جزء 19, 20

6.4K 135 5
                                    


البارت التاسع عشر
مهند بصوت ضاايق:هلا
جآآه صوت بنت يرجف وكأنه على وشك البكا:تكفى تعال..
تكفى لاتخليني ..تعال مهند..
رفع مهند راسه يطالع الكل مو فاهم من ألي يكلمه..صوت
بنت بس مو غريب عليه أبد...ومن بين هالحيرة والأقكار المشتته
منى :بنت أخوك..!!(نطقت كلماتها وهي تبي تفهم ألي قاله جابر)
جدتي سمعتي وش قال؟؟
مر بو ذعار من مهند كأنه يبي يتهرب من الأجابه وعيون مهند
تلاحقه وهو يسمع على الخط صوت هوا تضرب سماعة التليفون
بقوة...
مهند بحيرة:الرقم غلط
حرك يده يبي يسكر الخط بوجه البنت وعينه متعلقه بجدته ألي
جلست على الأرض والأنكسار واضح عليها كأن مشاعر السنين
تشتت داخل قلبها الكبير وتحولت لعبرة هلت دمووووع
على خدها
.....:أنا سوسن بنت عمك..أخذت رقمك من المستشفى ..تعااال
فتح عيونه على الأخر وطلع بسرعة من الغرفة متخرع..مستشفى؟؟
وش أخذها للمستشفى ومتى راحت...وقف عند زاوية بالسيب بجنب
صورة فرس ومركز على الصورة أضاءة بلون أخضر كانت منتشرة
على يده ألي رفعها وتساند فيها على الجدار
مهند بصوت واطي:سوسن!!!
ظل الصمت عنوان للهدوء ألي تملكه وماهي ثواني وراح يركض
طالع من الفلة بكبرها..نزل من الدرج بخطواته المتسارعة متوجه
لسيارته ألي كانت تحت وحدة من الشجر فالمواقف تحميها من المطر
...أنحنى بسرعة حتى يبتعد عن الأوراق المبتله وصوت الرعد
للحين يتردد مداعب مسامعه ...وطى برجله مستنقع ماي
حتى يتبلل بنطلونه كله من تحت..فتح باب سيارته وركب بسرعة
حرك وصوت عجلات سيارته وهي تضرب الماي واااضحة...دقايق
مرت وهو كل ماله يحاول يسرع وعلى طول وقف بقوة حتى تحتك كفرات
سيارته بالشارع ويطلع لها صوت عنيف شوي..نزل من السيارة
وبخطوات واسعة راح يمشي للمواقف وقف وبشبه أرتباك
قعد يحرك عيونه يمين ويسار والسيارات مصطفه بشكل مرتب وكلن
ماسك موقفه...رفع يده ومسح فيها بعبث على شعره الناعم ونظارته
الطبيه بدت تبتل تدريجيا برذاذ المطر الخفيف
مهند:وين راحت ذي
ضرب برجله على الأرض بقوة وهو مايدري شلون وصلت لهالمكان
من أخذها وليه؟ حس أنه مو قادر يتحمل شي يكفيه ألي فيه..يكفي عليه
بهاللحظة دموع جدته ألي نزلت عشان تصرفات جابر الطايشه صورتها
وهي مكسورة مو قادر يشيلها من باله...يحس بقهر مو قادر يسيطر
عليه...لف بسرعة أول ماسمع صوتها يناديه بأسمه..
سوسن واقفة وشكلها أبد مو طبيعي:مهند
مهند يلف وبسرعة يقرب منها بعصبيه:أنتي وش جابك للمستشفى
سوسن تطالع مبنى المستشفى الكبير وهم واقفين تحت وحده من
اللمبات بأضائتها الصفرا:خذني للبيت
مهند ياخذ نفس من القهر الي بداخله ويصد بعيونه لسيارات
ألي على يمينه:أعوذ بالله من الشيطان
سوسن شوي ألا تبكي :أنا مو شيطان
مهند طالعها:هبله أنتي ..؟؟أنا قلت أنك شيطان ..أنا سألتك وجاوبيني
سوسن بربكة:تكفى خذني للبيت
مهند يحاول مايعصب:قلت لك من جابك هينا وليه..أنتي
شايفة كم الساعة؟؟؟
سوسن بعد صمت:مالك شغل
وعلى طوول قرب منها مهند أكثر ونوى يسوي شي بس
تدارك نفسه باللحظات الأخيرة...
مهند طابت نفسه:لا حووووووووووول
بندر يوقف ورى سوسن:جت وياي
لفت سوسن له وظلت تطالعه بشوي خوف..بس فجأة أبعدت ونوت
تطيح أول مادفها مهند وأبعدها عن طريقه...صرخ بوجه بندر
مهند:جايه وياك وتاركها هينا لحالها..تشيل عقلك بيدك أنت
بندر ينزل عيونه بالأرض والهواء الباردة هبت بقوة
تداعب شعره وماسرع ماهدت:هي ألي حدتني على هالشي..حتى أسألها؟
مهند أنفجر فجأة وسوسن تكورت على نفسها لأول مرة بحياتها
تشوفه معصب:وش صار لكم..أبفهم؟؟تو أخوك جابر طلق زوجته
وكسر فرحت جدتي قدامها بدون مبالاة والمسكينه قعدت تبكي
وهالحين أنت تارك بنت عمك بالشارع وتقول بكل برود
هي ألي حدتني على هالشي!!!
بندر تغيرت ملامح وجهه:جابر طلق جاردينيا
مهند يرفع أيديه:لاتقول تأثرت بس
بندر ماتحمل صراخ مهند:أنت وش دخلك هالحين(طالع سوسن وبأمر)
أركبي السيارة
سوسن ماتدري وش تسوي:..........
بندر بضيق يأشر لسيارته وهو يطالع سوسن:قلت لك أررركبي
مهند بعناد:ماراح تركب معك
رفعت سوسن حواجبها لفوق وهي تطالع مهند بأستغراب...للحين
مو مصدقه أنه هو ألي قاعد يتصرف هالتصرفات لأنهم تعودوا
على هدوئه وأنسب لقب له كان(الأمير الصامت)..لفت تطالع الناس حواليها
وكل من مر عليهم قعد يطالع بفضول
بندر يأشر لمهند:مهند..أركب سيارتك وتوكل على الله
مهند قلت ماراح تركب تفهم أنت
وبحركة فاجأتها مد يده ومسك كف يدها وهي على طول شهقت ورجعت
خطوتين لورى
مهند:تعالي أركبي سيارتي
سوسن تسحب يدها برجفة:لأ
بلعت ريقها وهي تشوف بندر يطالع مهند بنظرات قاتله كأنه على وشك
يتهاوش وياه...لابس ثوب بني وشعره مبعثر في كل جهه...والأضاءة
زايده من بياضه الملفت رغم أن مهند بنفس لون بشرته..راحت تمشي
مبتعدة عن مهند بخطواتها المرتبكة صوب سيارة بندر خايفة
وهي تحس بعرق ينبض بقوة عند رقبتها لكن داخلها بحر
حست أنها تغرق فيه ولا حد داري عنها
بندر يهدد:لو شفتك مرة ثانيه معها قسم بالله لا أذبحك !
راح تارك مهند ألي ظل واقف يشوف سوسن تبتعد عنه بكل برود
...رفعت راسها لبندر وقعدت تهمس له بكلمات قبل تركب..ركب بندر
أول ماتأكد أنها ركبت ومهند للحين مو مصدق الحركة ألي سوتها فيه سوسن...
هبت هوا باردة وصوت صفيرها يداعب مسامعه ممزوج مع صوت الماي
ألي ينزل من قتحة تصريف الماي..دامها تبي تروح مع بندر ليش
أتصلت عليه؟؟ليش حسسته أن هالطيبه ألي عايش فيها هامش
من هوامش الحياة؟؟ ليه مشاعره الدافيه ماتلبث تساعد
من يوقف بطريقها ومايشوف من وراها غير الجحود؟؟
مايشوف غير(مالك دخل) وبتظل
مشاعره تتهاوى بداخله حتى ترتطم بأرض عاشت
ماتعرف لدفا المشاعر مكان..



#####
جيت لك والبرد قارس وأنت مستكثر دفاك
أما يدفيني وصالك@!! وألا جعلي مادفيت
####



فتحت عيوني ببطء أول ماحسيت بقطرة ماي تنزل علي وحدة ورى الثانية...
مسحتها بسرعة وأنا متخرعه رغم أني أحس جسمي تعبان ...يمكن لأني تهورت
أمس وطلعت برااا بيت الطين ساعة بس ودخلت والجووو كااان برد بس جنان...
لابسة قميص عادي نص كم ..آآآه ياحلقي أحسه ناشف فتحت عيوني على الأخر
وقبالي السقف متبلل بالمطر ألي صوته يهز البيت هز...قمت عن السرير
حتى أتفاجأ بالفرشة مليانه ماااي مدري من وين جى..رفعت يدي ورجعت شعري
الواقف لورى يمه البيت يخر ماي شكلي يموت هينا ولا أحد داري عني...
نزلت عن السرير ورحت للمطبخ أركض والدنيا ليل مافيه غير
لمبة الغرفة ألي أنام فيها مفتوحة..شغلت لمبة المطبخ بس
ما أشتغلت وبخوف حاولت فيها بس مافيها نفع أبد..تركت المكان ورجعت
لغرفتي أركض وقلبي أحسه بيوقف من الروعة..نطيت على السرير
وغطيت نفسي باللحاف وعيني غصب تروح لشباك ألي يضرب
بقوة من الهوآآآآ ويطلع صوت مثل الصفير ..تهيأ لي أن فيه
أحد بيكسر الشباك وبينط علي..ضميت رجولي لصدري وملت براسي وأنا
أغمض عيوني بقوة وأحاول أبعد عن بالي هالأفكار ..وين راح جابر
شكله ماصدق يلقى مكان نفس هالمكان ويرميني فيه..آخر مرة شفته فيها
قبل 5أيام جى ورمى لي كيسة وهو يقول(هذا أكثر شي شفته يناسبك)
وبكل أستغراب حواني فتحت الكيس وهو مانطر عطاني ظهره وطلع...
لقيته جايب لي 4قمصان نص كم وحنا بعز الشتا والله مدري وش قصده؟؟
من هالحركة ع باله بيهيني..مايدري أن هالقمصان أنطرهم من زمان ومن بعدها
ماشفته أبد..مر اليوم ورى اليوم والوحدة والخوف يذبحون مابقى فيني من أمل...
تركني لحالي وهو يعرف أن المزرعة مليانه هنود والله أسمع أصواتهم قريبه
من البيت..وأحيان أسمع أحد يطق الباب يبي يتأكد أذا أحد داخل أو لأ..رفعت راسي وأنا
أدعي ربي الكهرب مايطفي قسم بالله لا أروح فيها..وينك ياذعار.. تعال شوف
أخوك ألي وصيته يتزوجني وش قاعد يسري فيني..
وينك حتى بنتي مو قادرة أشوفها أخاف أتكلم وأطلبها ويحرمني منها..بدى صوت الرعد
يتردد وقلبي تزيد دقاته..حطيت يدي على قلبي
وقعدت أقرى المعوذات لعل وعسى تهدى نفسي شوي...مشكلتي أني
خواااافة حدي وماأحب الظلام أبدددد..بعد ماخلصت قراية
ضميت عمري بقوة وصرت أطالع الغرفة بعبث جنبي
الشباك يتحرك من الهوا بقوة وصوته يخرع تحته السرير
ألي أنا جالسه عليه وقبالي كبت عريض لونه بني وبجنبه ملابس
معلقة ورى الباب ..عاد أنا جنبي طاولة صغيرة ..طرى على بالي
آخر لقاء بيني وبين جابر على هالسرير..حطيت يدي على خدي
وأنا أحس بالدم تجمع فيه...والله مدري وش كنت أحس فيه؟؟هالولد شكله
بيهبل فيني رحت له برجولي بكرهه بنفسه وطلع العكس ماصدق بس أنا
سمعته يهرج للي دخل البيت أني حيه قرصتها والموت..أتوقع
أن أبوي مستلف منهم فلوس لكن أنا وش دخلني يوم يوصفني بهالوصف
القبيح..ذعار هو ألي جى وخطبني ..أحسه يكرهني كره مو طبيعي بس فجأة
طفى الكهرب وظليت أنا متجمدة بمكاني والدم وقف عن السريان
بعروقي..قعدت أدعي ربي يشتغل من جديد والثواني مع الدقايق تمر..حطيت
أيديني على أذاني وصوت الرعد يرجع يضرب بقوة من جديد..لمع البرق
بالسما والغرفة أنارت من ضوئه بلعت ريقي وبدون مقدمات فزيت
من طولي ونزلت من السرير..ليه تركني لحالي هينا والله بموت من الخوف
ياناس.. تحركت مبتعدة عن السرير وصرت أتلمس الجدار بدون وعي مدري
وين بروح..طلعت من الغرفة على الصالة وبكل صدمة شفت باب المدخل
مفتوح يتحرك يمين ويسار ببطء..الأرض مبتله والهوا بقوة تهب علي باردة مع ريحة
المطر ..قعدت أرجف ورجولي ماعادت قادرة تشيلني كيف أنفتح الباب
وماسمعت صوته؟؟ حسيت بالضغط يجتمع براسي وقلبي راح يوقف
بأي لحظة..حاولت أتحرك بس ماقدرت وأنا أسمع صوت أحد
يمشي كأنه يسحب رجليه سحب..رحت أركض للمطبخ
وفتحت أول درج عندي أنفاسي تتسارع والظلام يلفني
قعدت أتلمس المعالق والشوك وهي تطيح من يدي
مو قادرة أمسكهم...أحاول ألقى سكين وين هي؟؟؟
أذكر حاطتها هينا والله ..حاولت أمسك أي شي عشان أدافع
عن نفسي ,,أكيد واحد من هنود المزرعة.. عضيت على
شفايفي وفجأة ضرب البرق وأضآآآاء المطبخ كله مثل لمح البصر
شفت ظل وكأنه فيه أحد واقف وراي ..سحبت ملعقة مدري سكين
بسرعة ولفيت رافعة يدي بدافع عن نفسي وأنا أرجف بخوف..ضرب ذراعي
صدر شخص وتهاوت السكين عليه حتى تضرب جزء من جسمه
وبعدها طاح وسط الظلام وكأن طاح معه شي..لصقت فالجدار
وكل شبر من جسمي ينتفض رميت السكين من يدي وفتحت
عيوني بكل روعة..ذبحته..أكيد ذبحته,,أشتغل الكهرب من جديد
حتى تعتلي شهقه عجزت أكتمها وأنا أشوف جابر قبالي على
الأرض وجهه ملطخ بالدم وبحضنه ورد بنتي...
<

<

<

كــــــــــتتت

تعبانه يمه وين أحضانك أبي أنام بحضنك بس دخيلك لا تصحينيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن