الفصل الثانى (شمس تغرب)

Start from the beginning
                                    

عادت ليلي من.عملها تصطحب همس
وأخذتا تصيحان
جعانين يا تيته
ليلي ضاحكه .....همس جعااااااانه
همس تقلدها ......ماما جعااااااانه
لتحضر العجوز حامله آواني الطعام ضاحكه
ويتتناولن ثلاثتهن الطعام في سعاده
وجود همس أضاف جو من السعاده والمرح علي العائله الصغيره
إن منزلهن صغير لكنه نظيف ومريح
وما يجعل ليلي سعيده تلك الشجره العتيقه التي توجد خارج المنزل قبل المدخل الطويل ببوابته الخشبيه الجميله وسوره العالي الذي صممت الجده أن تبنيه مرتفع لتشعر بمزيد من الأمان هي وحفيدتها ليلي
تتسلي ليلي وهمس كثيرآ باللعب معآ حول الشجره العتيقه وتحاولن تسلقها لجلب ثمرات التوت اللذيذه
بينما تجلس الجده علي مقعد خشبي صغير تتلقي ما تقذفه لها ليلي من ثمرات
وبالداخل غرفتان
غرفة الجده المريحه وغرفه لليلي وهمس
كل غرفه بها فراش واحد نظيف ومرتب وخزانه للملابس ومرآه كبيره مثبته علي الحائط
وبالصاله منضده للطعام وبعض المقاعد الخشبيه وبالجانب اريكتان مريحتان وشاشه تلفاز معلقه علي الحائط
البيت من الداخل بسيط ومرتب.....
إندمجت همس بسرعه مع عائلتها الجديده
وحفظت ليلي الأمانه فعاملت همس كأبنه حقيقيه
تلعب معها وتستذكر معها دروسها وقليلآ ما توبخها إذا أساءت التصرف وسرعان ما تعتذر همس وتلقي نفسها في أحضان ليلاها .....
في المساء نامت الصغيره وجلست الجده مع ليلي تتحدثان ....
ليلي بمرح....معقوله عدت سنه وهمس معانا والله ملت علينا البيت يا تيته صح
نعمه.....أكيد بس يا بنتي يا ريت بلاش ماما ال إتعودت تقولها لك دي خليها تقولك طنط أحسن ولا أبله
ليلي بتذمر ....ليه يا تيته أنا فرحانه قوي إنها بتقولي ماما بتفكرني بسمر الله يرحمها
نعمه ....بس سمر كانت بتقولك يا لولو
ليلي بحزن .....سمر كانت أختي الصغيره ولما حصلت الحادثه ال مات فيها بابا و ماما وسمر كنت بعيط وأقول عاوزه سمر
بالنسبه لي ربنا بعتلي همس حبيبتي علشان تعوضني سمر الصغيره وأنا مش هتخلي عنها أبدآ يا تيته طول ما أنا عايشه...
نعمه بقلة حيله.....ولما يجيلك عريس بقي ويسمعها بتقولك يا ماما
ضحكت ليلي وقالت ....شوفي يا تيته العريس ال يجي يا ياخدنا شروه يا يسبنا شروه
ضحكت العجوز وقالت .....شروه
ليلي باسمه ....أينعم أنا وبنتي وجدتي حبيبتي....
ضحكت العجوز وإحتضنت ليلي قائله
ماما صغيوره قوي يا ليلي
ليلي بسعاده .....أنا وبنتي بنكبر سوا يا تيته
ثم همست بحزن .....الله يرحمك يا شمس
نعمه بطيبه...الله يرحمها يا بنتي كانت حلوه شكل همس كده ياليلي
ليلي بنفي ....كانت جميله بس مختلفه عن همس قالت لي إن همس شكل أبوها الله يرحمه ......
يلا يا تيته تصبحي علي خير أنا هدخل أنام إبقي صحيني بقي أصلي الفجر
نعمه .....حاضر يا بنتي
دخلت ليلي حجرتها وصعدت إلي فراشها لتحتضن صغيرتها وتناما متعانقتين ..... في الصباح خرجت ليلي تمسك همس بيدها لتذهبا إلي الحضانه التي تعمل بها
لقد إلتحقت بها ليلي بمجرد تخرجها من معهد السكرتاريه
في البدايه تقدمت للعمل الإداري بالدار ولكن مديرة الدار لمحت حسن تعاملها مع الأطفال فعينتها كمدرسه للأطفال
راتبها ليس مجزي ولكنها بحاجه إلي العمل فهي تعشق صغارها وتعتبر معلمه مثاليه يرغب جميع أولياء الأمور في إلحاق أطفالهم بفصلها المعروف بالنظام والنظافه......
وعرف الأطفال الأبرياء أن همس إبنة معلمتهم ليلي فهي تناديها ماما
الأطفال أبرياء سرعان ما يندمجون وينسون طالما يجدوالعنايه والرعايه والحب
و شغل ليلي الشاغل أصبح همس
طعام همس....... ملابس همس..... تعليم همس كل مايخص همس تقوم به ليلي بحب شديد يزداديومآ بعد يوم ليصبح إرتباط عميق بينهما....
لو بكت همس لأي سبب تبكي ليلي من فرط حنانها عليها
تشعرليلي أن الله رزقها بهمس ليملأ فراغ حياتها ويعوضها عن أهل ماتو وتركوها صغيره وحيده
تعرف ليلي اليتم و الوحده ولن تدع همس تعاني أبدآ ستعمل علي أن تجعلها طفله سعيده بكل ما تحمله الكلمة من معاني
عاهدت أمها علي رعايتها وحمايتها وهاهي تفعل... .

همس القلوب - الكاتبة أميرة الشافعيWhere stories live. Discover now