البارت الرابع والعشرون

10.1K 209 11
                                    

....
لتتوجهه ناحية الباب ،فيوقفها صوت انس مجدداً :
-مين هيوصلك ..لو عا...
لتقاطعه هى :
-لا مالك اخويا هيوصلنى هو واقف تحت .

-مالك هو انتِ لكِ اخ تانى .
قالها بأستغراب بينما ردت عليه :
-لو عاوز تعالى شوفه انتَ لسه مقبلتوش .

نظر اليها مطولاً ومن ثم التفت الى مكتبه واخذ مفاتيح سيارته ليتجهه معها للأسفل حتى يتعرف على اخوها بينما هى تحركت بهدوء قليلاً حتى لا تستوى معه اثناء مشيهم فأصبح هو يمشي امامها بعدة خطوات وهى خلفه تماماً ليهتف :
-هو اخوكِ دا اكبر ولا اصغر منك .

ملك بأبتسامه :
-مالك دا نصي التانى وكل حاجه حلوه فى حياتى .....لما تشوفه هتعرف مين فينا الأكبر استنى بس .

توقف عن السير ونظر لها بهدوء .....لتتعجب هى من طريقة نظرته لها حيث شعرت انها ستخترقتها فهى لأول تشعر بهذا الكم من الأحراج فشكل وجهها وحده يكفى ،وقد تحول لونه للأحمر كاملاً .
ليقطع تفحصه صوت آتي من خلفه يهتف :
-ابنى حبيبى وحشت ابوك يا انس .

صعقت ملك من انس والعلامات التى بدت على وجهه حيث كانت اشبه الى الخوف ودقات قلبه التى تكاد تجزم انها تسمعها .

التفت المدعو بوالده حوله ليكون مواجهاً له :
-معلش انا الكبير بردك لو مش عاوز تشوفنى انا هشوفك مهما كان انت ابني .

ابتسم انس دلاله على السخريه على عبارته ليقول :
-ابنك انتَ لسه فاكر انك لك ولاد ....دا انا فكرتك نسيتنا واللهِ وعايش حياتك ايه الفكرك بينا بعد كل السنين دى يا استاذ عزت .

ازدادت ضحكات  عزت لتتجلجل فى انحاء الممر ،ومن ثم قام بوضع يده على كتف انس هاتفاً:
-كلامنا مش هنا ...مش هتقولى اتفضل على المكتب شكل الغريب حتى ولا ايه.

ليحول انس نظراته الى ملك الواقفه تراقب الموقف بهدوء فيهتف بمغزى يثير تعجبها :
-حبيبتى روحى انتِ دلوقتى لمالك وانا هبقى اكلمك اوك .

ومن ثم يتقدم هو ليتبعه عزت بينما تقف ملك مبهوته من الموقف بكامله فمن هذا الذي يدعى والده ؟ ومن اين ظهر ؟ولماذا يعامله انس بذلك الجفاء؟ واخيراً كلمات انس المبهمه لها.
لتتذكر فجأه امر مالك وانها كانت قد تاخرت عليه لتسرع بخطواتها خارجتاً من المبني لتري مالك وهو يستند علي سيارته وينظر في هاتفه بملل وكأنه قد سأم من انتظارها ....
مالك وهو يقترب بخطواته منها :
ـ كل دا ياملك حرام عليكي جبتلي الشلل وانا واقف .

امسكت يده لتقول له:
-معلش يا مالك حقك عليا ....اصل المدير رخم بعيد عنك وكنت هتشل علي ماخد منه الاذن .

مالك وهو يشدها من يدها ليركب كلاهما السياره ليقول فور جلوسهم :
ـ طب يلا ياختي اتاخرنا وبعدين مش المدير دا هيبقي خطيبك .
ً........................
وفي مكتب انس
كان انس يتحرك ذهاباً واياباً في مكتبه بتوتر
بينما كان عزت جالساً بكل هيبتة .

انس وهو يقف امامه شابكاً كلا زرعيه في بعضهما ليقول بكل جديه:
ـ فهمني دالوقتي انتَ ايه ال جابك هنا وبعدين انتَ مش خايف تكون اتلغبط بيني وبين حد تاني ؟دا حتي احنا متقبلناش قبل كدا ولا ايه يا بشمهندس عزت السويفي .
عزت بابتسامه ودون ان يظهر علي وجه اي شئ :
ـ صحيح متقبلناش قبل كدا بس مهما كان انتَ هتفضل ابني والوحيد ال هيشيل اسمي وبعدين احنا لنا بالحاضر انا دالوقتي رجعت وهفضل معاكو ديماً .
ـ طب فهمني دالوقتي انتَ ناوي علي ايه ؟ ولا انت فاكر هتقدر تضحك عليا زي ما ضحكت علي ماما ؟
هتف انس بتلك الكلمات وهو يتوجه بالجلوس علي كرسيه خلف مكتبه ،ثم يقول مكملا حديثه :
ـ بص بقي من الاخر كدا انا مش فاضي دلوقتى وعندى شغل فياريت اى كلام عندك تسيبه لبعد الشغل ....مهو احنا شكلنا هنتقابل كتير اليومين الجاين .
.......………………………
وفى المشفى حيث كانت حلا  جالسه بجوار السرير الذى تنام عليه والدتها بينما كانت سلمى قد ذهبت مع تسنيم صديقتها الى منزلهم لتستريح قليلاً ...لم تنم حلا طول الليل فغلبها سلطان النعاس وهى نائمه ليسقط رئسها بجوار والدتها على السرير ....
بينما دلف مالك وملك الى هذا الرواق لتقول له ملك :
-هما فين .

بحث مالك بنظره شموليه دقيقه عنهم ليلمح خصيلات حلا الشقراء القصيره فيهتف وهو يسحب ملك من يدها :
-تعالى يا لوكه السرير الهناك دا.

تخيلت ملك شكل اخيها محسن وهو ممداً على سرير من هذه الأسره دون حول ولا قوه لتدعى الله فى سرها بأن يعافيه ويتركه لها ولعائلته الصغيره ...
بينما قال مالك قبل ان يصل امام حلا  :
-المستشفى دى خدمتها وحشه اوى دول سايبين اكتر من مريض فى مساحه قليله جداً ،وكمان مفيش اشراف كويس دا المفروض يعنى ان دى عنايه مركزه ومفيش زيارات خالص.

-اسكت البت تسمعك .
اردفت ملك بتلك العبارات لتنحنى وتضع يدها على خصلات شعر حلا تحاول ايقاظها بهدوء وبنبره مليئه بالحنو والعطف  :
-حلا ....حبيبتى اصحى متناميش بالطريقه دى رقبتك هتوجعك كدا .

لتتحرك حلا بفزع وهو انظر الى والدتها تظن ان قد حدث لها شئ  :
-ماما  ...ماما حصلها ايه؟

نظرت اليها ملك بحزن على حالها فهى يبدو انها لا تملك الا والدتها فى هذه الحياه ومن الصعب عليها ان تتقبل مجرد فكرة ان تذهب وتتركهم ...بينما هتف مالك من ورائهم :
-انا نازل اشترى عصير خدى راحتك بقى يا لوكه .
لتومئ له ملك ان يطمئن ،ثم توجه حديثها الى حلا  :
-متخافيش مفيش حاجه حصلت انا البصحيك عشان نومك مكنش كويس وهيتعبك .

فنظرت اليه حلا بأعينها المتورمه من كثرة الدموع بتساؤل وكأنها تسألها ..من انتِ؟ومن اين تعرفينى ؟

صدمت ملك من هول ما ترى فهذه الأعين كانت قد رأتها من قبل ....
.......................
اسفه على التأخير الفصل كان المفروض ينزل يوم ال خميس ...
بس التفاعل بجد ضعيف ومش بيشجعنى خالص عشان اكتب فتفاعلو بقى .

ملك روحي(الجزئين ) Donde viven las historias. Descúbrelo ahora