نوفيلا لعنة بوسيدون بقلمي حنين أحمد (ياسمين) كاملة

الفصل الخامس لعنة بوسيدون حنين أحمد (ياسمين)

الفصل الخامس

"ليونيد في البحر منذ عدة أيام ويبحث

عنكِ"

تجمّدت نيسا مكانها وهي تناظرها دون رد

لتربّت بيرتا على ظهرها بلطف وهي

تساعدها على الجلوس:"اهدأي نيسا"

"مَن أخبركِ أنه يبحث عني؟"

سألتها نيسا بخفوت وعدم تصديق

فابتسمت بيرتا:"أصدقائي, لقد قفز من

مركب الصيد في خِضم العاصفة يناديكي

ويعتذر منكِ, ويطلب صفحكِ عنه"

"عاصفة؟ أي عاصفة؟"

تساءلت نيسا بتعجّب تحاول تجاهل ما

تخبرها به بيرتا حتى لا تصاب بصدمة جديدة

وقد فهمتها بيرتا جيدا لذا جارتها بالحديث

وهي تخبرها بجملة واحدة تفسّر كل شيء:

"عمكِ ألقى بلعنته"

شهقت نيسا وهي تنتفض بعنف..

عمها يريد موت حبيبها وحتى لو الأخير

جرحها بقوة لن تقف ساكنة وتتركه يفعل..

"لابد أن أنقذه"

قالتها نيسا بفزع إلا أن بيرتا أمسكت

بذراعها وهي تقول:"ستموتين لو حاولتِ"

"لا يهم بيرتا, ما يهمني أن أنقذه فقط"

قالت نيسا وهي تحاول التملّص منها

فهتفت بها بيرتا تتوسلها أن تفكّر جيدا:

"لن تستطيعي العودة إلى هنا نيسا وأنتِ

تعرفين ذلك.. مَن يجرؤ على الخروج في

خِضم لعنة بوسيدون مصيره أن يصبح

منبوذا بأرض البشر لو ظلّ على قيد الحياة"

أطرقت نيسا برأسها للحظات وهي تخبرها:

"آسفة بيرتا, أنتِ تعلمين أنني سأفتقدكِ

كثيرا ولكني لن أستطيع تركه يواجه لعنة

بوسيدون بمفرده حتى لو مصيري الهلاك

فأنا السبب الذي أحضره إلى هنا"

"هل تحبينه لهذا الحد نيسا؟"

سألتها بيرتا وكانت تعلم الإجابة قبل أن

تنطقها نيسا:"أجل بيرتا, حتى لو لم يحبني هو

ولكني أفعل ولا أستطيع ألّا أفعل"