Part 《1》

61 6 35
                                    

كان مستدا على صديقه بالكاد استطاع الوقوف ليشاهدها وهى تُدفن وتدفن معها احلامه وما خططاه لمستقبليهما

كاد ان يفقد وعيه لا يستطيع ان يراها وهى تدفن من....هى عشيقته وابنته وزوجته وكل ما يملك في هذه الحياه لكن القدر اراد ان تموت هى ويبقي هو حيآ بجسده فقط لكن روحه ذهبت معها اينما كانت هى ..

لا يستطيع ان يرى هذا التابوت الذى هى فيه ...

هى التى استحوذت على قلبه وعقله او بالاحرى استحوذت عليه كليا ....

لكنه لم يصدق انها رحلت واخذ يضحك ويقول هى لم تمت انا واثق هى وعدتنى .. لن تذهب الى اى مكان ستظل معى فقط .. معى فقط اتسمعون ...
لما تبكون هى لم تمت اهدئوا هى ستعود انا واثق
اخذوا يهدئونه ويفهمونه انها ذهبت والى الابد اخذ يصرخ ويقول لاااا كيف لها هذا هى وعدتنى ان تكون الى جانبي للابد لا تستطيع ان تخلف وعدها ..

لا تستطيع .... كلكم كاذبوون
واخذ يتذكر كل اوقاتهما معا
                كل لحظه قضوها معا
        يتذكر عندما قالت له انها تخاف ان يبتعد عنها

ولكنها لم تكن تعرف انها من سترحل اولا...
رحلت بجسدها ولكن لم ولن ترحل عنه بروحها

واخد يقول كلكم تريدون منى تصديق هذا الهراء لكن لاا هى على قيد الحياه واصيب بحاله انهيار عصبي ثم ذهب اليه ابيه وقال له بصياح : عليك ان تفهم هى رحلت والى الابد لن تعود هى ماتت وانتهت افهم...
ثم انهااار بابكاء وقال بصريخ يملؤه الالم والكسرهه . "زهرااااااااااااه" ....  وانتهى صياحه بفقدانه لوعيه ..

صدم كل من بالجنازهه واسرعوا ذاهبين لآسر محاولين ارجاعه لوعيه وذهب اليه مصطفي بخوف :
آسر قوم يا آسر واخذ يحركه بشده ثم جاء بكوب ماء وسكبه على وجه آسر

ليفيق آسر قائلا :زهره...!! فين زهره يا مصطفي ! خلاص سابتنى ؟طب هى عملت كده ليه ده انا وهى كنا روح واحده ؟؟لى كده يامصطفي .. ليصرخ به قائلا :خلفت بوعدها معايا ليهه...

مصطفي بحزن شديد : اهدى يا آسر هى اكيد إرتاحت دلوقتى هى كانت متعذبه فالدنيا يا آسر أكيد ربنا رحمها دلوقتى ..

...  اصيب آسر بحاله صدمه حتى انه لم يكن قادرا على البكاء .. لم يفهمه الناس اعتقدوا انه لم يكن حزين الا صديقه كان يعلم انه يتحطم من الداخل

نظر اليه مصطفي قائلا : انا عارف قد اى انت زعلان ومتحطم وحاسس بيك بس ربنا هيعوضك وانا واقف جنبك وهفضل جنبك على طول.

آسر ببرود : مافيش حد ممكن يحس اللى انا حاسس بيه او اللى بمر بيه دلوقتى يامصطفي..

مصطفي محاولا تخفيف الالم عن صديقه :آسر مش يلا بقا الناس مشيت ..

آسر بالم : روح انت يامصطفي وانا شويه وهاجى بس سيبنى لوحدى

مصطفي بعصبيه :آسر انت بتقول اى احنا بليل وفالمقابر وانت بتقولى اسبقنى وجاى وراك ؟؟
انك تعمل فنفسك كده ده مش هيفرحها ده هيعذبها صدقنى لما تشوفك فالحاله ديه وانك تتحطم وتتكسر كده من جواك ده مش هيرجعها هى ماتت خلاص يا آسر افهم بقا

"مش همشي يا مصطفي..انا قاعد معاها شويه"قالها آسر بنظره حاسمه.

"براحتك يا آسر براحتك"قالها مصطفي مستسلما .فانه لن يسلم من عناد صديقه

                             --------------------------------------------------

جلس يبكي علي قبرها "وحشتيني اوي يا زهره ..وحشااني اوي..محدش كان بيهون عليا غيرك.ولا حد هيهون عليا غيرك..سيبتيني ليه لوحدي كده"
وفي اثناء تحدثه سمع صوتا كانه صوت لهمسات اخذت تعلو تاره تلو الاخرى ..
"ميين هناك" قالها وهو يقف من مكانه
لمح خيال لاحد من بعيد
"مييين" كررها مره اخري ولكن دون جدوي
اقترب قليلا من هذا الخياال ليتسمر واقفا بمكانه
قائلا بدهشه وهو يرجف مما يراه "ز..ز..ز..ز..زهره...!؟"

                          --------------------------------------------------

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Jan 26, 2018 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

اشباح الحب | Ghosts of love Donde viven las historias. Descúbrelo ahora