الثامن والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

في المستشفي "

وصل كريم وصعد الي الطابق العلوي الذي تتواجد به الغرفه التي يوجد بها زوجته أقبلت عليه هاله قائله:
اتاخرت اوي ياكريم مش عارف ان احنا عايزين نروح ولا ايه ها
كريم.. كان ورايا شغل ياهاله يدوبك لسه مخلص
هاله.. طيب ماشي ياكيمو يلا احنا هنمشي بقا خلي بالك من بطه
كريم.. ماشي ياهاله على مهلك وانتي ماشيه ياعروستنا ثم غمز لها وابتسم
هاله.. ايه عروستنا دي
كريم.. روحي وهبقي اقولك بعدين
هاله.. في ايه ياكريم قولي
كريم.. اصل.. قاطعتهما رجاء وهي تقول ،،ها يا هاله يلا بقا عشان نمشي.. ازيك ياكريم
كريم.. الحمدلله بخير
أقبلت عليهم ساره. وهي تقول:؛. يلا ياجماعه بقا عندي مذاكره كتير
كريم :يلا ياهاله وهكلمك في الموبايل
هاله.. ماشي يلا سلام
كريم.. سلام يالولو... ثم أدار مقبض الباب ودلف الي الغرفه وما أن رأته فاطمه حتي خفق قلبها بشده وإزدادت ضرباته كادت أن تنهض وتركض نحوه وتحتضنه ولكنها لم تجرأ على فعل هذا
إقترب كريم منها بأشتياق وجلس بجانبها قائلا:؛ ها عامله ايه دلوقتي
فاطمه بخجل: الحمدلله احسن بكتير
كريم بهدوء:الحمدلله
فاطمه بتساؤل:. وانت عامل ايه بقا
كريم.. الحمدلله كويس
فاطمه.. هو انت اتاخرت ليه النهارده
كريم بجديه:كان عندي شغل كتير وكان لازم اخلصه قبل ما امشي
فاطمه.. مممم
إقترب كريم منها هامساً : ايه وحشتك ولا ايه
إبتلعت فاطمه ريقها قائله بارتباك: ها آآ لا
ضحك كريم قائلا: ولا انتي على فكره
فاطمه بغيظ :؛ ولا أنا ايه
ضيق كريم عيناه قائلا: موحشتنيش
عبس وجه فاطمه وعضت على شفتيها ثم أشاحت بوجهها بعيدا
ضحك كريم قائلا: أموت أنا
إرتبكت فاطمه وحبست ضحكاتها وظلت تهندم حجابها بتوتر
إقترب كريم أكثر قائلا بهمس : ملوش لازمه الحجاب ده على فكره فيش حد غريب يعني ده أنا جوزك
إبتلعت فاطمه ريقها ونظرت الي عينيه المحدقه بها بدأ قلبها يدق سريعا فتلك النظره من عينيه تذوبها عشقاً فيه أغمضت عيناها بشده محاوله تهدئه نفسها من تلك النظرات المتفحصه لها
ضحك كريم بشده علي تصرفتها الطفوليه ثم فتحت فاطمه عيناها لتضحك هي الأخري علي ضحكاته وظل الأثنان يضحكان لدقائق حتي صمت كريم ونظر يتأمل ضحكاتها أخذ يتجول ملامح وجهها بعيناه صمتت فاطمه أخيرا وهي تراه يقترب منها ارتجفت وابتلعت ريقها بصعوبة أغمض كريم عيناه وأمسك بكف يدها وقبله بحب وحنان وتكاد فاطمه أن تموت خجلا منه رمشت بعيناه عدة مرات وتفهوت بصوت متقطع قائله: آآ ك كـ كريم
فتح كريم عيناه ونظر الي عينيها قائلا بهدوء: عيون كريم
سحبت فاطمه يدها منه ومسحت علي وجهها الساخن أثر إقترابه منها وقالت بتلعثم: آآ ما تبعد كده شويه
ضحك كريم قائلا: بس أنا مرتاح كده
زاغت فاطمه بنظرها محاولة أن تتلاشي نظراته لها
تنهد كريم ثم قال: خلاص بطلي كسوف عشان أنا كده هتهور
تفوهت فاطمه بخفوت قائله: آآ لاء أنا م مـ مش بتكسف
رفع كريم أنامله ليتحسس تلك الحمره بخدودها قائلا بهمس: أومال إيه التفاح ده
خفق قلب فاطمه بشده من عبرات غزله الصريحه معها ونظرت الي الارض وظلت صامته بخجل شديد
ضحك كريم قائلا: خلاص خلاص قوليلي بقا كلتي ولا لاء
إعتدلت فاطمه قائله: آه
كريم.. بجد ولا هلائيكي مخبيه الاكل وراكي
فاطمه بثقه:. لا وهخبيه ليه يعني خايفه منك مثلا
كريم رافعا حاجبه.. اها
فاطمه.. لا مبخافش انا
إقترب منها قائلا: متاكده ؟
فاطمه.. ها لا
كريم ضاحكا: ايوه كده اتعدلي
فاطمه بنفاذ صبر: هو انا هخرج امتي من هنا
كريم بجديه: بكره
فاطمه.. بجد ؟
كريم.. اه سالت الدكتور قبل ماجيلك وقالي بكره
فاطمه.. هيييه اخيرا بقا هخرج وهتفسح
كريم.. هتخرجي انما تتفسحي مش عارف لسه
فاطمه.. انت وعدتني تفسحني مليش دعوه
كريم.. عندي شغل بس اوعدك هاخدك يوم تاني
فاطمه.. لالا مليش دعوه دنا بعد الايام عشان اخرج انا زهقت بقا
كريم.. طيب خلاص متصدعنيش اما يجي بكره يحلها ربنا
فاطمه.. ماشي صحيح
كريم.. ها
فاطمه.. انا عايزه اروح لجميله انا وساره وانت هتيجي معانا ايه رايك
كريم.. لا مش هينفع واسيب الشغل لمين
فاطمه.. بس جميله وحشتني اوي وانا عايزه اروحلها
كريم.. هي هتنزل
فاطمه.. لا انا هروح مش لسه هستني
كريم.. لا ومتصدعنيش بقا يلا نامي
فاطمه.. طب ...
كريم.. شششش خلاص بقا يابطتي تعبتيني
فاطمه.. ماشي
كريم.. يلا نامي بقا أنتي سهرتي
فاطمه: طيب تصبح على خير بقا
غمز كريم لها قائلا: وأنتي من أهله يابطتي
تغطت فاطمه سريعا بالغطاء وتدثرت جيدا هاربه من نظراته مما جعل كريم يضحك عليها وقاطعه هاتفه وهو يرن فأجاب علي أخته قائلا: أيوه ياهاله
هاله.. مش رنيت عليا ليه في ايه
كريم.. انتي لسه فاكره ياهاله مبتنسيش ابدا
هاله.. ههههه اه يلا قولي بقا في ايه
كريم.. اصلك كبرتي يالولو وجالك عريس
هاله.. ـــــــــــــــــــ
كريم.. ههههه بت ياهاله رحتي فين
هاله.. ها معاك معاك عريس مين ده
كريم.. حظري فظري
هاله.. ياكريم خلص مش وقت هزار
كريم.. احمد ابن عمتك
هاله.. ـــــــــــــــــــ
كريم.. رحتي فين تاني
هاله.. احم معاك اهو
كريم.. ماشي ها ايه رايك بقا
هاله بخجل شديد: ايه ها مش عارفه
كريم.. ههههه طيب بابا لما يجيلك هيسالك ابقي قوليله هو بقا
هاله.. بابا .. لا انا هقوم انام
كريم.. يابت متكسفيش وقولي الي انتي شايفه متخافيش
هاله.. مش عارفه بقا ياكريم سبني دلوقتي
كريم.. ههههه ماشي يلا سلام
هاله.. سلام وأغلقت الخط وقلبها يدق سريعا فهي لمحت نظره الاعجاب في أعين أحمد ولكنها تفاجئت أيضا بتقدمه لخطبتها ظلت مذهوله بضعه دقائق حتي أدخل إبراهيم المفتاح في الباب ودخل قائلا: السلام عليكم
هبت هاله واقفه بارتباك وقالت:حمدلله علي السلامه يابابا
ابراهيم.. الله يسلمك ياهاله كويس انك صاحيه
هاله.. ليه يابابا خير
ابراهيم.. تعالي اقعدي عايزك في موضوع
جلست هاله بارتباك واضح ونظرت الي والدها
نظر لها والدها بابتسامه حانيه
هاله بتلعثم.. خير يابابا
ابراهيم.. النهارده جالك عريس
هاله وقد كساها الخجل قائله: بجد
ابراهيم.. اه احمد ابن عمتك وقالي انه منتظر الرد
إبتلعت هاله ريقها ونظرت في الارض بخجل
ابراهيم.. ها قوليلي رايك ياهاله
هاله.. مش عارفه يابابا
ابراهيم.. انتي مرتحاله ولا في حاجه
هاله.. مش عارفه
ابراهيم.. يابنتي متكسفيش وقولي رايك دنا ابوكي
هاله.. ـــــــــــــــــــ
ابراهيم.. طيب علي العموم خدي راحتك وفكري على مهلك وبعدين قوليلي وصلتي لايه
هاله.. ماشي يابابا انا هصلي استخاره الاول وبعدين ابلغ حضرتك
ابراهيم.. ماشي ياهاله وانا مستني والعريس كمان مستني على نار
هاله بخجل: آآ طب انا هقوم احضر لحضرتك الاكل وركضت متجهة الي المطبخ
إبتسم والدها بحنان محدثا لنفسه: ربنا يسعدك يابنتي انتي وأخوكي يارب

أحّببتُ فَاطَمَه (الرجل الغامض بسلامته) بعد التعديل بقلمي / فاطمة حمدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن