بدايه ! الجزء الأول

9.8K 225 31
                                    

أنا عاشق عاشق لقصص الجن والخرافات التي تدور حولهم , و أعرفكم بنفسي أولا إسمي هو "عبدالرحمن همام" وأبلغ من العمر ١٩ عام ، مكتبتي كانت مليئة بالكتب التي تتحدث عنهم ومستحيل أن يمر يوم دون أن أقرأ قصة واحدة عنهم ، في أحد الأيام قرأت كتاب كان يتحدث عن صفات الجن واسمائهم وكان اسمه (عالم الجن) ولكن في نهاية الكتاب كان مكتوب "والآن عزيزي القارئ اذا أردت التعرف آكثر على عالم الجن ما عليك سوى قراءة هذه الجملة " كانت الجملة غريبة لا أعلم بأي لغة مكتوبة كأنها طلاسم!
إحترت في البداية هل أقرأ تلك الجملة الغريبة أم لا؟ واخيرًا قررت أن أقرأها وليتني لم أفعل ، قرأتها لأنني أردت أن أتعرف أكثر على عالمهم ولأشبع فضولي ، مجرد أنني انتهيت من قراءة الجملة انطفأت الكهرباء فجأة في المنزل ، في البداية خفت كثيرًا لكن بعدها قلت في نفسي "مما أنا خائف انه مجرد التماس كهربائي"
أمسكت بيدي هاتفي المحمول وبدأت أنادي على من في البيت لكن لم يجبني أحد! هل يعقل أنهم جميعًا نائمون؟! لا مستحيل إنها الثامنة مساءً ! وبينما كنت غارق في تفكيري عاد التيار الكهربائي مرة أخرى ، اردت آن أطمئن على الجميع فركضت نحو غرفهم لكنني لم أجد أحدًا في المنزل ، هل يعقل بأنهم خرجوا من المنزل جميعًا دون اخباري؟ لا لا مستحيل لكن أين هم أين اختفى الجميع ؟!
ركضت نحو النافذة لأرى هل هم موجودين في الحديقة وهنا كانت المصيبة ، لم أستطع أن أتحرك خطوة واحدة ولم ترمش لي عين ، هل ما أراه حقيقة ؟ ولكن لماذا الدماء تسيل منهم ؟ من قتلهم من قتل عائلتي ؟ كانو جميعًا جاليسن على الكراسي المحيطة على الطاولة التي في الحديقة ولكن كانو جثث بلا رؤوس ! كانت رؤوسهم مقطوعة وموضوعة على الطاولة التي تقابلهم
هل سيقتلوني أنا أيضًا هل سأموت وتنتهي حياتي بتلك الطريقة ؟! لا لا أريد الموت بعد لازلت صغيرًا ، ركضت نحو غرفتي وأقفلت على نفسي الباب ومن شدة خوفي لم أستطع حتى البكاء على عائلتي التي فقدتها للتو! أخرجت هاتفي وأردت الاتصال بالشرطة لإخبارهم بما حدث وفجأة سمعت صوت مخيف من خلفي يقول "أنت من تسببت بمقتل عائلتك هذا هو الثمن الذي دفعته للتعمق في عالمنا مرحبًا بك"
تجمدت في مكاني بردت أطرافي وقف شعر جسمي ، ظللت قرابة عشر دقائق وأنا لم أتحرك وبعدها التفت للخلف لكنني لم أجد أحدًا ارتحت قليلًا ، اتصلت للشرطة لاخبارهم بمقتل عائلتي ، وبعد مرور أقل من عشر دقائق وصلت الشرطة إلى منزلي وصدموا بالمشهد الذي رأوه في الحديقة !
وبالرغم من حالتي النفسية السيئة أًُخذت إلى القسم للاستجواب (بعد اتصالي بالشرطة خبأت جميع الكتب المتعلقة بالجن في قبو المنزل في أحد الصناديق القديمة لكي لا تعثر عليها الشرطة) بدأ الشرطي يستجوبني ويسألني عن مكاني وقت وقوع الجريمة فأخبرته بأنني كنت أذاكر للامتحان في الغرفة بما أنها فترة الاختبارات النهائية ، وبالرغم من محاولاتي إلى تبرئة نفسي الا أنهم لم يقتنعوا بأي من أقولي ، كيف تموت عائلتي كاملة دون أن أشعر ولماذا أنا الوحيد الذي بقيت على قيد الحياة ؟! كانت الشكوك تدور حولي لكن لعدم حصولهم على أي دليل يثبت تعلقي بالجريمة اضطروا إلى اخلاء سبيلي وهنا كانت بدايتي إلى عالم الجن ...

"شمس المعارف الكبرى"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن