الـنهاية 30

8.2K 116 26
                                    



.
.



تأخذنا الحياة في منعطفاتها
فتارة تكسرنا
و أخرى تقتلنا ،،

تغرقنا في موجات
بحارها
تترك أثرا عميقا
و بعمق إيماننا و محبة أحبتنا
تعود الحياة
لأرواحنا
نرضى بالقضاء و القدر
نتسامح مع ماضينا
حين ندرك حقيقة تلك اللحظات المؤلمة
و أنها رغما عن أحبتنا ،،

و ها هي الحياة
و لله الحمد و المنه
هدأت من حولنا
و سكن الهدوء مهجتنا
و عوضنا الرحمن عن صبرنا
و آلامنا ،،

* وردة شقى – شكرًا عزيزتي..

.
.
.


جمال: ناصر وش قلت؟
ناصر: اللي سمعته حاول يهرب من عند عبد العزيز ومسكت قضيته.. اللي ما تعرفه يا جمال انه في قضايا مشربكة..
جمال زفر: لقيتوه هو حية من تحت التبن..
نقيب ناصر: مسكته العدالة بتأخذ مجراها..
جمال: اصبر ولا عليك امر انا عندي حساب بصفيه معه..
نقيب ناصر ابتسم: ولو احنا بالخدمة..

اغلق هاتفه لـ يرميه على الأرض غاضبًا وبشدة..
انتبه ليجدها ساجدة وتبكي بـ انين..

وبقهر وقلة حيلة عض باطن يده..
استغرب من استغرقها بالسجود طويلاً
ليشد خطواته واقترب منها يمد يده ليهز ظهرها
جمال: وهم ما صارت صلاة..
لـ يجدها قد سقطت على جنبها قلبه تسارعت
وصدمة ألجمت لسانه
بلع ريقه بصعوبة وبصوت خافت وهو يهز بوجهها: وهم عيوني تسمعيني لا تلعبين بـ اعصابي
اقترب من أنفها لكن لا يسمع إلا صوت تنفس مُتعب
للحد الذي شعرت فيه بوخزة عظيمة موجعة في منتصف روحها
لـ يحتضنها بحب نبضات قلبها ضعيفة
للحظة شعر باليأس وأنها فارقت الحياة
لمعت عينيه وهو يحاول أن يكتم عبرته وآه من قهر رجال..
امسك جسدها الهزيل لـ يضعها تحت دش وتشهق.. من برودة المياه
جمال: اصحي يا وهم.. اصحي
فتحت عينها وبشهقة: جمال طفي المويه باردة..
جمال بوجع: آه منك يوم بـ موت وسبة انتِ.. لا عاد تخرعيني عليك تسمعين
وهي ترتجف من البرودة التي تسكن بصدرها لتكح..
جمال: ملاحظ عليك تعبانة ويوم اسألك.. ارهاق عادي..
خرجها لـ يساعدها بـ ارتداء ملابسها..
من ثم عباءتها لـ يتجه إلى اقرب مستشفى..

ليعطيها بعض الادوية ومحلول..
هي اغمضت عينيها بتعب ونامت بهدوء..



.
.
.


بعد يومين..

قد دخل البيت ومعه وهم التي تمشي بتعب..
انتبهت عليهم أم علي..
لتردف بخوف: بسم الله عليها وش فيها وهيم؟
بتعب اقتربت من جدتها لتحضنها وتجهش ببكاء...
أم علي وهي تنظر لجمال الذي بات يحترق من داخله..
وبهمس: انتبهي عليها يا ميمتي.. أنا عندي مشوار وضروري لازم اروح له..
لـ يدير ظهره ويقف على صوت أمه
أم جمال: أبو صقر من متى الوصول ؟!
لتقع عيني ام جمال بـ وهم التي تبكي أنيناً
وتضرب بصدرها بخوف: وش فيها مرتك؟
زفر وبطولة بال: راجع يمه انتبهوا عليها..
لـ يشد خطواته للخارج، ويصعد السيارة وبسرعة متهورة حتى صوت المكابح ضجت ما في القصر..

المواجع والظنونМесто, где живут истории. Откройте их для себя