الفصل ٤٦ (٢)

20.1K 347 3
                                    

" خرج عمرومسرعا ثم توجه الى القاهرة ....ذهب الى المطار وسال عنها ..وجدها قد قدمت بالفعل ...ذهب لبيتها بالقاهرة ...لا يوجد احد ....ترى اين ذهبت ....بينما كانت تجلس على سريرها باكية ....اى حال قد وصلت اليه ....لقد ضاع حلمها..:كما ضاعت برائتها ....ضاع نقائها ...ضاع كل شئ كل شئ ...اتصلت بمصحة للنقاهه والاعتناء بمرضى القلب ...كانت قد زارتهامن قبل ...حجزت لها ...باتت ليلتها منتظرة صباح جديد يجافيها النوم ...فى الصباح الباكر ...استقلت سيارة أجرة ثم توجهت الى هناك....بينما هو اخذ يسال بكل الفنادق ..؛تى وجد اسمها ...ولكنها ذهبت قبل ساعات قليلة ...اخذ يسال فى المستشفيات بمساعدة اصدقائه دون جدوى ..كانت وصلت المصحة ..كانت لها غرفتها الخاصة ....اطمئنت قليلا ...قضى عمرو ايام فى البحث عنها ...ياتى بيته متاخرا ويغادر باكرا ....كانت وحيدة ..تمنت الموت فى هذه اللحظة اكثر من اى وقت آخر ...يئست من حياتها ....قدم آسر وصل لبيته ...كانت ميرفت فقط هناك ..."

ميرفت : كده متقولش انك هتيجى ...وحشتنى يا حبيبى ...وحشتنى ...
آسر : وانتى كمان يا امى ...
ميرفت : وشك ماله كده ليه...تلاقيها بنت مها معكننة عليك هى فين ...يارب تكون وصلتهاا بيتهم ..
آسر : امى ...متقوليش لحد ان انا جيت لو سمحتى ...سمية مش معايا ...
ميرفت " باستغراب " : ليه ؟؟
آسر "بعصبية " : ماما ..لو سمحتى ...نفذى اللى طلبته منك
ميرفت : حاضر يا باشمهندس يا محترم ...

" صعد آسر غرفته ابددل ثيابه ..ثم غادر المنزل ...كان عمرو قد توصل لمكانها بمساعدة اصدقاء له ...توجه الى المصحة سال عليها ...اخبروه انها بالحديقة ...توجه اليها ...كانت ترتدى عبائتها وحجابها ...تجلس على الكرسى ضامة رجليها اليها ....تميل براسها على الكرسى ...اقترب منها اكثر ..ثم وضع يده على كتفها ..انتفض جسدها ."

عمرو : سمية ..
سمية "بتعجب " : عمرو ؟؟؟؟؟
عمرو "بابتسامة " : ايوة ...كده تقلقينى عليكى
سمية " ببكاء " : مكنتش اقصد.....محتاجة اقعد لوحدى ...
عمرو: طيب بس متعيطيش...انتى عملتى كدا ليه فين سمية اللى كان وشها بينور لما تدحك ...فين دحكتك ...
سمية "بانكسار " : كل حاجة راحت ..كل حاجة يا عمرو...
عمرو "وقد اخذها ببين احضانه " : متقوليش كده ....اللى انتى عايزاه هيحصل ...وكل حاجة هترجع زى الاول ...
سمية : خلاص...انا مبقتش عايززة حاجة ....عايزة اقعد اللى فاضللى من عمرى هنا ..
عمرو "مازحا " : ايه ده هتحكمى على روحك بتابيدة...ويهون عليكى ماما وبابا..ورهف ..يفضلوا قلقانين عليكى كده ..ومش عارفينلك طريق ...
سمية : هما عرفوا ان انا فى مصر ؟؟
عمرو "بابتسامة ": لا ...انا بس اللى عرفت المهم ...يلا قومى عشان نخرج من هنا ...يلا ...
سمية : معلش ...بلاها خلينى هنا ...مش عايزة اشوف حد ..
عمرو : تعالى وانتى هتقعدى معايا انا وملك ووعد مش هقول لحد يلا بأى ..
سمية : مش عايزة اتقل على حد ....انا حمل تقيل...
عمرو "بعتاب " : اخص عليكى ....اوعى تقولى الكلام ده ...من حق ايه اللى جابك المصحة دى ...دى خاصة بمرضى القلب ...ولاا ملقيتيش مصحة فاضية غيرها هههههه
سمية : تقدر تقول كده ...
عمرو : طيب يلا يلا ...هروح اخلص اجراءات خروجك ..وانتى اجهزى
سمية : حاضر ...

" سبقها عمرو وانهى اجراءات خروجها بينما هى ساعدتها الممرضة بترتيب اغراضها وتبديل ملابسها ..قدم لها عمرو ودخل غرفتها ...وجدها تضع ادوية فى حقيبتها ...توجه نحوها ..لمساعدتها .."

عمرو "مازحا ": بتاخدى فيتامين من برا ...طيب تعالى نفعينى ..
سمية "بارتباك " : المرة الجاية ....ان شاء الله

"لمح عمرو اسم الدواء الذى بيدها ....اخذه منها ..ثم نظر لها ...."

عمرو : العلبة دى ...بتعمل معاكى ايه ؟؟؟
سمية "بتنهيدة " : مبأتش تفرق خلاص ...دى دوايا ...

" لم يستوعب عمرو ما قالته انه دواء لمرضى القلب ...الذين يعانون من تتابع الازمات ...نظر لها متسائلا .."

عمرو : عينة مجانية بتاخديها معاكى فى شنطتك ليه ...؟؟
سمية : لا ...ده علاجى ...

يتبع

قلب ليس من حقه الحبDonde viven las historias. Descúbrelo ahora