ONE SHOT

3.4K 336 134
                                    

~~~~~~

(10:02pm)

فلتُسرعي ، لعلّ الليل يغشيكِ في مكانك
وحدكِ تبقين حينما يتلاشى الناس من محيطك
كنتِ بارعةً بترسيخِ الإبتسامة على شفتيكِ
كنتِ بارعةً في تجفيف جفنيكِ
كانت الأيام في عينيكِ متشابهة
وأما السبتُ فلم يكن لكِ إجازة

كان يومًا تكدّين فيه دون أخذ إستراحة ، دون إسترجاعِ أنفاسٍ من الطاقة

ورغم ذلكَ أنتِ راضية ، فلا محيصَ من واقع جاف
ولا دموعًا ستجعله أقل جفافًا

لذا فلتناضلي لأجل المزيد ، من الحياة
التي تعلمين حقًا أن كل يومًا فيها يضيع ، لن يعود

تمسين في المطعم كي تزيلي عنه غبار الراحلين ، كي تجعليه لامعًا من أجل القادمين ، في الغدّ على سبيل المثال

يوم السبتْ هو يوم بذلكِ لمجهودٍ مضاعف ، بغض النظر عن أي ألمٍ كنتِ تشعرين به

بغض النّظر عن أي سقمٍ قد لاقاكِ يومها

أنتِ ستكدّين ، رغبةً بمستقبلٍ أفضل

الإبتسامة على وجهكِ لا توحي بشيء ، سوى بكونكِ راضية

لم تكوني بارعةً في الجدال ، لذا كان نصيبكِ فيه دائما ضائع

ستُظلمين كثيرًا لكن لا بأس ، طالما ستحدقين في السماء كل ليلة ، وكل صباح ~

حتى بدأتِ تلاحظين شيئًا ما ، يتكرر في طاولة واحدة كل سبت

طاولة واحدة لا تتركُ لكِ أثارًا مزعجة ، عليكِ مسحها بالخرقة

طاولة واحدة تتركْ لكِ وردة ، بجانبها مغلفٌ سكري اللّون

كنتِ تتسائلين من غرض تاركها ، وكنتِ تتسائلين أكثر بشأن تاركها

وأخيرًا ..هل تاركها ذاك ، كان يعنيكِ أنتِ أم غيرك ؟

ولقد إستمعتي لفضولكِ كي تحمليها معكِ في كل مرة ، تجمعينا في رفٍ ما داخل غرفتك

وتحشرين الوردة المقطوفة في مجلدٍ من النايلون ، حفظًا لشكلها الأنيق !

First message

(الألوان غائبة ، لكن لونكِ باقٍ...)

Second message

(الجمال مشهور ، وأنتِ له أيقونة...)

Third message

(الأحلام قارب ، وأنتِ له مجداف...)

H e l i u m | هيليومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن