الفصل التانى

3.3K 90 1
                                    

الفصل الثانى

توالت الايام والشهور واتى موعد مخاض  سعاد   فذهب بها سلطان الى المشفى فى   الساعة الخامسة صباحا"  ،ولكنها انجبت فى الثانيه عشر ظهرا  حينما  دوى صوت صراخ طفلاا"من غرفة العمليات للخارج فعلموا انها قد وضعت وخرجت الممرضه تبشره بان زوجته انجبت بنتا  فتبدلت ملامحه من الفرح الى الغضب ولم يأخذ. ابنته  من الممرضه ويضمها الى صدره كما يفعل الجميع عندما يرزقه الله بالذريه    فلقد تناسى ما قاله رسول  الله  صلى الله عليه وسلم  عن من يرزق بانثى ويحسن تربيتها   واخبر عن جزاءه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت له ثلات بنات فصبر عليهن وسقاهن وكساهن كن له حجابا من  النار ) ويشمل ذلك ايضا من كانت له ابنه واحده
سلطان بصوت جهورى  للممرضه  :
اخفى من قودامي الساعادي وابعدي عني المصيبه ديت انا معنديش بنات
فما باليد حيل اخذت الممرضه الطفله الى  طبيب الاطفال وعندما استفسرا منها عن سبب مجيئها مع الطفله وليس والدها وسردت عليه ما حدث
اخذ يستغفر الله فى سره واندهش من تصرف ذلك الرجل  فهو يتمنى ان يرزقه الله بطفله وهذا يهمل ابنته الرضيعه هكذا بكل قسوة
وبعد نصف ساعه أستيقظت سعاد ولم تجد طفلها الرضيع بجانبها ولكنها وجدت زوجها سلطان غاضبا فعلمت انها قد انجبت بنتا ولكنه  اخرجها من شرودها  قائلا  امام والديها :
اجهزى عشان نمشى واللى يسألك  جيبتى ايه  تقولى الواد مفهوم ولا ليكى راى تانى  والد سعاد بحنيه :وبنتك ياسلطان ياولدى  مش هاتخلى امها تشوفها اكيد بتهزر ماحدش يعمل كده فى ضناه
  سلطان والشرر يتطاير من عينه:انا اسمى سلطان بيه مش ابنك  ومن ساعادى اعتبر نفسك ماخلفتش بنات وما تهوبوش السرايا عندى يالا ياسعاد   واخذها وخرج  دون الاكتراث بنظرات من فى المشفى  فاخذ والد سعد والدتها وذهب الى طبيب الاطفال المختص بحالة حفييدته  فابلغه الطبيب بانها  فى احسن حال ولا يستدعى دخولها الى حضانه ولكنه سأل عن والدها ووالدتها   فهز راسه له اسفا  انا جدها يا دكتور ودى جدتها  انا اللى هربيها  ابوها وامها اعتبرهم ماتوا يادكتور  فتطلع اليه فى الطبيب فى اسى ربنا يعينك ياوالدى
   واخذ الجد حفيدته  وزوجته وذهب الى منزله المعدم  ولكنه قرر ان يربيها مثلما ربى ابنته ولكنه سيعلمها
وبعد عدة ايام تفاجأ والد سعاد بذلك الطبيب وزوجته يدلفان عليهم بيتهم المعدم دون سابق انذار ولا معرفه  فرحب بهم على الفور والد سعاد وزوجته وكانت الطفله  الرضيعه  نائمه على ارجل جدتها  فاخذتها زوجة الطبيب منها وتدعى سالى  ووضعتها فى احضانها ولم تخرجها منه
عجبا لتلك الدنيا تعطى لفاقد الرحمة ملاكا  وتعاند من يمتلكلها وتجعله  عقيما فالعاقر من افتقد الرحمه وليس العكس
بينما اخذ الطبيب محمد الجد   فى زاويه فى المنزل بعيدا عنهم  وابلغه بانه يريد ان يتكفل بتلك الطفله ويحيطها بكنفه ورعايته وتكون ابنة لهم
الجد :والله يابنى مش عارف بس دى اللى فاضلنا من الدنيا  بعد ما ابوها الله يهديه ماحرمنا من بنتنا ورماها من غير حتى ما ياخدها فى حضنه  ولا امها حتى شافتها ولا قاومت جبروته حتى  توعدنى يا ابنى انك تحميها من امها وابوها ولما تكبر يبقى عندها 14سنه تعرف كل حاجه
محمد :اوعدك يا حاج وانت تقدر ياحاج انت والحاجه تعيشوا معانا انا عند ى شقه فاضيه بتاعت والدى ووالدتى الله يرحمهم  تقدروا تعيشوا فيها وتبقوا جنب رحمه
الجد:كتر خيرك يا ابنى بس تسمحلى ابقى اجى ابص على رحمه من الوقت للتانى
محمد:طبعا ياحاج البيت بيتك واحنا اللى ضيوف
  وهنا اخرج الجد من حقيبه جلديه معه بعض الاوراق واعطاها  لمحمد
الطبيب :ايه ده يا حاج
الجد:دى شهادة ميلاد  رحمه باسم ابوها وامها وثيقة  زواج ابوها وامها وعنوان ابوها ودفتر توفير باسمها    خلي الحاجات دى معاك  ليها ويجعلك انت ومراتك عوض لرحمه   وسند لها
ثم اخذ الطبيب زوجته ورحمه وتوجهوا بسيارتهم لمحلات لوازم الاطفال واشتروا العديد من الاشياء الازمه للطفله وايضا الملابس  الخاصه بها ثم توجهوا الى منزلهم  بها فكانت الوردة التى اضاءة حياتهم  وجعلتها مليئة بالسعادة والبهجة
اما عند سلطان وسعاد
فقد ابلغوا الجميع بان الطفل توفى بعد الولاده بدقائق وتم دفنه   ونسوا قوال الله سبحانه وتعالى :(واذا المؤده سئلت  باى ذنب قتلت)
وبعد ان انتهت فتره مخاضها ذهب الى الطبيب المختص و اعطى لها العلاج الازم للقضاء على اللبن فى ثديها  وبالفعل قضى ذلك العلاج عليه  وحملت  مره اخرى بعد شهر ولكن فى هذه المره  فى بداية شهرها الرابع ذهب بها الى الطبيب وجعله يكشف عليها ويبلغه بجنسية المولد  فابلغه الطبيب بانها حامل  بذكريين
  وتوالت الايام والشهور وقد صار عمر رحمه سنتان وهنا توفى الجد والجده معا فى حادث سياره  اثناء عودتهم من زيارة حفيدتهم
وهنا انقطعت صلة رحمه عن والديها  بوفاة جدها وجدتها ياترى ماذا يخبىء لها القدر  لها مضيت فى طريقى  ولا تعلم من انا ومن اكون
وبالتاكيد  هذ السؤال يجول فى مخيلتى  من حين لا خر
ولكن ساترك اجابته برهه حتى تحين  اللحظة    الحاسمه  ويحق لى انا اعرف من انا ومن اين اتيت

نوفيلا لست بعاقر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن