( 2 )

479 18 0
                                    

هناك صفحه ما من حياتك لا ترغب بمشاركتها مع الاخرين!
صفحه لا يستحق احد ايا من كان ليطلع عليها!
هي تلك الصفحه التي و ضعت بها هزائمك الصغيره و الكبيره، سقطاتك المتتاليه!

تلك الندوب و الجروح التي خلفتها معاركك التي ظن الجميع بأنها لا تستحق ابدا كي تتحدث عنها!
تلك الصفحه المليئه بالألم و الحطام و الكثير من الندم!

تلك الصفحه التي تصنعك الان، تلك التي بنتك بشكل اقوى لتظهر بكل تلك القوه للجميع!

تلك صفحه بدون عنوان يستحيل ان تضع كلمات مناسبه لها لانها..... لا تملك كلمات تعريفيه لها!
لا تستطيع ان تسميها و لا تعرف كيف تبدأ بشرحها أبدا هي تبدأ بسقطه واحده لتستهل بعد ذلك بوصف موجز و مفصل لمجموعه لا متناهيه سقطات متتاليه تتفاوت بها درجات الالم و كميه الندوب التي تخلفها تلك السقطات!

خيباتك، الامك، جروحك، دموعك و دمك المهدر لكل منه حكايه ولكل منها اغنيه تعزفها منفرداً....

تلك الصفحه لا يجب أن تسيطر عليك لا يجب عليك ان تسكنها بروحك لان تلك الندوب ستزداد و تسوء حالتها اذا استمررت بتعمق بها!

لا تجعلها تنهيك... خذ نفساً عميقاً و اغلق عينيك وانظر اليها كدروس تتعلم منها و اتركها خلفك لانك ان اطلت النظر ستسحبك إليها ولن تغادر وحدها إلا وانت معها ...!

فذلك الشخص الذي كنت اراه مبتسم دائماً و حساساً بشكل مفرط و تسابق دموعه كلماته، كان يعاني و يقاتل لوحده مؤلم ان لا أحد لاحظ معاركه و قتاله المؤلم!

نزف كثيراً ليتمكن من التنفس بشكل منتظم كتب كثيراً كتب مواسيا و راجياً الا يتأذى احد، كتب مشجعاً باكيا يرجوا الا يعاني احد كما يعاني هو!

تعب كثيراً... فذلك الذي اختار ان يستقر بروحه لا يمكن ترويضه و يصعب ذلك و كان اقوى منه و كان يكبر بشكل مخيف!

المؤلم اكثر انه عندما أخبر الجميع بأنه يحتاج المساعده معلنا ذلك بكل قوه يحملها صوته حتى يعلموا بألمه  و بطبع سمعه الجميع كما اراد ...

وقفوا و صفقوا له بحرارة ابداع صياغة الألم و تحويره إلى قطعه فنيه كان من ميزاته و احد اسباب ضعفه ..

سقط قناعه و اظهر ألمه و لم يكترث احد له كان يحمل اعمق مما صرخ به قرر الوقوف للحظه و تأمل العالم ، نظر بشأنه كما لو انه لم ينظر إليه مسبقاً بحث بعمق عن الذي ينتشل روحه من ذاك المستنقع الذي سحبه الى الأسفل ، نظراته المليئة بالألم و الخيبه ممن كانوا حوله رسائله التي لم يتم البحث في اعمق سطورها لم يتم استعابها إلا عندما قرر إيقاف خط سير حياته...

سقط الجمهور الذي صفق مسبقاً كنهايه اسطوريه لمسرحيه دامت طويلا متفاجئ برحيله  مستنكرا تلك النهاية فهموا أخيراً انه كان متعبا و ان روحه اصبحت اثقل مما كانو يعتقدون اقدم على ذلك تاركاً الجميع يفاجئ...

كل قطعه فنيه صنعها تحمل جزءً من المه اكتملت الصوره الان اصبحت اكثر و ضوحاً..

القطعه الاخيره كانت الأكثر ألما و يملئ الحزن و الرعب ثناياها كانت تظهره بشكل رث، حزين و مليئ بندوب النفسيه!

كل الاعتذرات لم تسنح لنا فرصه البحث!
كل الاعتذرات لم ننظر اعمق مما وصل!
كل الاعتذارات.. لن تجدي نفعاً الآن...

رحلته انتهت عند نقطه قرر فيها ارسال اخر نفس ثقيل بعيداً، ليصبح اخف و يغفوا بشكل مريح بعد تلك المعارك..

Message's (When I met the monster!) Where stories live. Discover now