3 - المفقود

12.3K 223 71
                                    

إليكم لؤلؤتي الثالتة لعِقد رواياتي.
من صناعة المبدعة tabola03 شكرا جزيلا  على هذا الإبداع❤

"المفقود" هو اسم هذه اللؤلؤة قامت بكتابتها نورة الشحّي الملقبة بِ " تبولة"

الرواية اكثر من رائعة الفكرة غريبة وجدابة  السرد رائع ومتقن جدا الاسلوب مدهش الحبكة متقنة والأحداث على أكمل وجه من الترتيب خالية من أي ثغرة بحيث تندمج بين سطورها أشد الإندماج لن يرتاح لك بال حتى تكمل قراءة ما عُرض من فصولها، الرواية من تصنيف الخيال/ فنتازيا و العاطفة بالاضافة الى الحروب والإثارة تحصلت على المرتبة 19 في التاريخية بعدد 714 ألف قارئ.

الرواية غير مكتملة بعد والفصول القادمة قيد الإنشاء، تقييمي لها 10/10، انصح بقرائتها بشدة

"مقتطف من الرواية"

توقفتُ هنيهنه عندما أكتشفت بأنني على المسار ذاتهِ الذي قادني إليه السنجاب الأبيض نحو الشجرة ذات الحبل.
فتابعت مسيري متعجلاً ولكن بأناة، لا أعلم كيف ولكنني أفعل ذلك.
الغناء يعلو، ويعلو، ويعلو، وضربات قلبي قلبي تكاد تهزني من قوتها، تباطأت قدمي عندما شعرت بأنني على بُعد شجرة من مركز الغناء، فتقدمت ببطء وهدوء، بسلام، بأسى رونق لحنها الجذاب، انتقلت للشجرة النهائية وأزلت الاوراق التي تفصلني عن الحقيقة، تفصلني عن الغناء، عن مصدر جمال رنة الطبيعة، ورأيت ما جعل عيناي تتسعان بالكامل.

فتاة.

أراها وأسمعها تغني بصوت الطبيعة، وتدمع دموعاً راجية البعيد أن يقترب، أن يجيب، تفتح عينيها فيتلألأ القمر فجأة فيهما، تهب الرياح ليتطاير ظلام شعرها وكأنه الليل اتحد مع إنسان، مع فتاة، السنجاب الاببض يستريح في حضنها كطفلها المشتاق إليها، وأنا متأكد بأنه يشعر بالدفء هناك، رقبتها تعلو كلما علا الغناء، كلما سما وارتقى وكأن هدفه هو السماء، لا بل القمر، أهي اذا تحاول التواصل مع القمر؟ لن استغرب ذلك فهذه الفتاة إبنة لشيء لايقل عن سمو ما يضيء في الفضاء، ابنة القمر.
وإن كنت انا ابناً للشمس كما يقال، فهذه الفتاة تمتلك اسطورة سرية جعلتها سليلة ابناء القمر، لم اعلم كم لبثت من الوقت وأنا انغمس معها في عالمها الخاص، في صوتها، فيها، وفي اسطورتها المتجسدة على شكل نغمات،وعندما سقطت آخر دمعة هاربة قبل توقفها عن بث حزنها الصوتي، لاحظت بأن دمعة هاربة انسابت من عيني بلا اذن مني.

سحقاً من أعطاك الحق في النزول الآن؟
_________________

تم بحمد من الله وتوفيقه ❤

أفضل الروايات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن