تبسم لحديث والدته لكنه قال
:امي انا لايهمني جمال شكلها اهم شيء هو جوهرها واخلاقها ،ارجوكِ لاتقولي لي انك اخترتي ملكة جمال امريكا

قرصت كتفه بخفه قائله
:ومن قال لك انني اتحدث عن جمال وجهها او شكلها، ان اتحدث عن جمال روحها واخلاقها،هل تشك في اختياري ياولد، ثم ان روحها اجمل روحك

تأوه باصطناع قائلا بحزن
:هكذا تفعلين بي من اجلها وانا ابنكِ، ياترى عندما تأتي ماذا ستفعلين بي امامها!

راقبت ملامحه وهي تقول
:انت لم تعرف الى الان من هي!

اجاب بتساؤل
:نعم ياترى من تكون!

ضحكت بخفه
:انها هدى

تمتم بتفكير
:هدى، هدى، هممم ياترى هل اعرفها

انفتحت عيناه بصدمه وتطلع لوالدته قائلا
:لاتقولي انها هدى التي كانت معي في المدرسة

:نعم هي

انتحب قائلا
:لم تجدي غيرها لتختاريها لي، انها كابوس حي، الم اخبركِ سابقاً انها كانت تضايقني عندما كنا صغاراً

ضحكت والدته على كلامه وقالت لتنهي الحديث
:جهز نفسك سنذهب ليلاً لزيارتهم ولتراها واخبرني برأيك

توجه الى غرفته وراح يقلب في اغراضه الى ان وجد البوم الصور الخاص بالمدرسة
راح يبحث عن صوره تجمعه هو وتلك الهدى وبعد بحث طويل وجدها

حسنا تتسائلون من هي هدى!
هي الكابوس المرعب بالنسبة لمجتبى ،حين كان في المدرسة كانت هدى تسخر منه لانه بديت وكانت تعمل المقالب التي تجعله يبكي ،لكن بمجرد ان تخرج من الابتدائية افترقا ولم يرها منذ ذلك الوقت

:ياترى كيف اصبحت الان!
اوه وما دخلي انسى يامجتبى انسى

راح يحاكي نفسه بطريقة مضحكة متخيلاً كيف سيكون لقاءه مع هدى
__________________

توجه علي بعد انتهاء المدرسة لزيارة الميتم القريب من مدرسته دخل وتفحص المكان بنظره كان المكان يعج بالنظافه والالوان الزاهيه والرسوم الجميلة المنتشرة على الجدران

رأى مجموعة من الاولاد تجمعوا ليلعبوا معاً
راح ينظر هنا وهناك عله يرى محمد وبالفعل رآه لكنه كان يبكي !!

حث خطاه للاسراع نحوه وجلس بجانبه مخاطباً اياه
:مابالك يامحمد لما تبكي ؟

رفع عينيه التي احمرت من البكاء واجاب
:اليوم هو يوم الاربعاء وفي كل يوم كهذا يحظر اخي ضياء للميتم ليلعب معنا لكنه لم يأتي اليوم

همهم علي متفهماً وقال
:ربما يكون منشغلا، انا متأكد انه سيأتي، وان لم يأتي اليوم سيأتي غداً ،لاتقلق

:حقاً!!

:نعم بكل تأكيد، هيا الان لقد جلبت معي العديد من الالعاب مارأيك ان نلعب معاً

تائه في بحر الظلمات Where stories live. Discover now