الفصل الرابع

Start from the beginning
                                    

حبيبتى ؟؟
حسنا يوما ما كنت حبيبته ..

او لا ..لم اكن يوما حبيبته ..

ولكنه كان يقولها بعاطفة قوية ..كانت تصدقه دون ادنى شك اما اليوم فخرجت من شفتيه ككلمة باردة .. لا حياة فيها ..

زاد اصراره من توترها ..

ماذا سافعل ؟
كيف سأبرر لها زيجتى تلك ؟

كيف سأقنعها انى قبلت على نفسي ان اعود لقاتلى ؟
ولما تعجلت ذلك ؟

ياربي رحمتك ..
يكفى أبى ..
أمى عصبية ولن تتقبل الامر ..

صعدا الى أعلى معا ..كانت خطواتها متباطئة فوضع يدها فى يده .

كانت يدها باردة كالثلج بين يده الدافئة التى احتوت اصابعها دافعه فى يدها الدفء.

كان رأسها لا يصل الى كتفيه .
كتفيه اللتان تخيلتهما دوما أمانا لها من العالم .

والان اصبحت تخشاهما وتخشي معهما العالم .

دخلا الغرفة وكما توقعت ..لقد تأخرا كثيرا ففراش والدها فارغا ..

كانت الام منكبة على قراءة القران فلم تنتبه لدخول ابنتها الغرفة فى اول الامر ..ولكن صوت حذائها على أرض الغرفة العارية جعل الام ترفع رأسها الى ابنتها ثم قالت موبخة:" لماذا تأخرتى ؟؟"

ثم انتبهت لاول مرة الى وجوده ..

هتفت بغضب شديد:" ما الذى يفعله هنا هذا الكريه؟"

ثم وجهت كلامها له :" لماذا جئت الى هنا ؟جئت شامتا؟؟ ..اخرج.."

حاولت ايقاف صياح امها ؛هاتفه اكثر من مرة :" أمى ..أمى ".

نظرت اليها امها بغضب ..

لم تجهز حديثا لهذا ..
وهو صامت ..
هل ينتظر ان أدافع عن وجوده ايضا ؟؟

كانت امها تنظر اليها منتظرا توضيحا فزاد ذلك من ترددها وتعلثمها

قالت بصوت متحشرج :" امى ..ان عمرو ...انا اقصد ..هو ....نحن ...نحن عدنا ..اعنى ..انا وهو ..".

اخيرا نطق فقال بثقة بينما يضع زراعه على كتفها يشدها بتملك:" كوكى تقصد اننا قد عدنا لبعضنا البعض ... فانتى كما تعلمين كنتى شاهدة من قبل على قصة حبنا ياامى ..حسنا هى لم تنته ..وانا وهى قررنا اننا لا نستطيع العيش دون الاخر".

لانت ملامح الام ...

أمى ؟

كان يدعوها أمه دوما ..وقرب ذلك بينهما ..فغالبا كان يجد عندها الفهم الذى يفتقده فى زوجها ..

فهى كانت تحتضنه كطفلها بالفعل ..وقفت معه فى كل أمور زيجتهما من قبل ..

ربما لكونها ذات شخصية رومانسية حالمة .أليست هى المراة التى مازالت تحب زوجها بشغف رغم كل عيوبه !

فراق ..ولقاء Where stories live. Discover now