الفارس والورد

البارت السابع : صدف أم عيوني تبحث عنكِ

البارت السابع : صدف أم عيوني تبحث عنكِ 💬كم هو جميل لو أنك تأخذ عيني لدقائق عدة لترى بها من تٌحب ان ترى الأشياء المرتبطة بك ..........كم هو جميل لو انك تسمع سمفونية دقات قلبي عندما يسمع أنغام صوتك ...................كم هو جميل لو أنك تشعر بإرتجافة يدي عندما تلمس معطفَك ..حقيبة أوراقك ..ولاعة سجائرك.....كم هو جميل لو أخذت يدي يوما بين يديك لنركض وسط جنون احلامنا بين قطرات المطر خالعين عنا كل آلمنا ... كبريائنا..افكارنا المنطقية ... احكام مجتمعنا ..... قيود شخصيتنا ....ما اجمل ان نعود الى طفولتنا..الى برائتنا ...اريد ان اعود الى تلك الصورة القديمة التي كانت تجمعنا يوماً...أريد ان أكون لك وان تكون لي فانت غاية المنى 💬 ...................................................................................................................... نعود من الذكريات الورد وداليا الى جلستهن في السيارة امام البحر .......كانتا غارقتان بذكرياتهم وهن يشربن مشروباتهن الساخنه ويتأملن امتداد اللون الأزرق للبحر والتقائه مع خط الأفق الذهبي المحمر اللون بحكم ان الشمس ستميل الى الغروب .....تحدثت داليا " دكتور الورد المقداد وين وصلتي بسفنج ان شاء الله بعدهن بخير وما غركت بالبحر " " كنت بالمكان اللي كنتي بيه ....تدرين دلو اشتاقيت لايامي بامريكا ....والله شبيج لا تفتحين حلكج هيج على الأقل كنت مسيطرة على مشاعري عايشه لطموحي وعايشة على امل يجي يوم ونلتقي ويرجع يگولي صحيح افترقنا بس مو بايدينا ...هسه تعالي نرجع اللي كان ....وصدكي اول ما وصلت لدبي كانت عيون تنطق بكل كلامه القديم ..بكل شوقه ...بس فجأة وره أشهر قليلة من وصولي انقلب حاله ما اعرف أفسر شنو اللي جراله وتحولت نظراته الى عتب واتهامات واللسان اللي ماكان ينطق بس بالغزل والشعر صار بس يجرح ويأنب وياريت اعرف شنو ذنبي لو شنو جريمتي ....تعبت تعبت من التفكير دلو ". " الورد ياعيني الحل الوحيد هو المواجهه لازم تكعدون كعده مصارحه واحد يواجه الثاني باللي عنده ..إحساسي يكول اكو لعبة او شي خله حالته تنقلب مثل ما سوا بالاول حسن (اخوفارس) الله ....استغفر الله ياربي يله لا تخزريني الله يرحمه ولو ما يستاهل وفرقكم اكيد اكو كلام او شي مفبركينه واصل اله وقالب وضعيته ...يعني معقولة هيج إنسان تتغير مشاعره بأشهر وهو سنين رغم الفراق والالم وهو ما تركج دقيقة رغم المسافات مانسى انه طول هاي السنين كان يخابرني يأكد عليه اتصل بيج تسمعين برنامج دروب القمر لفايز مقدسي على راديو مونتكارلو بس علمود تسمعين اهداء من عنده او قصيدة معقول بين يوم وليلة هيج الانسان تنقلب مشاعره .....سمعيني هم حلين مالهم ثالث يا اما تواجهينه او تذبين كل شي وراج وتعيشين حياتج مثل ماهو عايش حياته ...وفهميني زين تعيشين حياتج مو مثل وضع الريبورت اللي انتِ هسه عايشته إنما تفتحين كلبج لحب ثاني لحياة بيها ود واحترام واستقرار ويه شخص ثاني ". " الاثنين صعبات عليه الاول اموت و ما اسويها وانزل من كرامتي وكرامة اخواني وثقتهم بيه وأروح اكله ليش متغير عليه ..... وثانيه انتحار اللي وظلم للشخص الثاني " اثناء حديثك رِن هاتف الورد أخرجته من حقيبتها وشاهدت الاسم "بسام".قالت لدلو " الو هلو خالو .....ماكو مابيه شي كنت متفقة ويه دلو نطلع وهسه انا وياها ..قالت دلو .....سلميلي عليه ...لاعيوني ما تسمعك صوتها تخاف لا تنحط بالحظر مثل ما انا نحطيت من جوه رأسك ولحد الان فطوم صارله شهر ما تحجي ويايه ....شبيك منشول .... قبل ساعتين خليتك كل شي مابيك .... اوكي لا تظل تلطم هسه ارجع البيت أغير ملابسي وأجيبلك عشا من البيت وشوربه ادويه عندك اوكي ساعة او ساعة وشويه وانا يمك" اغلقت التلفون .... " ياله دلو عمري نرفع الجلسه الواجب ينادي خالي العزيز كالعادة متمارض ويريد واحد يكعد يمه وماكو غيري مصفاة الذنوب ...." " شبيه بسام سلامته " قالت داليا. "يكول بداية إنفلونزا ....بس انا اعرفه هذا ضايج يكعد وحده ....مو تنسين باجر قبل المغرب نروح لدبي مول علمود اخذ الأولاد لسكيت بوردنك ...اكيد تجين ". " اريد اعرف خلفتيهم ونسيتيهم حيدرة وندى يخلفون وانتِ وخاله تربون ... طلعوا انتِ طلعين ،مدرسة انتِ اللي تراقبين الدراسة والمستوى ...الطبيب ومراجعاته عليج ..." "انا قابلة على گلبي مثل العسل ....هسه تجين لو لا " فتحت دلو باب السيارة تريد النزول "اجي وأمري لله" تحركت الفتاتان بسيارتهما وكل واحده ذهبت من طريق ..........................................................:........................................................... ركنت سيارتها امام بيت كبير حديث الطراز ذو تحفه فنية بالتصميم ( اكيد تصميمها) دخلت الى منزل استقبلوها أبناء اخوها حيدرة (كرار١١ سنه ،الهمام١٠،ود ٧ سنوات ) " هلا حبايبي .... شنو محد يمكم ". اجاب اكبرهم كرار"الله يساعدج عمه .... بيبي موجوده بس راحت تصلي وماما كالعاده بعدها بالعيادة وبابا طلع وره ما اجه بربع ساعه اخبروا عملية مستعجلة ...عادي ... عمو الباسل محد يعرف وين ... وعمو الليث هسه على وصول اناِ وهو الوحيدين اللي ينعرف ليمته تطلعون وتدخلون وتكعدون ويانا". " ميخالف حبيبي هم المن يشتغلون وحركة شعره بيدها ....يعني هسه انا ما أفيد .....يله حبيبي اخذ اخوتك واكعدوا اتفرجوا هسه يجي عمو الليث وباجر ويك اند نعلكها لعب بلي ....خلي اروح اشوف بيبي ". دخلت في طريقها الى المطبخ لترى الخادمة رضية الخادمة الهندية الأصل والتي عاشت مع بيت الهمام فترة الحياة في لندن ثم رجعت معهم الى العراق ثم الى ديار الغزبه لم تتركهم للحظه فهي ليس لديها اهل او أقارب في بلدها الام والوحيدة التي تقبلتها ام شمخي وتحملت طبع ام شمخي الصعب خصوصا الان بعد ان أصبحت ام شمخي مسنه لكنها لاتقبل التنازل عن المطبخ لاي كان حتى لحسناء نفسها ..... " رضيه عفيه سويلي شوربه مال دجاج اللي ماماتسويهامن يصير عدنا نزلة برد وحضري عشا بسام علمود اخذه وياي ها والشوربة خليها بحافظه حرارية .....شكد تحتاجين وقت " " ربع ساعه ...لان كل شي عندي بالفريز ماي دجاج وحتى دجاج مسلوق ومفلس ". قبل ان تدور وجهها تجاه الباب دخلت ام شمخي "ها ياالورده شتردين من هاي الغبره ". " الله يساعدج يا حبيبتنا يا بركة بيتنا وقبلتها على رأسها ماكو شي بس ردتها تسويلي شوربه لبسام "يمه وليدي شخيرها....طبعا يتمرض اذا يا بعد حيلي عايش وحيد وذيج ام خشم اليابس مخليته وكاعده بالبصره يا وسفه عليك يالهمام طاوعتها وخليتها تطلك من الولد شنو كفر .....اخ لو اكضه فطيمة ام راس اليابس الولد نشفت ريكه يتوسل صارله فوك ٧ وهي ابدا الصخره تتحرك وگلب فطيم مثل الجلمود ....يله يا رضيه طلعي الأغراض اسويله شوربه من سوده بوجهي " تسحبت الورد من المطبخ لانها تعرف ان ام شمخي اذا فتحت اسطوانتها المعتاده لن تنتهي واتجهت الى غرفة امها طرقت الباب ودخلت ....صدقت حسناء وأغلقت المصحف " تقبل الله حجيه وقبلت رأسها" " منا ومنج صالح الاعمال بنيتي ....شبيها ام شمخي ....يا بنتي ادري بيها صارت كبيره ومتعبه وعقلها مثل عقل وده(ابنة حيدرة ) ويمكن اصغر بس لازم نتحملها احنه ولدها اللي ربتنا" " اعرف يا امي بس هي بس سمعت اريد شوربه اوديها لبسام وهي نزلت على فاطمة كالمعتاد ". "شبيه خالج ....يا ربي والله راح يموتني هذا الولد يعني عايف هذا البيت يمرح بيه الخيل ورايح كاعد وحده محد يشوف شنو يريد مايريد " "يا امي هو هيج يرتاح ياله انا اروح علمود لا أتأخر عليه خلي الليث ينتظرني مو ينام صارلي اسبوع مشايفته والا اكلج هسه اخابره بالطريق ". ......................................................................................................................في عمارة سكنية على بعد شارعين من بيت الهمام كان بسام يسكن شقة في الطابق الأرضي ......كانت الورد التي وصلت من ربع ساعه الى شقة خالها تلملم بالصحون والأكواب المتناثرة فوق الطاولات لتضعها في جلاية الصحون وتجمع الملابس الملقاة على الارض لتضعها في الغسالة وتحدث بسام الذي دخل الى الحمام لياخذ شاور لعل نوبة العطاس تخف عنه .... " اريد اعرف منفجره عبوة بشقتك ليش هاي البهذلة .....ادري مو عندك شركة تنظيف تجيك٣ ايام بالأسبوع حال شقتك يكول صار شهر ما شايفه تنظيف " خرج من الحمام وهو ينشف شعره. " تعاركت وياهم وطردتهم .....واريدج تصورين حال الشقه ودزيها لصابتج ام راس كوليلها اكو وحده تزعل وتترك بيتها اكثر من ٧ سنين ترى محد مسويتها ولا اكو رجال هيج صابر على مرته هاي لو غيري كان من زمان طكوا عليها ٣ ". " لاحول الله خالي انت مصخن ترى أنتم منفصلين من ٧ سنوات طلكتها صح بالأوراق الرسمية بعدها زوجتك وما طلكتها بالمحكمة ...بس بالشرع انت طلكتها ". " ولج الله اكبر اذا انت كنت بعدج مو هلكد تفتهمين انا طلكته طلكة واحده بنية الرجعه بس علمود تهدا أعصابها لان ابوج حلف عليه أنفذ كل اللي تريده فهي من رادت الطلاك كلي طلكها طلكة وحده وقبل نهايه العده رجعها خليها تهدا وبلكت تسامح وهو قنعها ان طلاق المحكمة مو بصالحها وان المجتمع راح ياذيها فقبل نهاية عدتها رجعت للبصرة ورجعتها والكل شاهد ...وتركتها على راحتها كلت شهر شهرين سنه سنتين بلكت تغفر وتسامح بس ماكو يباس رأسها كله من اخوج الهيبه حيدرة هو اللي يحرضها عليه وين ما اكعد يكول ما استاهلها عبالك بس بسام اللي يغلط وهو نبي " " بس خالو حبيبي انت كفرت موغلطت على العموم الله يهدي النفوس بس كل اللي اكدر اكولك المرأة شما كبرت تبقى تحب الكلمة الحلوة والرومانسية وانت ابو هذني الاثنين ترى الراس اليابس بدا يلين وانت آفتهم بعد ". " بربج الله يبشرج بالجنه ...." ضرب جرس الباب " منو هذا ". " اخاف الليث خالو من خابرته وعرف بيك مريض كال اجي اشوف " " والله ايو الليوث دومه احسن من ذكوله الاثنين العار ... محسوبين عليه اولاد اخت "
فتح الباب ليجد الطارق فارس جاء لرؤيته قال فارس بعد ان رأى الحيرة على وجهه " جيت أسهر وياك أسف اذا اجيت بوقت غير مناسب ". " تفضل حياك ماكو احد غريب " ما ان خطى باتجاه الصاله حتى تلاقت العيون بصدمة ايمكن ان تجمعهم الصدف دائما ....كانت في المطبخ تعد السفره لخالها ما ان جهزت كل شي سحبت حقيبتها وقالت " ياله خالو تفظلوا الاكل جاهز .... ولا تنس تشرب عصير الليمون سويته الك وأخذ الدوا انا اروح قبل لا يتاخر الوقت " " لا بالعافيه اكل ويه امي والولد هسه ينتظروني الجهال لان وعدتهم العب وياهم بلي ....يلة تصبحون على خير .. لم يرد فارس بل جلس كصنم لم ينطق بكلمة بينما بسام محرج لا يعلم كيف يتصرف " اوكفي اوصلج للمواقف السيارات " نزل الخال وابنة اخته ما ان اغلقو ا باب الشقة حتى اتصل هاتفيا بأحد حرس الشركة الذين يرافقونه " جان الانسه الورد هسه طالعه من شقة خاله تمشي وره سيارتها من غير لاتحس توصلها وتامنون عليها وصلت للبيت ومناك وروحوا لبيوتكم ما احتاجكم بعد ....سمعتني جان بحمايتك " ....... والحكاية واللقاءات بقية ترى ماذا سيحصل في طلعة المول ؟؟ قراءة ممتعه ملاحظة البارت بدون تدقيق لان غفيت على التلفون