•رحِيل

5.5K 499 78
                                    








كَيدٍ إنتشلتنِي من عُمقِ هاويتِي، وجذبتنِي أَعلى المرافِع شدِيداً، بعدَما كَانت العَتمةُ تُغلفنِي، وتُسيطِر على أخفضِ أَنفَاسِي، بَعدما كُنتُ أُحلِق فِي فرَاغِ الوِحدة، وأُبصِر على الرهبةِ والخِشيّة .



لا أَعلمُ مَاحدث سُوءً لِي، لا أَعلم كَيف تَجردتُ مِن أَعمق أَحاسِيسي، مِن أَلمٍ تخلل جَسدِي، حتى ماعُدت أشعُر وَجعاً أَو أنيناً فِيني، لَقد هَشمنِي كُل شَيءِ لأُصبِح أَجوف المعالِم داخلِي وخَارجِي .



"أَيا ليتنِي عُدتُ طِفلاً أستوطِنُ أَحضان والدتِي، أيَا ليتنِي كُنت فِي المَهدِ كالصبَا الخوالِي، لعلِ أَرى نعِيماً أَكثر مما آن بِي حَالي"



أَنفاسِي صَارت تتبعُ كلماتِي، وجفُونِي تُسفِر وتُغلق أَبوابها وكأننِي على وشكِ احتِضَاري، الدِمَاء الدافِئة تكنفُ ذرَاعِي، وتسكنُ رائِحتُها جيُوب أنفِي، لَم أعرَف ما أَخشى، تمرِير ذلك الحدِيد حول بشرتِي، أم فنِي رؤيتِي للظِلمَاتِ.


وكَانت ملَامحهُ البهِية تندثِر وقتَ إندثَاري.


"أخذَنا الزَمن وصَفعنا بنُقطةٍ مُهلِكة، إستمِع لِي يامعشُوقِي، كُن متأكِداً وأكِيداً ومُؤكِداً بِما أقُوله، لا أَحد إستَأثر رهَافة قلبِي كما فَعلت، ولن أكُون سَارِقاً نشَالاً لعدى مِخمل شِفتَاك الحُلوة، ستُرت عينَاي بجمَالِك حتى مَاعاد للجمالِ جمالٌ تحت عرشِك السامِي، دعنِي أختصرُ كَلامي، فالوقتُ يجلسُ ضاحِكاً جانبِي.."


وكضبابِية تَطلعُي، وبهمسَاتِ حدِيثه، وبفتُور جسدِي، وكَأنني قَبلتُ أرضَ الموتِ مُطِيعاً،  بكلِ ذلك الإحتِضار الذِي يُحيطنِي..
لَم أعدُ أُدرِك سوى آخر مَاقالهُ وهُو :



"أُحبُك كقطعةٍ مِنِي، لتَرحل حتى أتبعُك خاضِعاً"



لا أُميّزُ رغبتِي بيَن الإرتماء لفسِيح حُضنِه أَم التوقُف عَن الصِراع والتَلاشِي مُغترِباً.


كَان خيارِي الأَول، مُرافِقاً لي..


"أسيكُونُ للرحِيل لِذةً من دُونِك؟أَبعد قيُودِي ولنرتحِل أحرَار وعُشاق"

لعقتُ جفِيف فَاهِي، ثُم نظرتُ نحوه يدنُو منِي، ويحُل عقدتِي عَنِي، وضَع برُودة كِفه على جَانِب وجنتِي، يتحسسُ حَرارة ملمسِي .


"وعِند فُرص الحَياة الكثِيرة، لم تترُك لنَا واحِدة، الجَشاعةُ سيئة أَليس كذلِك؟"


هَمس لِي بهدُوء وهُو يبعثُر أنامِله فوقِي، ليسكُن الإستفهامُ رَأسِي مما تَفوه، قَبل أن يُداهِم رياح صمتِنا دويٌ جلجل المكَان .


"أُحبُك كقطعةٍ إنفصَلت عنِي.."



وحقِيقةُ أَن الظَلام أَسدف على بصرِي، جَعلنِي أُنصت لآخِر كلَامه.

-

السَلام عليكُم.

آهه جِدياً كانت أيام طوِيلة غَادرت فِيها حسابِي، لكن فعلاً ماسِمح لي قلبِي أتركُكم وأترِك كِتاباتِي، بالأخص أنتُم...

عُذراً على الغِيبة، لكن صدقُوني رِجعت بعدما حسنت نفسِي وصِنعت أفضل ماعندِي، رِجعت بعد الوعد الذِي قطعته لكُم إني أطور نَفسِي، والحمدِلله كَانت المُدة كافِية لعودتِي بهذا الشكل.


إشتقت لكُم كلكم، أخيراً حسِيت انِي بمنزلِي المُعتاد ♡!


البَارت كان من زمان مجَهز، وترا مابِقى شي ع النهَاية، وجهَزت بارت انسايد يُور آيز اي وقت يناسبكُم انزله؟

ان شَاء الله ماخذلكُم مرة ثانية بغِيبتي، شُكراً لكِل شخص سَأل عنِي، ه أنا عُدت ♡.

آرائكُم؟

كُونوا بخِير ♡.

قَتَام | VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن