البارت١٨ : اخي المغرور غارقاً في العشق

5.1K 450 22
                                    

البارت ١٨: اخي المغرور غارق في العشق. لاتتجبر لا تتجبر ...فالعشق والغرور لا يجتمعان معا ً فلا تتكبر ....الست تحبها؟؟ ... الست تسهر؟؟ ... الست تنكوي بنيران البعد والجفا ؟؟فاذن لما التبختر والتمختر أمامها وانت ترى في عينها الالم من قناع برودك ....فاذن لم التغلي والتعلي على قلباً منحك المحبة وصدق المشاعر ....كفاك تجرم بحق روحك قبلها...... فشتان بين الهوى العذري وبين غانيات الليل الاحمر .........اقلع جلد التلبد وقناع الاستهزاء والتعالي ودع لنسائم هوى تلك الشقية ....البريئة .....الحيويه ....تشعل فتيل برودك ....وعش كما يريد الهوى ويأمر ...ساعه مبتسم جذل ...ساعه حزين متألم ....فهذه الأحاسيس دليل على انك كائن حي ..... ......................................................................................................................على طاولة الفطور كان تقريبا الكل جالس ما عدا كم كرسي بانتظار ان يشغله صاحبه ففي مقدمة الطاوله او كما يقال على رأسها يجلس محمد والى جنبه الأيمن مظفر وحيدرة ثم سناء وندى وأولادها وأولاد حسن وعلى الجانب الإيسر هند وحسناء ثم الليث فالباسل وهنالك اربع كراسي فارغة .....رصت الاطباق من كل ما لذ وطاب خصوصا الأكلات العراقيه المتعارف عليها عندالفطور ونادى محمد على الخادمة " ميري ناديتي لباقي الجماعه ". اجابته الخادمة " نعم بابا هسه كولو ينزل ". صَاح الباسل " يا عالم خلاص انا ماعندي صبر من البارحه مجوع روحي من دريت ورانا ريوك ملوكي للعرسان وهو يحرك حواجبه ...ولَك الليث شوف الباكله بالدهن شلون تبوخ ... ياسلام ...ياسلام ...على اللحم بعجين هذا قصة غرام ...عمايل امي محد يسبقها بيه " اجابه الليث " ولگ والباجه ايباه من ايام البصرة ما مأكلها ايباه شلون عين عليها ...والقيمر شنو جابوا السدة للامارات" محمد يضحك على شقاوتهم وتعليقاتهم اما حيدرة قال " أنتم ما تستحون عبالك مفاجيع اول مرة تشوفون اكل لو جايين من الصومال ....وثانيا عيب هاي شغلة ريوك العرسان استحو شويه وخففوا هذا الشقى الماسخ ...لا تحرجون خالكم ومرته ". ضحك الباسل " لگ الليث اسمع يگولك خالك ينحرج هاي نكتة الموسم ...اذا مو من اول بايه بالدرج يهلهل انا ما أسمى الباسل " ضحك محمد وهو يشرق بالعصير ويقول " اعوذ بالله من شياطانك من ولد " ردت عليه حسناء " لا ماما سمعوا كلام اخوكم صحيح عيب تحرجون فاطمة هيج واحنه ما صدكنا اتصلح اللي بينهم ورجعوا لو تشوفوني البارحة عيني ما أخذت ونوم كل ساعه اروح أطل عليهم بعدهم يتناقشون لحد ما صار الهدوء رحت لغرفة الورد لكيتها نايمة وحدها اطمئنيت ان الصلحة تمت " ضحك الباسل والليث وهما يضرب الواحد كف الاخر فقال الباسل " هلا بالحجيه هلا رابطه ويه الجماعه فيشه وتحجي على الفشلة و الاحراج " نظر اليهم حيدرة بغضب " شوفوا أنتم الاثنين اذا ما احترمتوا نفسكم ماعندي مانع كدام هاي الجهال اشيلكم فلقة مو عبالكم كبرتوا عليه واخليكم عبره ...بعدين أنتم كاعدين تتمضحكون. ومحد راح منكم شاف اخته وينها " جائه صوت من خلفه " شبيها أختهم هاي هيه بشحمها ولحمها ....صباح الخير و قبلت راس عميها( محمد ومظفر) وقبلت خد حيدرة بعدين اذا أني أختهم ...زين شنو اكون من حضرتك" ابتسم بوجهها حيدرة وقال " روحي ... وبنيتي " نظرت اليه ندى بطرف عينيه فهي تغار حتى من علاقته مع اخته ..... اتجهت الى امها قبلتها وأخويها قال لها الباسل " تعالي وردايتي كعدي يمي " لكن الليث اعترض " لا تصير خبيث واكعد على الطرف وخليها تصير بالنص .. ....ياله عفيه ....وانت ِ عيني ليش ما كاعدتيني اخذلي جوله وياج على الخيل " بهذه الأثناء دخل فارس " صباح الخير للجميع " أجابوا " صباح النور " صار مكان جلوسه بالقرب من الورد لا يفصلهم سوى كرسيين لم ينظر الى جهتها ابدا كان يحدث ولديه ( اولاد حسن ) طلب مرتضى من ابيه ان يناوله بعض من المربى تقع بالقرب من صحن الورد وهي الأقرب لكنه بدل من ذلك طلب من امه وهي تقع في الطرف الأبعد احس الطفل والورد بالحرج اما العائلة احست ان فارس تعمد هذا التصرف لذلك محمد حل هذا الموضوع بان قال" عمو الورد من رخصتج ناولي لمرتضى المربى ....الظاهر فارس ما مركز وماشاف الماعون شكبره يمكم". أنهى طعامه دفع كرسيه وقال " دايمة وانا راجع للمدينة ". ساله ابوه " شعندك شغل واليوم اجازة خلينا متجمعين وآخر النهار كلنا راجعين". اجابه " مو شغل عندي مواعيد خاصه ....يله عن اذنكم ....وسلمولي على بسام" ما ان نطق بجملته الورد كانت خافضة. رأسها حتى لا يتبين الحزن على ملاحمها فهو في تصرفاته في الايام الاخيرة جدا مؤذي كأنه ليس بفارس نفسه كانهم ابدلو قلبه الحنون باخر قاس كحجر الصوان ...أغمضت عينيها وأخذت نفس واستدارت لأخيها الباسل وهو يقول بصوت منخفض سمعته " روح الله لا ردّك شكد مكروه " همست في أذنه " استغفر ربك ولا تدعي ....عنده أيتام يربيهم " ابتسم الليث بوجهها كانه يقول هذه هي لبؤة ابي اما الباسل رفع يدها وقبلها وقال " تسلملي بِنَت امي وأبوي الجميلة اللي ماتريد تحملني ذنوب.....ولگم تسمعون اللي اسمعه صوت خطوات على السلم ....اي واخيرا نزلوا العرسان ....الليث الله عليك كوم انسويلهم تحيه هو احنه مكتولين مكتولين " ....................... .... ننتقل الى الحوار الذي يجري في اعلى الدرج ..... فاطمة وبسام ينزلان سوية بعد مصالحتهم صدف انهم يرتدون نفس اللون وهو الأبيض حيث ترتدي فستان بسيط باللون الأبيض فيه ورد ناعم فيروزي اللون وهو يرتدي الرداء العربي ( دشداشه) بيضاء قالت له فاطمة " بسام ما اكدر انزل والله فشلة..... احس العالم كلها تدري رجعنا سوا ....وبعدين انت ليش لابس دشداشه بيضه شنو مصدك نفسك عريس " اجابه بسام " فطومة عيوني من شنو الفشله ...قابل انا خاطفج ....انتِ مرتي صارلج سنين ...بعدين اي عيوني ما مصدك نفسي عريس ولابس دشداشه لان قبل سبع سنين ما اذكر لبستها ....يله حبيبه عيب تأخرنا عليهم " نزلت قبله السلم وهو وراها ما ان وصل الى اخر الدرج ورأى الثلاثي المرح كيف ينظرون له ( الباسل-الليث-الورد) حتى اصبح يهز كتف ويعمل حركات جعلت الثلاثة ينفجرون من الضحك ....وقف الجميع للسلام والمباركة ثم رجعوا للجلوس مرة اخرى سالت فاطمة الورد " صدك نسيت اسالج البارحة ...من گلتي داليا ماتجي ويانه لان جايهم ضيوف منو بس لا هذا الخاطب الجديد ". تغيرت ملامح الباسل أشار من خلفه الليث لفاطمةبان تزيد وتلح على الموضوع ....فهمت فاطمة الإشارة إجابتها الورد " لا مو هو بعده ما حددتله ست دلو موعد يوميه تأجل هذوله بيت اخت خاله سعاد " .....اضافت فاطمة " والله تستأهل دلو كل خير امه داعيه اله اللي يخليها ام بيته ...ولَك الليث ليش تضيعها من إيدك بنيتنه واحنه مربينه وانت اكثر واحد تعرفها " امتعقت ملامح الباسل والتفت على أخيه الذي اجاب " طبعا دلو تاج على كل راس بس صدقا ما عندي احساس تجاهه غير الاخوه ...دومها أختنا الثانيه مو صحيح الباسل " هز الباسل راسه واستأذن قائماً وغادر الغرفة الى الحديقة .....التفتت الورد الى الليث وفاطمة " ترى زودتوها .... تعرفون بيه يحبها بس غروره يمنعه مو هيج ....شكد خبيثين اثنينكم ...خلي اروح اشوفه ". مسك الليث ايدها واجلسها ...." كعدي لا تخربين علينا ترى ما ظل شي اخوج استوه ...لازم يكسر حاجز الغرور ويعترف ...احسن يظل هيج ضايع من وحده لوحده بس علمود لا يتنازل ...ترى هو هم اخوي وما اريدله الاذيه ....ولو اعرف دلو تحبه وتستاهل الاحسن منه مو بعد هو ....بس اعرف اخوي محد يعرف يعدله غيرها ....بس عجيب هي صارلها فترة متغيرة ومو مثل كل يوم تسال شنو المستجدات ". اجابته الورد " مو انت ما تعرف شنو شافت اخر مرة من رحنا للمول ...شافت اخوك ويه وحده عارضه يونانيه وتعرف بسوالف اخوك ما كو حاجه اكول شنو وضعياته ....فهي رفعت الراية تكول هذا ما يفيد وياه ...هو متعلم على الحرام وماعنده قلب يحس عبارة عن كتلة غرور ....ليش اذل روحي اسحب نفسي احسن .....اللي حبواقبلي شنو حصلو". اجابها الليث" مالج غرض انا اتصل بيه ..بس تدرين أتمنى دلو تنفجر بوجه وتحجي بصراحه واعتقد هذا اللي راح يصير ....هذا يخليه يتمسك بيها بقوة .....وهذا ماحصل بعد مرور عدة ايام اثناء ماكانت داليا تجري تمارينها الصباحية من الجري ...... لحقها الباسل وهو يناديها " داليا ...دلو ...دعسوقة ...خرب لج اوكفي " لم تعره أهمية واستمرت بالجري وكأنها لانسمعه أسرع خلفها واستطاع الامساك بها من ذراعها" دلو شبيج ما تسمعيني مو احجي وياج ....اوكفي شويه " نفظت ذراعها من يده وقالت " مو من حقك تمسك ايدي بهاي ألطريقه ولا من حقك توكفني بالطريق ... الناس شتكول عليه "٠ تعجب الباسل من ردة فعلها وقال " ياناس داليا ....كلها تعرفنا متربين سوه ....لو اخذج الواهس بالدور اللي حبكتو انتِ والليث وعبالج انا تعبر عليه ...ترى عديته بمزاجي ....اعرف بيج لو بين ملايين تعرفيني حتى لو فرقتنا الدنيا مو سنين قرون ...مثل ما انا عرفتج من اول مرة انج ذيج الدعسوقه المشاغبة ....بس الظاهر اثنينه حبينا لعبة توم وجيري" ازدادت عصبيتها وهي ترى بروده واستفزازه وهو يكلمها هي من شدة الغضب لم تركز على كلامته ولَم تلاحظ لمعة عيونه لذلك أفرغت كل الذي بقلبها كأنها مدفع رشاش" اها تؤنست أستاذ الباسل بلعبه ....بس لليوم وكافي ..بُح بعد ماكو داليا تركض وراك وتترجى مشاعر منك مستحيل بيوم تحس بيه تدري ليش لان الغرور عامي عيونك ....ولأنك تعلمت على الأشياء السهله والرخيصة ...عبالك كل وحده تقترب منك لازم تكون من ضمن قائمتك اللي مالها نهايه ....اذا فهمت عفويتي بالتعبير عن مشاعري غلط فهذا مو ذنبي ...ذنبك كلا ً يرى الناس بعين طبعه ....وأرجوك اذا عندك احترام لايام الجوره والعشرة ...لا تخليني اخسر أصدقائي وعائلتي الثانيه بسبك ...انا ما اكدر أتصور حياتي بدون الورد لو الليث ....لذلك رجاءا اذا تشوفني بيتكم او باي مكان أرجوك استمر بلعبتك انك ما تعرفني او متجاهليني...... تركته وأكملت طريقها راكضة وهي تبكي ......لكنه ما ان تحركت مبتعدة حتى نطق " احبج يا غبية "..................................بعد يومين وهو قادم البيت من عمله ما ان دخل سمع صوتها مع اخته وامه وفاطمة وهي تطلب منهم ان يساعدوها باختيار موديل الفستان للخطبه وباقي التجهيزات سألتها فاطمة " اكلج يعني انت خلاص وافقتي وشفتي الولد وقتنعتي ". إجابتها " لا موافقة نهائية ما نطيت لماما سعاد بس وعدتها افكر واعود نفسي على فكرة الارتباط ....ماطول هي مطمئنة منهم وتكول كل المواصفات الجيدة بيه خليني وره ماما سعاد احسنلي ...لان اعرف نفسي دائما اختياراتي غلط" ما ان سمع الباسل اخر كلمة من حوارها حتى غادر مرة اخرى دخل على عيادة أخيه الليث الذي للتو انهى اخر مراجع ويستعد للمغادرة .... دخل كالإعصار وسحب الليث من يده هو يخرج به خارج العياده " اوكف يا معود خلي أغلق الابتوب اول ....اشبيك عبالك تجر بطلي ...." ركنا في مكان قريب استدار اليه الليث وقال " ما تكولي شبيك ....ادري احجي شنو البزون اكل لسانك " اجابه " داليا الظاهر وافقت بالشخص اللي متقدم ". " صدوك وانا اخر من يعلم .....انا الها الثولة هي اخوه وصداقة لو راس لهانة ....ادري وانت ليش معفوس عفس " نظر له الباسل جزعاً ثم امسكه من ياقة قميصه وقال " شوف ولَك لا تسوي عليه أفلامك ....ادري بيك انت كنت توصللها كل تحركاتي وانت اللي تخططلها ....وهسه اجه الوقت اللي تتبدل الأدوار وتخططلي لازم استعيدها". اجابه الليث " اي وليش بله تريد تستعيدها تضمها كرقم لقائمتك الذهبيه ....شوف ترى مو شايفها ما عدها احد انا اوكف بوجهك وخلي أصابعي العشره بعيونك....خليك رجال مرة وحده ....وتذكر احنه عدنا اخت وعرض ......" اجابه الباسل غاضباً ثائراً " ولگ انت شتخبص بالكلام شنو قائمتي ....داليا غير عن كل اللي عرفتهم ....اي لا تباوعلي هيج عسى عيونك فكس تدري ليش غير ....(وهو يصل لمرحلة الانفجار) لان أني احبها تعرف شنو احبها ومو من هسه ....من كانت صغيره....ارتاحيت" ضحك الليث بصوت عالي ومن كل قلبه " واخيرا نطق ابو الهول ونزل من عليائه واعترف ....حرامات ما سجلت هالاعتراف الخطير ". رد عليه " اي عيوني ميت من الضحك ...شوف تسكت وتلكالي حل لا بوكس على سنونك واخليك اثرم". اجابه " يله ميخالف اعبرها الك اخوي الأكبر مني وتمر بموقف قاسي . ميبس قلبك من الحب ....شوف يا عزيزي ...هنا انقلبت الأدوار هسه انت تركض وراها وتحسسها بالاهتمام وأنك ما تكدر تعيش بدونها ...يعني يوميه باقة من الورد اللي تحبه تدزها على شغلها مسجات بكلمات شعريه معبره عن الندم والشوق كون ٢٤ ساعه تحسسها انك حواليها اذا بالمول موجوده تدزلها رساله " اشوف المول والدنيا كلها منوره آثاري حبيب گلبي موجود " ولا تتوقع اكو رد ها ولا تخليها تشوفك حسسها بوجودك وياها من غير ما تشوفك او تطلع كدامها مو هي اللي طلبت ما تصير بطريقها ...." قاطعه الباسل " و شنو استفاد من هذا كله ....وشغلة اللي جاي يخطب شلون هم اوكفلة باب بيتهم وازحلكه". اجابه الليث" غير تنطينه مجال نكمل ....هاي شغلة الخاطب يم امي نروح يمها ونحجيلها وهي تحلها بتلفون....وهسه تشوف شلون ...بس مو تراسلها وتكولها على الخطبة خليها تنفجع من تشوفك كدامها وعلمود تحس انها عندك غير وانت شاريها " انقض الباسل على راس الليث وهو يقبله " رأسك ابوسها ...يمه مو راس ...طوبه كاور " حركوا السياره وذهبوا قاصدين بيتهم ....دخلوا وجدوا امهم جالسة وبقربها حفيدتها ود ( بنت حيدرة) ذات الخمس سنوات وهي تعلمها آيات من القران ما ان وصلوا بقربها صدقت ...اقتربوا مسلمين عليها وقبلوا رأسها جلسوا حمل الليث ود واجلسها بحضنه وهو يقبلها " نروح نشتري ايس كريم ....خلي نسال ماما الحجيه شلونج حافظه واذا طلعتي شطوره اشتريلج اللعبه اللي ردتيها وفوكها ايس كريم بطعم الفراولة.....بيبي شلونها وده حافظه واجبها". إجابتهم " وده ورده كلشي تحفظ ....وحتى اخوانها وانت يا الليث اكثر واحد متابع مستواهم وتعرف ...المهم تركوا ود واحجولي شجابكم سوا وشنو اللي تردون تحجون اللي". تلعثم الباسل ونظر الى الليث يطلب من ألمساعده بعينيه لكن الليث قطع عليه وقال " انا راح اخذ ود للسوبرماركت تحتاجون شي" اجابته امه " سلامتك ....وانت يا الباسل احجي اللي عندك ...أسمعك" حدثها الباسل بكل شي وبرغبتهفي خطبة داليا.... وانه خائف ان توافق بالخاطب الغريب نكاية به ........... طمأنته امه وقالت" لاتخاف. احسب ماكو اي احد غيرك وانت اللي راح تروح بمكان الخاطب المجهول وتخطبها ...." اجابها " شلون حجيه والنَّاس اللي منطيهم موعد". ضحكت امه " لان هذولة الناس احنه مو غيرنا ...شبيك مخترع ...انا اللي اتفقت ويه خالتك سعاد على كل هاي الخطوه ....علمود انت تتحرك وهي هم تفكر صح لان الصراحه ما عجبني خطتها ويه الليث بس ما ردت اضوجها.....الباسل داليا عندي كلش غاليه مثل غلاة الورد وربي الشاهد ما حبيت تنذل حتى لو من ابني ....وانا لو ما حاسه بمشاعرك. ما اورط البنية بيك ...اللي اريده منك تصونها وتحترمها بغيابها ووجودها وهذا رادارك بس كافي الغيه " اقبل الباسل على امه وقبل يدها " الله يحفظج النا ياست الحبايب" وفعلا اتصلوا بالخالة سعاد ( زوجة فؤاد) وأكدوا الموعد بعد اسبوع من غير ان تعرف داليا هوية الخطيب ....وكما رسم الليث الخطة نفذها الباسل يوميا باقة ورد تصل الى مكتبها في احدى الشركات العملاقه الخاصة بالحواسيب والتقنيات الالكترونية ....اظافة الى دار الأزياء التي يملكانها هي والورد سويه ويصممون الملابس والاكسسورات لماركة (W&D) كانت عندما تستلم الباقة في الايام الاولى ترميها في سلة المهملات ثم بعدها ترجع تنظر اليها وترفعها وتضعها على انفها وتشمها ثم تضعها على قلبها ...الى ان أصبحت تنتظر وصولها مع الكارد كل اليوم ....كذلك الرسائل التي تصلها منه ويحدثها فيها عن كل ساعه من يومه ويجب ان يذيلها بكلمة جميله ترضي أنوثتها ...أصبحت مدمنة عليها ...لكنها ما زالت مصرة على الخاطب الغريب المجهول الهوية رغم ان الورد وفاطمة نصحوها بعدم التسرع ...... في اليوم الموعود كان الباسل والورد وأمهم في السيارة في طريقهم الى بيت العم فؤاد .....كلمت داليا الورد" الورد ....شلون اريد ابطل ...ولج اختنكت احس جبل طابوك كاعد على گلبي بس استحي من ماما سعاد لان اكثر من مرة سألتني عن موقفي وانا اللي لحيت ...وهم بابا موجود وينتظر هذا اللي ما اعرف كرعة ابوه منين". إجابتها الورد بعد ان فتحت السبيكر" حل وعساج بابو زايد شكد كتلج صبري لا تستعجلين فكري عدل ....وين ست دلو تسمع الكلام....يله سدي التلفون هسه عندي شغلة اخلصها واجيلج للبيت ...دلو صيري شجاعه وتحملي مسؤولية قرارج ....عيب تحرجين اهلج " اغلقت الهاتف وضحكو الثلاثة على موقف دلو وحيرتها ...وصلوا الى بيت فؤاد وبعد الحديث والسلامات فتحوا الموضوع مع العم فؤاد اللي ضحك وقال " تعرف يا الباسل بمعزتك ما بين اخوانك كلهم عزاز بس انت تفرق وانا هسه مو ابو البنيه لا انا ابوك وجاي اخطبلك اللي تريدها....انا عن نفسي انطيتك بقت هي وامها ...شتكولين يا امها " أجابت سعاد " انا كل مانع ما عندي ...هيج وبنيتي تروح تستقر بيتها الثاني ويه احبابها" تشكر الباسل من عمه وقبل راسه وقال " بقى بس راي العروس علمود بعد إذنك عمي نقرا الفاتحه ...ونتفق على المشيه والعقد" اجابته الورد " حيلك خلي نشوف هاي المخبله شنو حالها ونأخذ موافقتها يمكن هسه تلگاها ميته من البجي وتفكر ترمي نفسها من البالكون ...علمود تخلص من هذا العريس اللي ما تعرف كرعه ابوه منين " ضحك الجميع اتصلت الورد بداليا " هلو ها ...نزلتي .....دنزلي العالم منتظريج....وانا جوه ...وكاعده يم العريس شخصيا ....عين الله عليه يخبل لو يصير كان انا اخذته ....يله تعالي لا اجي اجرج من كفشتج" نزلت داليا وهي تجر خطواتها جر ما ان دخلت وسمعت باصوات المرحبين بها ورفعت نظرها لهم تسمرت خطواتها بسبب الصدمة قامت لها الورد وسحبتها واجلستها في الكرسي المنفرد المقابل لكرسيهم الذي يشتركون به هي والباسل وتفرك بيدين داليا لتزيل عنها التوتر ...... وجه الدكتور فؤاد حديثه الى داليا وأخبرها " بطلب الباسل وانه وامها سعاد موافقان لكن ينتظرون رأيها ويريد الجواب بنعم او لا " جالت بنظرها على كل الجالسين كأنها تبحث في عينيهم عن التشجيع ووجدته في عينا والديها والام الثانية بالنسبة لها حسناء ...اتجهت بالنظر له لكنها وجدته خافض رأسه يهز قدمة بتوتر بالغ ...نظرت الى عيني صديقتها التي فهمتها وشوشت بإذنها" اللي مقتنعه بيه سويه ولا يهمج احد ...انا وياج على طول" وضغطت على يدها .....خرج صوتها خجولا مهتزا في تريد ان تنشق الارض وتبلعها من التوتر " نعم بابا مرافقه) ما ان اكملت جملتها حتى زفر الباسل ورفع عينيه تجاهها والامهات صدح صوتهن بالهلاهل ......قرأوا سورة الفاتحه وأعلنوا ان الخطبه تمت وباقي الأمور منها العقد والمشية ستتم بالأسبوع المقبل بعطلة نهاية الاسبوع بارك الجميع للخطيبين .....نظر تجاهها وقال " مبروك " ........بدأت الافراح تهل على ابطالنا تباعاً والانفراجات تظهر شي فشي ....قراءة ممتعة

الفارس والورد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن