتوقع رؤية اللورد أغسطس وقد إرتدى ما بدت حله الخروج. بذلة سوداء كاملة مع قفازين أبيضين وقبعة إرتداها فور خروجه وفي إحدى يديه جمل عصا المشي خاصته. من خلفه وقف بيتر أعلى السلم ولم ينزل معه إلى الأسفل لكنه هز رأسه لنا في تحية.

مثل والانس إبتسم اللورد عند رؤيته لنا وإتخذ طريقته إلينا. إستقمت في وقفتي بينما لم يغير إرنست من وقفته، وقف اللورد على بعد خطوات منا قائلًا وهو يرفع قبعته قليلاً:
" الإخوة غرين صباح الخير "
" صباح الخير أيها اللورد "

سوياً رددنا عليه فإتسعت إبتسامته كأن ردنا سويًا راق له، مرة أخرى لاحظتُ خيط التعب مرسومًا تحت عينيه كأنه لم ينم الليلة السابقة، رغم كون بقيه وجهه كان مشرقًا بإبتسامة الواسعة.

"هل ستذهب وحدك للقاء العمدة لورد أغسطس؟ "
سأل إرنست بنبرة جادة ليجيبه بهزة من رأسه:
" المكان ليس بعيدًا"
نظر إرنست ناحية بيتر الذي كان لا يزال واقفًا في مكانه أمام الباب فهز هو الأخر رأسه فعاد إرنست بنظره إلى اللورد قائلًا:
" لا بأس إذًا"

حول اللورد أغسطس نظره بيننا سائلًا:
" وإذًا.. هل أنتما أذاهبان إلى مكان ما؟ "
" في الحقيقة إن إزابيل هي من ستخرج، للقاء صديقة ما"
ثبت اللورد نظره ناحيتي:
" وأين تسكن هذه الصديقة؟ "
" في القرية المجاورة أيها اللورد "
" كم هي صدفة رائعة، أنا في طريقي إلى هناك الأن ما رأيك بمرافقتي؟ "

إرتبكت للحظة وأردتُ الرفض إلا أنا إرنست سبقني بأن قال قبل أن أفتح فمي:
" سيكون ذلك رائعًا سأكون أكثر راحة لو ذهبتْ برفقتك سيدي اللورد فأنا لا أستطيع الذهاب لإيصالها "
" إذًا لقد قُرر الامر "

{ اللورد } Where stories live. Discover now