3|3 زهـــرةُ الـأقحــوانْ..

ابدأ من البداية
                                    

"أتعني أنك قمت به مسبقاً في مدرستك الأولى؟"
تحدثتُ بتفاجؤ لأرفع عيناي تجاهه.. يبدو وأنني أمسكت بطرف الخيط المؤدي لسرد قصه حياته..

"فعلت لكن بدون شريك..كتابته تمت بواسطة شقيقي الأكبر."

"لِمَ لا يساعدك بذلك..؟"
أحسست بقبضته المشدودة في جيبه ليحاول كبت دموعه بصعوبة..

هو لم يبكي.. ولم يشأ البكاء امامي..
قوته المذهلة في التجمل اصابتني بالإندهاش..

"أنا- آسفة"
قلتها بشعوري انني اخطأت السؤال..

"شقيقي دخل في غيبوبة منذ سبعة اشهر.."
صاعقة ضربت قلبي لأشعر بألمه الذي قفز لجسدي دون سابق إنذار..

"هو كان المسؤول عني دائماً.."
تحدث والمقاومة لديه تزداد شيئاً فشيئاً..

لا ارغب بسؤاله عن والديه.. لم ارغب في فتح موضوع آخر قد يتسبب بتهشيم خلايا اعصابه التالفة..

"حسناً أنا لا أملك أحداً كذلك.."
تمتمت بها ليحرك بناظريه نحوي متعطش للأستماع..
شعرتُ بتوتر طاغ في البداية..

فمن غير اللائق نقض الأتفاق بيننا.. وعدني بالتصرف على طبيعته ووعدته بالمثل كذلك..

قفزتُ تاركة المقعد المهترئ يهتز بقوة لأقف أمامه..

'لا تتوتري ميون.. اعتبريه سول وقومي بالتحدث معه.. ثم إنه يشبه سول بالفعل'

"حسناً،.. أنا كنتُ أملك عائلة لطيفة.. والداي وشقيقي الأصغر.. لكنني وبلمحه بصر وبحادث مؤسف وبيوم من الايام.."
توقفت هنا لأطأطأ برأسي..

"فقدتهم.. دون مقدمات.."
قلتها لأبتسم بإتساع عله يشعر أن كل شيء بخير فليس وحده من يعاني..

رمقني بنظرات غير مستوعبة حتى الآن..
أنت محق بيون بيكهيون..
أي تافهة تبتسم فقط لأنها فقدت عائلتها كاملة.. هذا فقط من اجلك..

"مخبولة.."
قالها ليقهقه لأتنهد بإبتسامة..
توقعتُ ردة الفعل هذه كذلك.. رغم كونه أول من يعلم بهذه الحقيقة..

حَلــوْىً سَــوْداء||B.BHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن