"حب الله يعوضنا عن الكثير"
كان مهدي يدور في غرفة الجلوس ذهاباً وإياباُ والقلق تفشى في اوردته عندما تأخرت شمس في القدوم
دعى وتوسل لله ان يعيد له صغيرته بسلام وما ان انهى دعاءه حتى صدح صوت الجرس في انحاء المنزل
تسابقت روحه مع قدماه ليفتح الباب وما ان فتحه حتى سقطت شمس بين يديه فاقده لوعي .....
جن جنونه وهو يرى ابنته كالخرقه الباليه بين يديه حملها واسرع بها الى الداخل
وضعها على الاريكة وتفحص حرارتها ليجد ان حرارتها طبيعية وكل شيء بها سليم الا انه انتبه لاحمرار خدها دليلا على انها تعرضت للضرب
اسرعت والدتها بتفقد ابنتها بقلب الام الحنون وراحت تبكي على حاله ابنتها التي لاتعرف سببها
في ذلك اليوم سهر الاثنان على راحتها متمنين منها ان تستيقظ لتطمئن قلوبهم
ماان اشرق صباح اليوم التالي حتى فتحت عينيها وراحت تتفحص المكان الذي هي فيه
رأت والدها نائماً يسند رأسه على ذراع الاريكة ووالدتها تنام على كتفه ،فكرت انهما مرا بوقت عصيب فآثار التعب ترسم نفسها على وجهيهما
نظرت للساعه التي تشير للخامسة صباحا فاسرعت لتقضي فرضها الفائت ،وما ان انتهت من صلاتها حتى وجدت والدها يقف خلفها
اسرعت نحو حضنه الدافئ ودموعها تسارع بالانزلاق على خدها الشاحب
:اين كنتي ياحبيبة قلبي، آهٍ لو تعلمين كم قلقت انا ووالدتك عليكِ
عندما لم تعودي باكراً
:انا اسفة
قالت تلك الكلمات واجهشت بالبكاء هل تخبره بما حدث!ام تدع الامر سراً!
قادها والدها للسرير واجلسها عليه ثم بادر بالسؤال
:اين كنتي البارحه، وكا تأخرتي هكذا?
قلبت نظرها على كل شيء في الغرفة الا عيني والدها فإن نظرت لهما ستبوح بكل الحقيقة
:خرجت من العمل باكراً لكن هناك امرٌ اضطرني ان اتاخر
سألها بشك
:ماهو هذا الامر!
لاحظ انها تتجنب النظر الى عينيه مما يدل انها تخفي امراً كبيرا
لم يشأ ان يضغط عليها ويجبرها على الكلام فهو يثق بإبنته وقراراتها ويعلم كل العلم ام ابنته لن تسلك طريقاً مختلفاً
وافاها صوت والدتها ذو النبره الحنونة مما جعلها تنهض لتحتضن والدتها هذه المره باحثتاً عن الدفئ والحنان
:شمس حبيبتي استيقظتي يانور عيني
بقيت شمس ذلك اليوم في المنزل ولم تخرج للعمل ،كانت تريد ان تأخذ قسطاً من الراحة ،وساعدها في ذلك الهدوء الذي عم المنزل ما ان خرج والدها وعلي
________________
:مجتبى لقد وجدت لك عروساً جميلة ،من شده جمالها لم ارد ان افارقها
