وقفت مكانها لترفع شعرها الطويل نحو الأعلى مُعِبدةً إياه عن وجهها، مررت يداها على وجنتيها لتأخد نفسا عميقا وتنظر نحو الشارع..

--

"سيدي هل تعتقد أنه سيأتي؟"

أردف الخادم بتوتر وهو ينظر نحو زجاج السيارة ليردف الآخر وهو يضع يده على شفتيه

"سأجبره على المجيئ رغما عن أنفه.. تحرك وأحضره إلى هُنا"

أومأ الآخر الذي يجلس بجانب السائق ليفتح الباب ويخرج متوجها نحو ذالك المركز..

"مالذي أتى بِك إلى-"

وقبل أن يُكمل كلامه سحبه الخادم من ربطة عُنقه ليردف

"إتبعني دون مشاكل"

أومأ الآخر والذي كان يبدو كشُرطي يقف أمام مركز الشرطة ليبعده عنه بسخط ويتبعه وهو ينظر حوله..

وصل أمام السيارة ليُفتح الباب ويدفعه الآخر بقوة نحو الداخل ليسقط راكعاً على رُكبتيه أمام بيكهيون..

إبتسم بسخرية وهو يدير وجهه نحو الزجاج ليعيد نظره نحو الشرطي بعدما إختفت إبتسامته ليقوم بلكمه!!

أمسكه من ياقته ليخرج تلك الكاميرا من جانبه ويضعها أمام وجهه لتتسع أعين الآخر ويردف بيكهيون بحدة

"ماذا أخبرتك عن وضع الكاميرا أمام منزلي؟"

هز الآخر رأسه نافيا ليصرخ بيكهيون بوجهه

"هل تحاول أن تكون شُرطيا جيدا؟ تذكر أنني السبب في دخولك لهذا العمل لذا من الأفضل لك الإختباء بحُفرتِك وإلتزام الصمت"

أدخل تلك الكاميرا بوجهه ليُغمض الآخر عيناه بسبب الألم

"لا تُحاول اللعب معي لأنني.."

أخرج تلك الصورة من جيبه ليبدأ بهزها يمينا و يسارا وهو يبتسم

"هل هذه أختك؟ سمعت أنها تدرس بالمدرسة الإبتدائية الجنوبية.. وأيضا هي لطيفة جدا حتى أنها أخدت معي صورة وبعض الحلوى أيضا"

إتسعت اعين الآخر وهو يحدق بصورة أخته الصغيرة مع بيكهيون، ولأنه يعرفه جيدا.. فهو لن يهتم كونها مجرد طفلة لأن مشاعره ماتت منذ زمن..

"أ-أرجوك.. هي مريضة بالقلب و
كُل ما أملك.. أعدك أنني لن أحوم حول منزلك مجددا"

Black Pearl || اللُؤلُؤة السّـودَاءٖOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz