الجزء الثامن

5.1K 83 2
                                    





دخّل علي غرفة الضيوف .. تفضل .. اهلا وسهلا ............ بس على ماقعد بقى واقف وهو بيطلع بخالد بتوسل ........ تفاجئ خالد بعلي بيشيل غترته وعقاله وبيرميهم على الارض وبيقعد على ركبه وهو ماسك طرف ثوب خالد وبيقول .. طلبتك ياخالد لا تردنى ..................... فهم عليه خالد .. بس الى بطلبه كبير كتير .. زينه امانه برقبته وبده يصون هالامانه .. تذكر النقاش الى دار بينه وبين انّا ولؤى .. وخوفهم من المستقبل اذا واقفو على علي .... بس كمان حال اخته مو عاجبه ... اطلع فيه خالد وقال .. انت فين شفت اختى ............................ بكل صدق رد عليه ... اقسم بالله العظيم انى ماشفتها ولا حتى كلمتها .. ولا هى ماكلمتنى والله ولا مره .. اترجاك ترحمنى .. ترانى ياخالد انسان ضعيف والله انى حاربت الشيطان اكثر من سنه وما اعرف لمتى اقدر احاربه ... ساعدنى تكسب فينى اجر .................... تنهد خالد بتعب .. الصدق ظاهر بعيونه وهلأ هو بيفهم بلغة العيون .. شو الى جابره انه يذل حاله اسابيع اذا ماكانت مشاعره صادقه .... ااااخ من الحب والعشق شو بيعملو بالانسان .... والله حاسس فيك ياعلي .... انا صار لى اسبوع بحارب الى بداخلى بعد الانفجار الى صار ومو عارف لمتى حأقدر اسيطر على حالى ....... مسكه من ايده ووقفه .. تنهد قبل مايقول .. شو الضمانات الى ممكن تعطيها لأختى ؟ .................... اطلع علي بخالد بحيره .. هو لسى موظف بادى حياته فماعنده اى ضمنات ممكن يعطيها لخالد .. صار يفرك ايداه ببعض .. وبقلق وحيره رد .. اامم .. امم .. انت تعرف انى لسى بأول حياتى ............... قاطعه خالد .. مابقصد ضمانات ماديه .. الحمد لله نعم رب العالمين مغرقتنا ................... بانت الفرحه بعيون علي وقال بحماس وبسرعه .. اقسم لك برب العزه والجلاله اني احطها بعيونى وما اتخلى عنها مهما كانت الظروف .......................... اطلع فيه خالد بحيره وقال .. هلأ هدا الى عندك !! ... حك ذقنه وفكر .. رفع راسه لعلي الى واقف على اعصابه وقال .. رب العزه والجلاله بينى وبينك لو حنثت بيمينك .......................... بسرعه فهم علي شو قصده فسجد لله شكر وهو ببكى من الفرح وبعدها قام وهو بيمسح عيونه وبلف خالد وبيقول .. والله مارح تندم والله لحطها بعيونى .... وصار يبوس بخالد الى بيضحك على ردت فعله ................. والله ياعلي انت رجال مافى منك ... ربت على كتفه وقال وهو بيبتسم .. الجمعه الجاى ان شاء الله الشوفه الشرعيه .. شو رايك ؟ ............................ لملم علي اغراضه وهو بيقول .. امرك ياعمى ههه الجمعه الجاى بعد صلاة الجمعه تلاقينى عنكم ............... وطلع علي بهيئه مختلفه تماما عن الهيئه الى دخل فيها ... *******


بدات تدايق من محاولات خالد الظاهره لتفاديها .. من يوم زيارة رنيم وهى حاسسته متغير كتير .. بالاول شكت برنيم يمكن قالت له شى خلاه يتصرف هيك .. بس هلأ عرفة شو السبب ... لدقائق بقيت فاتحه عيونها بدهشه من الى سمعته ........ طالعها من صمتها سؤال انّا .. موافق بنت جازمن ؟ ............... لسى مو مستوعبه الى بيطلبوه منها .. مع هيك ردت .. طبعا لأ ................... بتوضيح قالت انّا .. صورة بس بنت جازمن ................. بنرفزه قالت .. صورة ولا فلم مالى دخل .. لأ يعنى لأ .. بعدين لؤى متل اخي كيف بدكم اتزوج اخي !! ................ مع انه من بداية الحديث ما فتح تمه بكلمه وترك الكلام كله لأنّا بس هلأ ماقدر الا يتدخل .. ياسمين الموضوع كله بس ورقه بالمحكمه يعنى مو زواج حقيقى .................. وقفت بحده و اطلعت عليه بعصبيه وهى تشاور له بأصبعتها .. انت بالذات لا تحكى معى .. لى معك حساب تانى ................. التفتت على انّا .. ليش كل هالقصه انّا بما انه صورى ؟ ............ وقفت انّا وقربت لعندها ومسكت ايدها بحب وصارت تمسدها وهى بتقول .. منشان سمعه .. بنت جازمن عادات تقاليد غلط بنت جميل يجلس فى بيت فيه عزاب .. ناس يقول كلام مو كويس عن سمعه بنت وولد ................ لانت نظرتها لياسمين و ظهر الحزن بعيونها هى بتقول لأنّا .. وانا شو ذنبى .. ليش دائما لازم اعمل شغلات مابدى اياها منشان الناس ... انا ماعملت شى غلط انّا .. وبحاول احترم الكل و اعمل متل مابدكم منشان سمعتكم ... وبعدين شو راي لؤى بالموضوع هدا ؟ ....................... حاول قدر الامكان يطلع صوته هادء منشان ما يزيد الموضوع تعقيد .. لؤى موافق يتزوجك صورى منشان سمعة العيله ................... زادت النار بقلبها ورجعت قالت بنرفزه وهى بتطلع عليه .. وليش التضحيه وقعت على لؤى !! ... اه نسيت حضرتك فوق ما انك تتزوجنى صورى .. طبعا انت دائما شايفنى شى اقل منك وحضرتك مترفع عنه .. يوه صحيح ونسيت رنومتك الطاهره الشريفه .. اكيد ما خلتك تضحى منشان شرف العيله وسمعتها .. وانت متل الولد الحباب سمعت كلامها .. عنجد انت ولد خالد .................... بعصبيه صرخ بوجهها .. ياسمين ............................... اطلعت فيه بتريقه وقالت .. انت مو شاطر الى بالصراخ .. بتعرف شو لقيت الحل .. هلأ بتصل بسام وبخليه يجى ويتزوجنى وبهيك بحل لكم المشكله ............... قرب منها وهو شادد على قبضة ايده وبيقول من بين اسنانه ... خليه يجى منشان اقص راسه ............. رفعت حالها على اصابع رجليها منشان تقدر شوى تجاريه بالطول واطلعت فيه بتحدى وهى بتقول .. انت جرب منشان اقص ايدك .................... قرب منها زياده وقال .. الظاهر اول شى بدى اقص لسانك ................... مدت له لسانها وهى بتقول بتحدى .. جرب .............. صفقت انّا ايداها ببعض وهى بتقول بتعب .. ياربى ياربى .. ولد خالد .. بنت جازمن .. احترم حضرتونا .................. عطى كل واحد منهم للتانى نظره قبل ما بتكتف ويبعد ...............مسكت انّا ياسمين وبعدتها عن خالد وهى بتقول .. جازمن حبيبت قلب انّا .. اسمع كلام .. صوره بس حبيبت قلب .. وحضرتونا يقول لولد لؤى يحترم بنت جازمن ............... سكتت ياسمين وماقالت شى وهى بتطلع بأنّا بحزن ..... مسحت انّا على وجهها بحب وهى بتقول .. اهل علي يمكن يوافق على زواج من بنت زينه بعد ما هزا مشكله ينحل ...................... بدات الدموع تتجمع بعيون ياسمين .. ضغط كبير عليها .. هى بتحب زينه وبتتمنى لها السعاده وبتحبهم كلهم ومابدها تأذيهم .. بس صعب الى بيطلبوه .............. اتفاجئ خالد بياسمين بتغطى وجهها بأيداها وبتبكى وهى بتهز راسها بطيب .................... اجت انّا تلفها بس بعدت عنها بلطف و عطت نظره كلها الم وعتاب لخالد قبل ما تطلع من الغرفه ركض وهى بتبكى ............. رمى اخر حجره بأيده .... بالعاده البحر بيهدى اعصابه وبيريحه بس هالمره مانجح ..... نظرة اللوم الى بعيونها ذابحته ... كأنها بتقول له قلت انك حتعاملنى متل زينه .. قلت انك حتحمينى وتساعدنى .. وعدت و وعدت وما وفيت بوعدك ...... هو صحيح فرح ان مابدها لؤى وان الموضوع حيبقى صورى بسبب رفضها .. بس كمان دموعها وانكسارها هيك اثر فيه ... وبعدين ليش قالت انى بشوف حالى احسن منها وانها شئ بيترفع عنه !! معقوله انا هيك بعاملها !! ... انا بحبها ... صحيح لسانها بده قص بس نرفزتها و لسانها الطويل احسن من دموعها ..... يا الله لو اقدر امسح دموعك بأيدي وارجع الضحكه لعيونك ... غمض عيونه يتذكر عيونها الى كانت بتضحك له بالمطبخ .. عيونها القلقانه عليه لما داخ .... عيونها الى بتبرق بحياء لما تفاجئت فيه طالع من الحمام ... اخد نفس كأنه بيتنشق عطرها وهمس .. عيونك ما بيلبق لها الا السعاده يا ياسمين ....... جواله صار يهز بجيبه فتناوله واول ماشاف مين المتصل انقبض قلبه .. كان ناسيها نهائى .. فتح الخط وهو بيقول .. اهلين رنيم ....... *****


يا أهلا يا أهلا تفضل يا علي .................... دخل علي غرفة الضيوف امام لؤى وقال .. الله يحيك ويبقيك يا لؤى .. الا فين خالد مانى شايفه ؟ ....................... والله خالد اجاه امر طارء بالمصنع فطلع ضرورى بس لا تقلق انا بقوم بالواجب بداله ..................... ابتسم علي للؤى وهو بيقول .. والنعم فيك والله ................. بعد ما قام لؤى بواجب الضيافه طلع منشان ينده لزينه الى كانت مجهزه حالها وبتستنى بالصاله ......... دخل لؤى غرفة الضيوف ودخلت وراه زينه وهى منزله راسها وقالت .. السلام عليكم ..... ولسى ما كملت سلامها الا وعلي ساجد لله سجدة شكر ........... احمر وجهها زياده و التفتت منشان تطلع بس صوت علي وقفها .. طلبتك .. اجلسى شوى ............... تأكدت من حجابها الابيض قبل ما تلتفت و تمشى على مهل وبحياء للكنبه الى جنب لؤى وتقعد وهى ساكته ............ دقائق مرت و علي بس بيطلع فيها وهو مبتسم وهى منزله راسها وبتفرك بأيداها ................. لؤى كان بيتفرج عليهم و مستغرب من نظرة الذهول على وجه علي .. قاله بمرح ... اذا ماعندك شى تقوله بكفى بصبصه على اختى ............... بسرعه قال علي من غير ما يرفع عينه عن زينه .... الا الا عندى .. ااممم ايش اخبارك زينه ان شاء الله طيبه ؟ ................. بصوت واطى كتير ردت .. الحمد لله .................. ابتسم زياده وهو بيسأل .. كيف دراستك ؟ ................ بنفس الصوت ردت ... ماشى الحال ...................... اقول زينه .................... رفعت عيونها له وهى بتقول بخجل .. نعم .................... ابتسم بحب وهو بيسأل .. متى تبين العرس ؟ ................... احمر وجهها وقامت بسرعه وطلعت من الغرفه ............ ضحك لؤى من قلبه وهو بيقول .. حرام عليك خجلتها و رعبتها بنفس الوقت هههه ................ التفت علي على لؤى وقال .. طيب ماحد جاوبنى .. متى العرس ؟ ................. رجع لؤى يضحك وقال .. مستعجل كتير على العرس طيب اسأل بالاول متى الخطبه ..................... لالا ما ابغى خطوبه .. نحدد موعد للعقد والعرس ثانى يوم ..................... اطلع فيه لؤى بمكر وقال .. طيب مو الاول نعرف شو راي العروس ............. بلهفه رد علي .. اى بالله روح اسألها .................. ضحك لؤى وقال .. يا اخى حرام عليك هلكت البنت .. لا مارح اسألها بخلى انّا تسألها وان شاء الله رح انقل طلبك لخالد وبعدين نرد عليك .................. وقف علي وقال .. يعنى انتظر منكم تلفون اليوم ؟ ....................... لالا شو اليوم عطينا يومين ثلاثه بالكتير و خالد بيرد عليك ............... اجل انا استأذن ................ طلع لؤى يودع علي لعند الباب وقبل مايمشى علي التفت على لؤى وقال له .. لؤى ممكن خدمه لا هنت ..................... تفضل ................................ مشاعره لعلي كانت واضحه على معالم وجهه وهو بيقول .. بالله عليك سلم لى على زينه سلام خاص وقول لها عن لسانى الله يحفظك ويحميك وان شاء الله ماتشوفين منى الا كل خير ................... هز لؤى راسه وهو بيقول ان شاء الله ...... بعد مشاورات تقرر ان يكتبو الكتاب عند واحد من المشايخ المعروفين بالدمام لحتى تطلع ورقة المعامله الحكوميه ويصير العرس بعد شهر يعنى على عطلة الربيع والكل عندهم امل ان اهل علي يوافقو ويحضرو العرس ..... وبسبب قصر الوقت بدات ورشة جهاز زينه السريع و تحضير البدله البيضا .... ******


بعد ما وافقت على طلبهم ابتعدت بمشاعرها عن الجميع حتى انّا .. حست بألم بقلبها بسبب هالطلب .. مابتعرف ليش مدايقه من فكرة زواجها الصورى من لؤى .. وادايقت اكتر ان الى جاى يقنعها انّا وخالد ... انّا مصدر الحنان الى بأشهر قليله عوضتها عن حنان سنين كانت مفتقدته .. وخالد مصدر الامان ... استغربت بالأول ان خالد بيمثل لها الأمان .. بس بعدين اقتنعت ان شدته و قوته هو الشى الى محتاجته لتجد التوازن فى حياتها وتحس بالإستقرار خاصه لما وعدها انه يتحمل مسؤوليتها مثل مو متحمل مسؤولية زينه .... سنين وهى متحمله مسؤولية نفسها صار بدها مين يشيل الحمل هدا عنها و خالد بشخصيته القويه الشديده المنظمه انسب واحد شال عنها هالحمل ... وبعدين بهالكم شهر الى قضتهم عندهم فعلا بدات تحس بالمسؤوليات الى شايلها والى بتضطره احيانا يفقد اعصابه لأن الكل بلا استثناء حتى لؤى بيرمى حمله عليه ... بلا شعور منها صارت تقارن بينه وبين ابوها .. كيف ابوها همه نفسه وسعادته ورغباته وكيف خالد همه الكل وبينسى احيانا نفسه .. ... احيانا بلا مبالغه بتشوف الارهاق ظاهر عليه بسبب الضغوطات اليوميه بس مع هيك لو طلبت منه انّا او زينه ابسط شى وكان لسى داخل من الباب بيبتسم وبقول تكرم العيون وبيرجع بسرعه ليجيب شو بدهم ..... قدرته الكبيره على التحمل بدأت تُعجب فيها وعجبها سيطرته على الامور بعد وفاة ابوه وامه ...... بكل كيانها مسدقه هلأ ان الكل بيحب خالد بشدته وعصبيته و قوته .. والى مع كل هدا بيِشعر الجميع بحبه وحنانه .. بيخصص وقت للكل .. من لؤى حتى ياسر المتعلق بخالد بشكل كبير رغم ان لؤى اسلس معه بالتعامل الا انه دائما بده خالد وبيطلب من خالد و بيسمع كلمة خالد وبالمقابل خالد مو مقصر .. مع شدته الا انه مدلل ياسر كتير و بيهتم فيه وبيلعب معه واحيانا بيقعد معه على التلفزيون يتابع معه برنامج للاطفال ... بعد كل هدا صارت تتحمل عصبيته وتتفهمها اكتر من قبل وصار خالد بالنسبه لها مصدر الامان .............. معظم الوقت تقضيه مع ياسر او بغرفتها على اللاب توب تحكى مع اصدقاءها بكندا ...... حتى لما بتنزل منشان الوجبات بتقعد هادئه و ترد على اسئلة الجميع بهدوء واقتضاب وتحاول جهدها ان ما تطلع بخالد الى حست انه بيراقبها وبيلاحقها بنظراته من ايام .. مابدها تشوفه لأن اذا شافته مارح تقدر تمنع نظرات اللوم الى حتوجهها له ........ مابتعرف ليش بتلومه على زواجها هدا .. مع ان بعد تفكيرها الطويل شافت ان مابأيده يعمل شى او بالاحرى شو مستنيه منه !! .... مع هيك بتلومه انه رح يزوجها من لؤى الى بتحسه متل اخوها وحتى فكرة انها تتزوجه صورى مو هاضمتها الكل بالبيت متوتر مو بس ياسمين .. لؤى اول ماعرف برفض ياسمين له و انها بتعتبره متل اخوها تأثر شوى وادايق بس بعدين قرر انه يكون فعلا متل اخوها وحاول يخفف عنها العزله الى عيشت حالها فيها بس مع هيك ما تجاوبت معه .. وزينه كمان كانت كتير بتحاول تساعد ياسمين و تهون عليها الموضوع وتقعد معها لما بتكون بغرفتها بس ياسمين كانت بتصدها بلطف و بتفضل انها تقعد لحالها ....... بقيت على هالحاله لحتى اجى موعد كتب كتابهم بالمحكمه ...... كانت هاديه كتير وهم بيكتبو الكتاب بالمحكمه ... الى بيشوفها اليوم كيف بتهز راسها بأدب و هدوء مابيسدق انها نفس ياسمين الى انفجرت مبارح وعملت مشكله لخبطت العيله كلها .......... ******

بعد الشغل مباشره توجه لؤى لبيت صاحبه الروح بالروح ... من بعد المحكمه وهو اخلاقه براس منخيره ومدايق كتير فقرر يحول لعند حسام منشان يروق اعصابه شوى .... استقبله حسام بالاحضان خاصه بعد غيار طال اسابيع و لؤى مشغول بياسمين .. هو صحيح حاول يأقلم نفسه على انه اخوها بس الى صار مبارح دايقه كتير لدرجه انه مو طايق كلمه من حدا وكمل عليه اليوم الصبح بالمحكمه وهدوء ياسمين الغير معهود فيها وسماعها لكلام خالد ... شو وينك يارجال من زماااان ما سمعنا عنك خبر ................. بلا نفس ابتسم لؤى وقال .. موجود موجود بس مشغول شوى .................... عقد حسام حواجبه وهو بيقول .. شبك بتحكى من غير نفس والابتسامه كأنك مغصوب عليها ............. حط لؤى فنجان القهوه وهو بيقول .. مدايق .. مدايق كتير ...................... بقلق سأل حسام .. سلامتك .. خير ان شاء الله .. اذا بقدر اساعدك لا تتأخر بالطلب ................... تسلم لى حسام .. لاتقلق بس امور عائليه .. انت بس اعمل الى عليك منشان تروق هالمزاج و نحن لك من الشاكرين ............................ ضحك حسام وهو بيقول .. الرقبه سداده .. هلأ بتصل بالشله واحلى سهره بتتجهز لعيونك .. بنجهز القعده وبيصير المزاج عال العال ............ ضحك لؤى وهو بيشوف حسام بيفتح جواله وبيبدا بيتصل بباقى الشباب بيعزمهم على السهره والعشا عنده ... بهاللحظه تذكر انه ما صلى العشا فبالاشاره طلب من حسام انه يروح للحمام منشان يتوضى .... فشاور له حسام ان الطريق سالك ومافى حدا بقسم الضيوف ... مشى لؤى لحمام الضيوف وبعد ما توضى وهو بينشف سمع صوت خفيف من غرفه مجاوره لغرفة الضيوف ..... لؤى بيعرفها هاى غرفة السفره ... سمع صوت بكاء مكتوم وبعدين نفس الصوت قال .. يالله ماما جاى ............ بقى مكانه يفكر بهالصوت .. كأنه سامعه من قبل بس ماقدر يتذكر مين وفين .. دقيقه وباب غرفة السفره بينفتح وبتطلع بنت شايله صينية الضيافه و تتوجه لباب غرفة الضيوف بدق الباب بعد ما حطت الصنينه على الطاوله الصغيره الى جنب الباب وبتمشى ... المكان الى كان واقف فيه لؤى بيخليه يشوفها وهى ماتشوفه او تنتبه لوجوده .... تذكر هالصوت لمين ..... هاى ايمان اخته لحسام .... هو بيعرفها منيح لأنها اصغر منه بسنتين وكانو يلعبو مع بعض كتير لما كانو صغار ... بس ليش بتبكى ؟ ..... وليش هى هون عند اهلها اصلا .. مو لازم تكون ببيت زوجها !؟ ..... ******


بلهفه ردت على الجوال .. الو ................... يا هلا ياهلا بذا الصوت الى يشرح القلب .. ياسلام حتى الو تطلع منك غير .................... سكتت زينه وماردت اصلا خلال هالاسبوع تعودت على اسلوبه من وقت ما كتبو الكتاب وهو كل خمس دقائق داقق عليها او باعث لها رساله ....................... ها اشوفك ساكته ! .............. بحياء قالت .. بسمع لك .................. طيب وانا كمان ابغى اسمعك ....................... سكتت زينه فسأل .. كيفك حبيبتى ان شاء الله طيبه ؟ .................. الحمد لله انت كيفك ؟ ........................... تنهد وهو بيقول .. من يوم ما ملكنا وانا بألف نعمه .............. ضحكه صغيره فلتت منها وهى تقول .. كل ما سألتك كيفك هيك بتجاوب .. شو مارح يتغير جوابك ! ...................... من قلبه انبسط على ضحكتها وقال .. هذى الحقيقه والله من اول ما صرتى حلالى وانا بخير وكل المشاكل تهون فدوه لهالعيون الى مو مخليتنى اشوفهم .................... بجديه قالت .. علي .. هيك اتفقنا من الاول .. والله بستحى من اخوتى .. حبب لا تحنن قلبى عليك ............................ بتوسل قال .. يعنى مافى امل ؟ .................... قالت وهى بتهز راسها .. ابدا قرار نهائى لا رجعه فيه ..................... اشوه انك وافقتى على التلفونات والا كان صار لى شى وانا انتظر ................ بسرعه ردت .. سلامتك ان شاء الله عدوينك ............................. اخد نفس يحاول يهدى حاله .. 3 اسابيع .. الله يصبرنى .. اقول خلصتى الجهاز ....................... يعنى مو كله الأساسى تقريبا خلص لأن انّا كانت من فتره بتشترى لجهازى وتخبى عندها فمنشان هيك معظم الشغلات الضروريه جاهزه والبدله اليضا لقينا مين يخلصها بالوقت الى بدنا اياه وبما انى حأعملها بسيطه فبتخلص بسرعه .. ضحكت قبل ماتكمل .. يوه سألت سؤال جاوبتك بجريده ............................ بفرحه ظاهره بصوته قال .. ومين طلب منك توقفى قولى كل الى بخاطرك انا حابب اسمعك .. يالله كملى .................... حكتله زينه شوى عن ترتيبات الجهاز وحكو عن البيت الى شافه علي قريب من مكان شغله صحيح صغير بس مناسب كتير لعرسان ببداو حياتهم مع بعض معتمدين على نفسهم وبس ........ بعد ربع ساعه من الكلام سألته زينه ... صحيح .. كيف كان كتب الكتاب بالمحكمه .. لأن الكل مو على بعضه .................. سكت علي شوى وبعدين قال .. تدرين حبيبتى .. بالأول مع انى من كل قلبى كنت اتمنى اخوك يوافق بس كنت مستبعد الأمر كثير ولما وافق استغربت وماصدقت .. بس بعد الى شفته اليوم عرفت سبب موافقت خالد علىّ .......................... سألته زينه بفضول .. وشو كان السبب ؟ ............................. الكلام بينى وبينك بس ........................ خلص وعد ما افتح تمى بكلمه ............................ سكت للحظات قبل مايقول بجديه .. اخوك وافق لأنه حس فينى .. خالد عاشقان يازينه ............................... ببساطه ردت عليه .. قديمه الكل بيعرف انه بحب رنيم و بموت فيها كمان ...................... سكت على شوى قبل مايقول .. بس الى يعشقها خالد مو زوجته رنيم ...................... بأستغراب وقلق سألت رنيم .. لكن مين !؟ .......................... خالد عشقان بنت عمه ياسمين ........................ المفاجئه كانت ظاهره بصوت زينه وهى بتقول .. شو عن جد بتحكى ؟ ..................... ومتأكد مليون بالميه .. انت شوفى بس كيف ينظرلها .. تحسين ان نفسه ياخذها ويخبيها بقلبه .. وفجئه تتحول عيونه لعيون اسد مستعد يهجم على كل انسان ينظر لياسمين او يفكر يأذيها .. من كل قلبى يازينه اتمنى ان ياسمين تباله هالمشاعر .......................... الصدمه كانت ظاهره بصوت زينه وهى بتسأل .. ورنيم ! .................... بحيره رد علي .. والله ما ادرى .. بس على حسب الى اشوفه ان خالد ما كان يحب زوجته رنيم ................. كيف مابيحبها كان بموت عليها ........................... لالا انا اقصد انه ما حبها بالطريقه الى حب فيها ياسمين .. نظراته تظرات انسان اول مره يذوق الحب و***** فيه .. انا اقول ان الى كان يجمعه مع رنيم شئ ثانى غير الحب .. سميها راحه .. انسجام .. اى شى ثانى الا الحب .................... يويلى عليك يا خالد .. شو هالورطه الى انت فيها ................................. تغيرت نبرة علي وقال بحب .. اقول زينه تركينا من خالد هو ادرى بوضعه وخلينا بحالنا .. ايش رايك نتعشى سوى الخميس الجاى ........................ بدلع ردت .. علييييييي ....................... ااه يويل قلبى .. انا فدوه لهالصوت وراعية هالصوت .. اقول زينه طلبتك وقولي تم ......................... تم ........................ قولى علييييييييييي مره تانيه ....................... ضحكت زينه من كل قلبها وقالت بدلع اكتر .. عليييييييي .................... اااه الله يصبر قلبك يا علييييي ليوم العرس ........


رمى المنشفه على الكرسى واخد المشط وبدا يسرح شعره وهو بيفكر بالى صار .. لهلأ مو مسدق الى صار .. مع ان المشاكل هلأ رح تنصب فوق راسه صب .. بس مع هيك حاسس براحه واستقرار .. على الأقل النار الى كانت قايده بقلبه ورح تاكله طفت وهديت ... بس مع هيك حط حاله بورطه كبيره الله يعنيه عليها ............. غمض عيونه ليسترجع شو صار ... ( ليلة كتب الكتاب فقدت اعصابها... الانفجار صار بوجه لؤى الى مزح بخصوص بكرا مزحه فجرت كل الغضب الى كانت بتحاول تكتمه و تسيطر عليه .... صرخت وصرخت و سبت و هددت وماخلت شى .. طالعت كل الى كان مكبوت خلال الايام الماضيه ..... على صوتها نزل خالد من غرفته وطلعت انّا من غرفتها الى بالطابق الارضى .... كانت ياسمين واقفه وعاطيه ظهرها للدرج واول ما سمعت صوت خالد وراها التفتت له بسرعه ورمته بالمخده الى بأيدها وهى بتقول ... امشى من قدامى .. انت السبب .. انت السبب .. انا الحق على الى وثقت فيك .................. مافهم عليها شو قصدها .. حاول يتفهم حالتها و قال بهدوء .. ياسمين وطى صوتك الوقت متأخر بالليل ............... غمضت عيونها وصرخت بكل قوتها نكايه فيه .............. تفاجئت بأيد خالد تكتم صوتها والايد التانيه اتلفت حولين خصرها وشالها وهو بيقول .. مشتهى مره وحده ماتحيجينى استخدم القوه معك ................... دخل غرفة الضيوف و سكرا الباب برجله قبل ماينزلها على الارض و يقول .. شو رايك نحكى بهدوء ............... هزت راسها بأى ..... شال ايده وهو بيقول .. ليش كل هالصراخ بأخر الليل ؟ ....................... زمت تمها و تكتفت وهى بتقول بنبرده بتحاول تخليها متماسكه وقويه .. الحق عليك .. انت السبب .................... قعد خالد وهو بيقول بأستغراب .. كيف بالله فهمينى ! .......................... قلبه بدا يدق بقوه و نفس الدغدغه اجتاحته وهو بيشوف عيونها بتمتلى بالدموع وبتنزل هالدموع على خدودها بسرعه كبيره بللت معها بلوزتها وهى بتطلع فيه بلوم وعتاب ................ وقف ومشى لعندها وهو بيقول بهمس وقلق .. ياسمين ..................... غطت وجهها بأيداها و قعدت على الارض وصارت تبكى ......... انصدم بالمنظر الى قدامه .. معقول هاى ياسمين الحقيقيه .. طفله ضعيفه !! ... شعرها المسحوب لورا على شكل ذيل حصان ونعومة جسمها اكدو له انها لسى طفله محتاجه لشغلات كتير ..... نزل على الارض وقعد جنبها همس لها بتعاطف .. ياسمين ليش البكى !؟ ................ نزلت ايداها من على وجهها واطلعت فيه بعيون محمره ومليانه دموع وقالت من بين شهقاتها .. لأنى زعلانه منك .. انت وعدت و ما وفيت بوعدك .. خليتنى اثق فيك واطمن لك وبعدين عملت معى هيك ...................... بنفس النبره الهاديه قال .. طيب فهمينى شو عملت ................... بدك تزوجنى للؤى ....................... اخد نفس وهو بيقول لحاله .. لو تعرفى هالموضوع شو معذبنى ... بكل هدوء قال .. طيب بشو خالفت وعدى او زعجتك ................... رجعت الدموع تتجمع بعيونها وهى بتقول .. انت بتتخلى عنى وعن تحمل مسؤوليتى .. بدك تزوجنى للؤى منشان يشيل مسؤوليتى عنك .. انت دائما بتشوفنى صاحبة مشاكل وبهيك بتخلص منى ... رجعت تبكى وقالت .. لؤى متل اخى ومو متصوره انى اتزوج اخى حتى لو صورى ... ليش بتعمل معى هيك خالد .. بدك تخلص منى قول لى برجع لكندا .. بس ماتخلينى اطمن لك وارتاح لك وبعدين تغدر فينى ... انت .. انت اسوء من بابا .... غطت وجهها ورجعت تبكى ................... الكلام الى قالته كبير كتير .. كلام خلى اسئله كتيره تدور براسه تأكد كلام رنيم عن حياتها بكندا ... وكلام لخبط مشاعره زياده ... شيء وحيد سيطر على تفكيره هلأ .. بده يلمها لحضنه ويحسسها بمدى اهتمامه فيها ورغبته بإسعادها وبقاءها عنده .... مستعد يعمل اى شى بس يرجع يشوف الضحكه بعيونها بدل الدموع ...... تجرا ومد ايداه ومسك ايداها المحطوطه على وجهها ونزلهم ... مسح دموعها بأيده وهو مستمتع بمشاعر جميله بيحسها بداخله من الى بيعمله ... اطلعت فيه بطرف عينها وتنهدت بتعب .. وقفت بكى بس دموعها ماوقفت ... لدقائق بقى يتأمل وجهها وهو بيفكر ... وبلحظة تهور قال وهو لسى بيمسح خدودها ... بيرضيك انا اكتب كتابى عليك ؟ ................... الدهشه كانت واضحه بعيونها الى بدات تلمع بطريقه غريبه حركت كل مشاعره ...... ردت وهى بتطلع فيه وتنقل نظراتها بين عينيه .. مابعرف ..................... ركز النظر في عيونها وهو بيسأل بهمس .. مابتشوفينى متل اخوك ؟ .................. اطلعت فيه والحيره والتفكير كانو واضحين بعيونها .. هزت راسها بلأ ................. يعنى افهم من كلامك انك موافقه ......................... حركة ايده على خدها هدتها كتير وريحتها بطريقه غريبه .. سألته .. طيب ورنيم ؟ ....................... كان مأخود بعيونها لدرجه انه نسى رنيم نهائى .. مع هيك قال وهو لسى بيطلع بعيونها وفرحان بالتوتر الشايفه فيهم .. انا بتصرف معها .. انت لا تهتمى .................... سكتت وهى لسى بتطلع فيه *****ه ليش هديت وتقبلت عرضه ! مو لازم يكون شعورها واحد بالنسبه لعرض لؤى و عرضه ! ...................... شو ياسمين موافقه ..................... حست ان الموضوع مفروغ منه واستغربت من الراحه الى حستها بقلبها قبل ما تهز راسها بأى .................... بلحظة تهور غاب عنها عقله قرب على خدها وطبع بوسه وهو بيهمس بأذنها .. اطلعى ارتاحى وانا بخبر الكل بهالتطورات .............. ) الكل عارض والكل خاف من ردة فعل رنيم بس خالد قال كلمته و اكد انها موافقه على هالشى وبما انه صورى مافى فرق بينه وبين لؤى بس على الاقل بيعملوه وهى رضيانه مو مغصوبه 100% .. اما رنيم ففضل انه يخبى عليها اول فتره لحتى يعرف كيف يحل هالمشكله معها .... رفع ايده ومرر اصبعه على شفايفه وهو بيقول .. المهم صارت الي ومافى حدا هلأ بيقدر يقرب ناحيتها .. صارت مسؤوليتى شرعا وقانونا .. اطلع على حاله بالمرايه وعيونه كانت بتحتد وهو بيقول .. ماجابته امه لسى الى بيقدر يلمس شعره منها هلأ ....


احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيهUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum