الفصل العاشر

13.2K 265 5
                                    


زينت الشمس السماء بنورها ، وفتح الناس شبابيك منازلهم لتدلف اشعه الشمس اليهم وتمدهم بالنور ، وتوجه الاطفال والشباب نحو مدارسهم، والرجال والنساء نحو اعمالهم، ليبداءوا يوما ربما يكون كسابقه من الأيام.
في منزل وعد صدح صوت والدتهم وهي تنادى عليهم ليتناولوا طعام الفطور قبل ذهابهم لمدارسهم، اجتمع الجميع علي الطاوله وتناولوا طعام فطورهم في ألفه وحب، منهم من كان شارداً ومنهم من كان مبتسماً حاضراً بروحه ودعابته كنيفين.
انهوا الفطور وتوجهوا جميعاً نحو مدارسهم
ليقول مراد لوالدته: ماما هو انا مش هروح اشوف بابا عشان هو وحشنى قوى
لتنظر له نبيله بحزن ثم تقول: بكره يا حبيبى هوديك خلص فطارك عشان اوديك عند طنط مديحه تلعب مع هارون لحد مااجي من الشغل
...
سارت الفتيات معاً نيفين ووعد وراندا نحو مدرستهم، بينما عمار توجه للمدرسه الثانويه .
وفي اثناء سيرهم توقفت سياره ليطل منها رأس احد الأشخاص وهو يقول: راندا وعد تعالوا اركبوا
لتنظر الفتيات للشاب بإندهاش لتقول وعد بشكر: متشكره يا مستر هادى اتفضل احنا هنعرف نروح وحدنا زى كل يوم
ليقول هادى بإبتسامه: لا تعالوا اركبوا انا مصمم كده ولا كده احنا طريق واحد يلا متعملوش فرق واركبوا
لتبتسم راندا وتفتح الباب وهى تقول: انا عن نفسي هركب .
لتتبعها نيفين وهى تقول بمرح: حد يلاقي توصيله ويقول لا ، انا هركب انا كمان.
لتنظر وعد لأختها بغيظ ثم تقول بإحراج: احم ، طيب ، ثم دلفت واندست بجانب اختها ورفيقتها
وطوال الطريق كان هادى يتحدث وراندا تشاركه الحوار وتضحك معه ونيفين تشاركهم احيانا وتصمت حينما ترى غضب اختها.
وصلوا لمدرستهم وهبطت وعد وراندا ونيفين واتجهت نيفين علي مكان دراستها تاركه اختها ورفيقتها واقفان بصحبه معلمهما.
ليقول هادى بإبتسامه: اخبار فرحه ايه بعد اللي حصل امبارح عرفتوا عنها حاجه
لتقول وعد بألم: لا معرفناش وربنا يستر عليها
ليقول هادى بنبره صادقه: ربنا معاها ويحفظها وانتوا يلا علي فصلكم.
صعدت الفتاتان لتقول راندابنحنحه: هيييح عليه، انا شكلي هبداء احب بجد يا جدعان
لتنظر لها وعد بسخريه وهى تقول: انتى اى حد يضحكلك تحبيه.
ثم غادرت لمقعدها تاركه رفيقتها شارده وهي تتمتم: مهو انتى اللي زيك يا وعد مجربش معني الحرمان من انى اكون حلوه، مجرتيش يعني ايه اكون منبوذه من الناس كلها وكله يقول انى وحشه .
لتجد هادى يدلف للصف وينظر لها لتبتسم هي وتذهب لمقعدها...
دلف رائد بعد عده دقائق لتنظر له وعد بحنق
بينما هادى كان يرمقه بنظرات أسفه، ليقول رائد: اسف علي التاخير ثم توجه نحو مقعده بصمت
نظرت له وعد بغضب بينما هو نظر لها بحزن واعاد نظره لموضعهما.
.......
بقصر الصاوى ...
استيقظت من نومها لتجد يدها الاثنتان مربوطتان ومثبتتان بسريرها، لم تكن تعرف ماالذي حدث بأمسها بعد عده دقائق تزكرت كل ما حدث ، بكت بشده وسقطت دموعها علي صفحات وجهها ثم لاحظت صوت افتتاح الباب لتجد رأفت يتقدم منها وينظر لها بنظره لم تراها هى عليه من قبل ثم يقول وهو يجلس امامها واضعاً ساقاً فوق الأخرى: ان كنتى فاكره ان حملك ده هيرحمك منى تبقي غلطانه، انا اللي هوريكي ازاى تضحكي عليا كويس
ثم اقترب منها وهى تنظر له بخوف ليقول هو وهو يرمقها بنظرات هازئه: هي وصلت بيكي الو.... انك تلفي علي اخويا، طب انا هموت واعرف جاتلك الجرأه ازاى، ازاى وانتى قدامى صفر في كل حاجه وبتخافي حتي تقربي منى ومن ورايا ليضحك هو بقهقه عاليه ويقول: شغاله علي اصله
لتنظر هى له بعدم فهم وهي تقول: انا مش فاهمه حاجه اخوك مين اللي هلف عليه
ليرمقها هو بغضب وهو يقول بحنق ويتقدم منها اكثر فأكثر: البرأه دى متخيلش عليكى، قوليلي لو انا مش مكفيكي وانا هتصرف بطريقتى
لتنظر هى اليه بزعر وهى تقول بإستنجاد: والله ما عملت حاجه ولا قولت حاجه ومش عاوزه اى حاجه، سبونى في حالي عشان خاطرى
ليضحك هو بسخريه وهو يقول وهو يرمى جاكته علي كرسيه ويفتح ازرار قميصه ويتقدم نحوها
وهي ترتجف بشده من نظراته تلك خائفه كما لم تخف من قبل وتحس ان تلك المره لن تكن كسابقيها ،
بكت وصرخت ليكتم هو فمها وهو يقول بقوه: اياك اسمع صوتك انتى فاهمه.ويكمل ما يفعله وسط انينها وبكائها وهي تستنجده ان يتركها وشأنها
تألمت بشده وهطلت دموعها بغزاره
وبعد عده دقائق نهض هو عنها وهو يرمقها بنظرات قذره ويقول : اهو كل مره هيبقي من ده، عشان تعرفي انى ارجل من اللي هتلفي عليهم يا واطيه، واقسم بربي لهتشوفي ايام اسود من قرن الخروب لحتي ما يبانلك صاحب
ثم بثق عليها وارتدى ثيابه وغادر ، تاركاً اياها محطمه ، نفسياً وجسدياً
لتبكي هي وتصرخ ليشق صوتها عنان السماء وهى تدعو الله ان يخلصها منهم
فتح الباب لتدلف هند وتراها علي تلك الحاله لتسرع ناحيتها وتقوم بتغطيه جسدها وهى تقول بتماسك: معلش ، قومى يلا عشان تدخلي تاخدى دش وتريحي جسمك
نظرت لها فرحه نظره خاويه بارده ، لم ترها هند في عينى اى شخص من قبل
لتقول هند وهي تحاول مواساتها وتقول: متزعليش هو اللي بيدخل العيله دى لازم يتعاقب، وبعدين هتتعودى وهتبقي واحده زيهم
لتنظر لها فرحه وهى تقول لها بنبره بارده كالثلج: انتى ليه اتغيرتى مش كنتي بتكرهيني في الأول
لتقول هند لها بجمود: ولسه بكرهك متفكريش انى بحبك، ولا يمكن في يوم هحبك ، انتى بالذات اللي حظك طلع من ذهب، احمدى ربنا انك هيجيلك عيل وهتبقي الكل في الكل بينما انا فمكتوب عليا اعيش طول حياتى كده من غير طفل، تفتكرى انى بكرهك كده من غير سبب ، لا طبعاً، انتى داخله العيله وانتى مرات رأفت مع ان رافت مش الكبير بس هو اللي يملك كل الأبهة دى لان جوزى الخايب مكنش ليه الا في النسوان وبس ويصرف فلوسه عليهم لحد ما كان هيفلسنا بس جوزك اللي شال الليله كلها ، وانتى مراته يعني العز كله هيبقي ليكي
لتنظر فرحه لها بصدمه وتقول: وانا مش عاوزه اى حاجه، خليهم يعتقونى , انا عاوزه ابعد انا مش هقدر استحمل اكتر من كده من فضلك خليهم يسيبونى
لتقهقه هند وهى تفك قيد فرحه وتقول: هههه كان غيرك اشطر الدخول هنا زى السجن بس مؤبد مش هتطلعي الا بكفنك وبس
لتدلك فرحه يدها وهى تقول بشرود: مش هطلع الا بكفني بس.
لتنهض هند وهي تقول يلا ادخلي خدى حمام بسرعه وغيرى هدومك دى عشان الدكتوره هتيجي بعد شويه واخلصي قبل ما رأفت يزعق هو قالي خمس دقايق وبس، وانا رايحه اشرب مياه وجايه
لتغادر هي ذاهبه وتترك فرحه شارده لتنهض فرحه وتفتح الادراج وتبعثر محتوياتها وهي تفتش عن شيئ ما ، حتي وجدت مرأه صغيره قامت بكسرها علي الأرض واخذت شريحه منها واسرعت لتغلق الباب بالقفل وهي تقول بشرود: مش هخرج من هنا الا علي قبرى
ثم تزكرت حياتها بأكملها وهى تمر امام ناظريها كشريط لفيلم قصير، تزكرت والدتها فبكت بشده ، تزكرت وعد وراندا ، وتزكرت ذاك الطفل الذي يتكون ببطنها
بكت وانهارت علي الأرض وسقطت المرأه من يدها وهى تلعن نفسها وضعفها وتقول: حتي في دى ضعيفه، مش قادره حتي تخلصي من الهم اللي انتى فيه فوجئت ،بطرقات علي الباب شديده نهضت بتثاقل لتفتحه لتجد رأفت وهند وجميع اهل الدار ينظرون اليها بقوه لتصمت هي ليدلف رأفت وهو يرى منظر الغرفه ويرى دماء متساقطه علي زجاج المرأه تابع اثرها ليجد يدها تنزف توجه نحوها وسط صدمه الجميع ليعطيها قلماً جعلها تسقط علي الأرض، ليقول هو بقوه: كنتي عاوزه تموتى حفيد الصاوى يا فاجره، انا هوريكى ثم قام بالصياح بحارسان ليقول هو لهما بصوت منخفض علي بعض الأشياء وفرح تنظر له بخوف وضعف، ليقول هو لها: كل اللي عدى سواد واللي جاى سواد تانى خالص، انا هوريكى.
لتنظر لها هند بتأنيب وتغادر هي الأخرى بينما الجده اخذت بإلقاء وابل من السباب واللعن بها وسعاد تلقي بعض الالفاظ النابيه لتسد هى اذنيها وتتقوقع علي نفسها في احد اركان الغرفه خائفه منتظره عقابها القادم
لتجده يدلف بصحبها سلسلتان من الحديد تعلقت عيناها بهمابخوف وهى ترتجف لتجده يقترب منها لتصرخ هي بهلع لتنظر نوال لسعاد وتسحبها وتغلق باب الغرفه وهي تقول: خليه يربيها.
قام بسحبها الي السرير وهى تتوسله ان يتركها ليقوم هو بلف السلسه حول يدها وقدمها ويقوم بتثبيتها في السرير
ليضحك هو بخبث وهو يقول فاكره اللي عملته فيكي الصبح
لترتجف هي وتهز راسها نافيه وهى تصرخ بضعف وألم
ليفعل هو فعلته معها ومن ثم ينهض من جانبها وهو يذهب ناحيه المكتب ليحضر منه شيئ ما لم تعرف هي ما شكلته
لتجده يتقدم منها وهو يفتح الولاعه للتصاعد منها شعله النار لترتجف هي بضعف ليقوم هو بالتوجه بها نحو قدمها وهو يقول: اهو انا من هنا ورايح مش هتعب نفسي لانك متستحقيش تعبي ، انتى اخرك امتع نفسي بيكى ، او انتقم منك علي اللي كنتي هتعمليه.
ثم يقوم بوضع الولاعه علي قدمها لتصرخ هي بقوه وهى تبكي وتترجاه ان يتركها.
.....
بعد سبعه اشهر .
حدث فيها الكثير والكثير
فها هو العام الدراسي ينتهي بالنسبه لوعد وراندا وحصلا علي شهاده الإعداديه
وتغيرت به الكثير من الأشياء فوالدة وعد قامت بتأجير منزل غرفتان وصاله واحده لهم حتي لا يثقلوا علي راندا اكثر من ذلك
وراندا تلك الهوائيه الوحيده تعلقت بشده بهادى وكانت دائما تتوجه الي مكتبه لتسئله بحجه انها لم تفهم تلك الجزئيات من المنهج.
لم تقص علي وعد لانها تعلم ردت فعلها فقررت عدم البوح بحبها الا بالوقت المناسب.
بينما وعد فقد تغيرت حياتها للأسوء فوالدتها تستدين وتستدين حتي تستطيع توفير مستلزماتهم فهم اربعه اطفال وبمراحل عمريه مختلفه وهي ترى ضيقها وحزنها الدائم فبعد طلاقهم وانتقالهم لذاك المنزل البعيد عن منزل والدهم وسكنوا بمنطقه سيئه للغايه حتي انها تخاف من ان تنزل من بيتها وحدها بسبب وجود مجرمين بتلك المنطقه. ووالدتها تنصهر وحدها تتزكر سنون حياتها التى افنت بخدمه زوج ناكر للجميل، تتزكر لحظات حياتها اجمع ولكنها لم تندم، تعلم انها لم تخطئ هي كانت تمنح ولا تنتظر اى مقابل والنتيجه خيانه وغدر من زوجها وطردهم من منزلهم .
انهي عمار دراسته وتوجه لعزف الكمان والغناء مع فرقه موسيقيه شابه الي حين ظهور نتيجته.
بينما فرحه واااه مما حدث لها
فهي تلاقي الأمرين فزوجها يعتبرها كعاهره بعد حديث اخاه وحينما توجه اخاه اليها وسئلته هي لماذا قال ذالك وهى لم تؤذه والنتيجه انه قال بعضمه لسانه: انها هي من حملت بوريث لرأفت وهو لن يسمح بحدوث ذلك وانسحاب البساط من اسفل قدميه كما يدعى، وترك رأفت يفعل بها الأفاعيل علها تجهض الطفل ولكن لم يحدث ذلك الي الآن
امضت هي شهورها الاولي بغرفتها بين استباحته لجسدها وضربها بالافلام حينما ترفض، وحرقه لقدمها بصوره يوميه حتي اصبحت له كتسليه
وبوسط شهورها حينما تم تثبيت الجنين برحمها قام بجعلها تخدم اهل الدار اجمعهم كم ذاقت الويلات وتألمت ومازالت تتألم
...
كادت ان تنام وتغلق عينيها مطمئنه فجميع اهل الدار نيام فالساعه قد تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل فها هو ذلك المدعو رأفت لم يعد للمنزل منذ يومين، لكنها فوجئت بصوت ضجيج بالخارج فتحت الباب لتجد زوجها ينظر لها بنظره عابثه وتفوح منه رائحه المشروب المسكر، اغلقت هي الباب بوجهه بفزع وهو قام بالصراخ بها لتفتحه خافت هي علي نفسها هي لم تعد تحتمل ما يحدث لها ، لم تعد تحتمل المزيد من الجروح الغائره، لتجد الباب يفتح بقوه ركضت هي مختبئه وهى تقول له بصراخ ان يبتعد عنها لم يستمع هو لها وجلس يقترب وهي تصرخ بقوه حتي استيقظ اهل البيت علي صوت صراخاتها وصراخه
لتتقدم نوال وسعاد وهند وحامد وهما ينظرون لفرحه ويسئلوها لماذا تصرخ لتركض فرحه مختبئه خلف هند وهي تتوسلها ان لا تتركها فهو سكير وسيؤذيها وطفلها.
لتنظر نوال لرأفت وهي تقول بصوت صارم لحامد خد اخوك ودخله تحت الدوش عشان يفوق
ليقول رأفت بنبره غير متزنه، : محدش ليه داخل بيني وبينها، انا هعلمها الأدب وهوريها ازاى تخوني
ليصدم الجميع من حديث رأفت وتتوجه نظراتهم نحو فرحه كألسنه من النيرأن وفرحه تهز رأسها نافيه وتقسم بربها انها لم تفعل اى شيئ مما قاله
لتقول الجد وهي تلكمها بوجهها: يافاجره ، احنا هنربيكي زين
لتقوم بسحبها من يدها وفرحه تركض ورائها حتي خرجت الجده من بوابه القصر وتوجهت نحو بوابه المزرعه والقت فرحه وهى تقول: من هنا ورايح ده مكانك جنب البهايم والجواميس اللي هما انظف منك
ثم غادرت واغلقت باب المزرعه وفرحه تبكي وهي خائفه من تلك الأصوات ، اخذت تسحب بجسدها بركن مضيئ الي حد ما وجلست به وهى تبكي وتبكي وتقول انه لا عاد هناك اى جدوى من حياتها فخط سيرها من سيئ لأسواء .
بينما هم تركوها بالمزرعه يومان كاملان وحيده بدون اى طعام
وفرحه كانت تتمنى ان تنفذ خطتها بالإنتحار منذ السبعه اشهر الماضيه
فوجئت بالباب يفتح وتطل منه راس حامد ثم يغلق الباب بخبث لتتراجع هي وهى تقول له بخوف ان يذهب ويتركها بحال سبيلها؛ ليقول هو بخبث وهو يقترب منها: بصي يا حلوه كده ولا كده الجريمه اتثبتت عليكي، تعالي نتسلي انا وانتى شويه والا اقسم بالله لهخلي ايامك طين واقول لرأفت اللي انتى متتخيلهوش وهجبله شهود كمان
لتهز هي راسها نافيه وهي تصرخ به انه حقير ليصفعها هو علي وجهها وهو يقول: اخر يوم قدامك بكره وان رفضتي انا هوريكي شغلي ثم تركها مغادراً وهي تنتفض من الخوف وتدعو ربها ان يخلصها من حياتها.
..
بالليل جلست هي تصرخ بشده
ليتجمع علي صوتها اهل الدار خائفين
لتقول سعاد بخوف: مالك يا بت حاسه بإيه
لتقول هى بألم: بطني بتتقطع
لينظر لها رأفت بحنق وهو يقول: تستاهلي
لتقول نوال بأمر : رأفت شيلهاوديها لسريرها لحتي ما نطلب الدكتوره
ليقوم رافت بحملها وهى تصرخ بشده صعد الجميع للغرفه وظلوا واقفون لحين اتت الطبيبه وقامت بفحصها وعى تقول لها: بتشتكي من ايه
لتقول فرحه بسرعه: بطني بتتقطع
لتضع الطبيبه يدها علي بطنها وهى تقول من هنا : لتهز فرحه رأسها
لتنظر الطبيبه لها ثم تنهض للخارج لتخبرهم عن حالتها هبط الجميع للأسفل بينما فرحه استغلت الفرصه وقامت بإغلاق الباب سريعاً وفتحت دولابها لتخرج السكين التى خبئتها ذات يوم لانها قالت انها قد تحتاجها.
لتنظر فرحه لها بشرود وهي تقول: انا حولت اعيش بس مقدرتش، حاولت كتير بس كلهم مصممين يحرموني من الحياه
لتسمع هي صوت وقع اقدام علي السلم لتقول بشماته هرتاح وهعذبكم بحفيدكم اللي كنتوا بتستنوه طول الشهور دى.
..
كانت تمسك السكين بيدها وهى عازمه علي الخلاص من حياتها لتمسك معصم يدها اليسرى وتقول بصوت همهمات : انا خلاص هرتاح، من كل الظلم ده وكل القهر اللي عيشته، هرتاح واروح لربى اللي هيرحمنى من عذابي،
ثم تشدد من امساكها للسكين حينما تسمع صوت دقات وطرقات علي الباب بعنف من الخارج صائحين بإسمها وهي تضحك ببلاهه وتقول وهي تضع السكين علي معصمها: ما تحولوش مش هتقدروا تأذونى تانى انا هرتاح خلاص
ثم قامت بتنفيذ ما عزمت عليه وقطعت شريانها، لتنظر هي للباب الذي قد كسر علي فور فعلتها وهى تبتسم للواقفين بشماته حتي انعدمت الرؤيه وسقطت علي الأرض غارقه بدمائها...
................ ................. .................

إنتقام بين نيران العشق - الكاتبه تنسيم القاضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن