شِّعر - (المجـدُ يُشــرقُ من ثــلاثِ مطالــعٍ)

875 30 1
                                    

المجـدُ يُشــرقُ من ثــلاثِ مطالــعٍ**فــــي مهــدِ فاطمـةٍ فمــــا أعلاهــــــا 

هي بنتُ من هي زوجُ من هي أمُ من**من ذا يدانــــي فـــي الفخــارِ أباهــــــا 

هي ومضةٌ مـن نورِ عينِ المصطفى **هــادي الشــعوبِ إذا تـرومُ هداهــــا 

و لــزوج فاطمةٍ بســـورة (هـل أتـــى)**تـــاجٌ يفوق الشـمسَ عند ضحاهـــــا 

فـــي روض فاطمة نما غصنان لـــم**ينجبهمـــا فــــــي النيرات سواهــــــا 

حســنُ الـــذي صان الجماعةَ بعدمــا **أمســـى تفرقهــــا يحــــلُ عراهـــــا 

وحســينُ في الأبرارِ و الأحرارِ مـا **أزكـــى شمائلـــه و مـــــا أنداهـــــــا 

هــــي أســوةٌ للأمهــــاتِ وقـــــدوةٌ**يترســم القمـــرُ المنيـــرُ خطــاهــــــا 

لمــا شـــكى المحتاج خلف رحابهــا **رقـت لتلك النفوس فـــــي شكواهــــا 

جـــادتْ لتنقــذه بـرهــنِ خمارهــــا**يــا سـحب أيــن نـداك مــن جدواهــــا 

نـــورٌ تهابُ النــــور قدسَ جلالــــه**و منــى الكواكـــب أن تنــال ضياهــا 

جعلتْ من الصبرِ الجميلِ غذاءهـــا **ورأت رضى الزوجِ الكريمِ رضاهـــا 

فمهــــا يرتــــل آي ربـــك بينمـــــا **يــدها تدير علـــى الشـعير رحاهــــا 

بلــّت وســـادتها لآلـــئ دمعهـــــــا **مــن طـول خشـــيتها ومـن تقواهـــا 

جبريلُ نحــو العرشِ برفع دمعهــا **كالطـلّ يروي فـــي الجنـان رُباهـــــا 

لـولا وقوفـي عند أمرِ المصطفــى **وحــدودِ شـــرعتِه و نحــنُ فداهــــا 

لمضيتُ للتطوافِ حولَ ضريحها **و غمـرتُ بالقبـلاتِ طيــــبَ ثراهـــــا

الشاعر: محمد اقبال

❤ لغتنا العربية ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن