الأميرة أنستازيا وسلالة الرومانوف_2

4.8K 447 89
                                    

الجزء الثاني ;-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الجزء الثاني ;-

و من ذلك الحين قامت الكثيرات بالأدعاء بأنها الأميرة أنستازيا الهاربة سليلة ووريثة روسيا القيصرية
فعلى الأقل أدعت 10 فتيات هذا الأمر . بل قد تم دفن فتاتين شقيقتين تعيشان في جبال الأورال تحت هذه المسميات . و عزز هذه الشائعات بأن الكثير من فرق البحث انتشرت في المناطق الجبلية النائية و محطات القطار تبحث عن طفلة نبيلة هاربة . بل ان أحدى الأميرات أدعت فيما بعد أن العديد من الأطفال قد تم عرضهم عليها من قبل رجال الثورة الحمراء على أمل العثور على أنستازيا الهاربة .
الا أن أشهر المدعيات كانت فتاة تدعى آنا أندرسون .

ففي عام 1933 أقدمت فتاة مجهولة على الانتحار بإلقاء نفسها في أحد الأنهار بلندن و تم انقاذها لكنها فقدت ذاكرتها .

و فجأة و بلا مقدمات استعادت بعضاً من ذاكرتها لتعلن بأنها الأميرة الهاربة . وكانت صدمة شديدة اثارت جميع وسائل الإعلام و اكتظ الصحفيون في المشفى لمقابلة تلك الفتاة الا ان الأطباء منعوهم من الوصول اليها وجاء التقرير الطبي ليزيد الامر غموضاً فقد ذكر التقرير ان الفتاة مجهولة الهوية و يوجد اثار لأربع رصاصات قديمة على جانبي ذراعها والتف النبلاء الروس حول تلك الفتاة في لندن لمعرفة الحقيقة وكانت الفتاة تؤكد لهم طوال الوقت انها لا تسعى الى تعويضات مادية و انما تسعى لإثبات نسبها فحسب وقد عللت نجاتها من حكم الاعدام بانها كانت تحتضن كلبها لحظة اطلاق النار لذا لم تصبها الرصاصات الا على جانبي ذراعها وانها فقدت الوعي من هول الموقف ووقتها اكتشف جندي روسي انها لا تزال على قيد الحياة فصحبها الا منزله سراً واستطاع تهريبها الى هنغاريا .

الغريب في الأمر أن جدة أنستازيا الحقيقة كانت قد تمكنت من الهرب الى الولايات المتحدة و رفضت مقابلة تلك الفتاة مؤكدة بأن حفيدتها أعدمت مع بقية أفراد الأسرة و هي متأكدة من ذلك ، حتى تمكن صحفي روسي من نقل الفتاة لمقابلة جدتها المزعومة التي سرعان ما توفيت فجأة ليصدر بياناً من أثني عشر من أقرباء أنستازيا ينكرون فيه أي صلة قرابة مع تلك الفتاة من أجل التمتع بالإرث الحصري للجدة المتوفية .
-
و سرعان ما نست الصحافة هذه القصة لتعود الفتاة إلى بريطانيا و تدخل في معركة قضائية طويلة انتهت بحكم شهير في سنة 1970 ، حيث قررت المحكمة بعد سماع المئات من الشهود و مراجعة كمية ضخمة من الملفات و الوثائق التاريخية بأنه لم يثبت بشكل قاطع بأن "أنستازيا رومانوف" قد لقيت حتفها خلال إعدام أفراد الأسرة ، كما لم يثبت ايضاً أن هذه الفتاة هي نفسها أنستازيا ، لتعود القضية الى نقطة البداية .

و لم ينته الأمر عند هذا الحد ، فبعد انهيار الأمبراطورية الشيوعية ، أعلن مجموعة من الباحثين انهم كانوا على علم - و منذ مدة طويلة - بالمكان السري الذي دفنت فيه عائلة رومانوف ، إلا أنهم كانوا يخشون اثارة الموضوع مرة أخرى خوفا من عقاب الحكومة السوفيتية ، أما الآن و بعد أنهيار النظام الشيوعي فهم على أتم الإستعداد للكشف عن المكان .

و هذا ما حدث فقد تم استخراج العظام التي كانت متكدسة عشوائياً و تم عرضها على فريق متخصص روسي و كانت النتيجة الرهيبة التي أكدت بأن الأطباء الشرعيين استطاعوا تمييز عظام جميع أفراد الأسرة ما عدا أنستازيا و ماريا اللتين كانتا مفقودتين .

ما لم يذكره الكتاب هو ان آنا أندرسون توفيت في سنة 1984 و تم أجراء فحوصات جينية عليها في سنة 1994 و تمت مطابقتها مع عينات لأقارب الأسرة القيصرية و قد تم الأنتهاء بأنها ليست الأميرة أنستازيا بل هي أبنة أحد عمال المناجم في بولندا . الأمر المثير هو أنه لم يتم التأكد بأن العينة التي تم أختبارها هي فعلا لآنا أندرسون .

في سنة 1995 تم اجراء أختبار لمطابقة وجه و تقاسيم جمجمة آنا أندرسون مع الأميرة أنستازيا . هذه المرة كانت النتائج أيجابية . و لكن تبقى البحوث الجينية هي الأكثر دقة وحتى الان لم يتم إثبات فعلاً ان ماتت بتلك الليلة او انها هربت ونجت بحياتها وكانت بالفعل (آنا أندرسون) .

#cthllu

إنتـهى ...

حقائِـقّ حــولٌ العالـمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن