في بيتنا مقبرة الفصل الخامس والأخير

1K 62 16
                                    

في بيتنا مقبرة
الفصل الخامس والأخير
بقلم أمنية عوض
وصلت العمارة ولمن دخلت فيها إتخلعت كانت مهجورة وكان وسخانة كلها أكياس و وسخ قلت كيف يكون البيت مهجور بس باليل بكون مضوي من الخوف بقيت أرجف وعايزة أطلع من البيت ده بسرعة شلت رجليني وسريع طلعت وأنا بتلفت وراي لأنو لمن كنت في العمارة كأنو في عيون بتترصدني ...
وأنا ماشة بسرعة عشان أقنع أبوي بأي طريقة الحلة دي مخيفة وما طبيعية لأنو م شايفة فيها ناس ساكنين غيرنا اسمع صوت بناديني من وراي إتلفت أشوف ليك مرة في الخمسينات كدة ... قالت لي أحسن تطلعوا من البيت ده بسرعة لأنو مبني فوق مقابر وقالت لي الحتة دي كلها كانت مقابر وفي ناس مدفونة تحت وأي زول بسكن هنا بموت وبالأخص البيت القاعدين فيهو ده عيل كتيرة سكنت فيهو بس نصهم ماتوا و إنتحروا أحسن تطلعوا بسرعة لأنو مامن صالحكم تقعدوا أكتر من كدة ....
أنا خلاث من قالت لي الحي ده كلوا مقابر والعمارات دي مبنية فوق مقابر رجليني بقت م شايلاني بقيت أجر رجل وراه رجل لحدي م وصلت البيت وضربت الجرس فتح لي صدام ... شاف حالتي قال لي مالك يا صبأ وإنتي كنتي ووين بنفتش فيك من قبيل...
قلت ليهو صدام نحن عايشين تحت مقابر ..البيت ده مبني فوق مقابر ... قال لي كيف كيف طبعاً مصدوم ... قلت ليهو زي م قلت ليك لقيت مرة في الشارع أثناء م أنا جاية وقفتني وحذرتني قالت لو ما طلعنا من هنا كلنا هنموت عشان كدة لازم نقنع أبوي بأي طريقة ونطلع من البيت ده ... قال لي تعالي عند أمي هي زاتها قالت شافت حاجات غريبة
مشيت معاهو وحكينا لي أمي كل حاجة ... قالت لينا أنا عندي حاجة كنت عايزة أقولها ليكم من كم يوم ... بصوت واحد أنا وصدام قلنا ليها في شنو ...
قالت لينا أبوكم تصرفاته ما طبيعية يعني م زي زمان بقي م بمسك مصحف بإيدو لو لقاني ماسكة بقول لي شيلي مني بعيد ما عايز أشوفه هنا تاني وطبيعي مرات بشوفه بدخل الحمام وما بطلع منو لمن أنا أنوم وأنساهو ...
أنا قلت ليها طيب هو ووين أسي أنا عايزة أحكي معاهو.. قالت لي طلع من قبيل ما عارفة مشي ووين
دخلنا غرفته مالقينا شفت سبأ سألتها قلت ليها أبوي ووين قالت لي كنت شايفة في الحديقة قبيل وكان شكلوا بتكلم مع ناس بس م قدرت أشوف بتكلم مع منوو من دربنا مشينا أنا وصدام الحديقة فتشنا جاي وجاي ما لقينا أبوي بقيت أنادي عليهو أبوووي أبووووي أبووووي بس بعد شوية بقيت أشم الرائحة الكانت بشمها من غرفتي وكانت المرة شديدة سديت أنفي وقلت لي صدام شامي الرائحة دي؟
قال لي بشم فيها لي يومين قلت ليهو دي رائحة شنو لكن قال لي بتكون كديسة ميتة لأنو الحديقة ملانة كدايس قلت ليهو خلينا نشوف محله ووين ونحرقها الرائحة لا تحتمل بقينا نفتش محل الكديسة ووين فتشنا كل الحديقة و مافي حاجة بتدل علي وجود كديس أو حيوان ميت بس الرائحة دي من وين قلبي شلعني فجأءة وقلت لي صدام أبوي لسة م جاء ...قال لي شكلوا طلع مشوار أرح ندخل بعد يجي نتكلم معاه
مشينا دخلنا أمي سألتنا لقيتوا أبوكم قلنا ليها لا قعدنا ونحن منتظرين أبوي ولسة م جاء الليل حل ولسة أبوي م جاء ولا منو خبر أمي بقت تقلق ونحن زاتنا بقينا نقلق علي أبوي دي أول مرة يطلع فيها وما يكلم زول ودي زاتها أول مرة يتأخر بالطريقة دي فضلنا مساهرين ومنتظرينوا يجي وأمي تشيل وتبكي وقالت حاسة بأنو أبوي حاصله عليهو حاجة قلبي بقول لي كدة وتبكي ونحن كلنا كنا حاسين أبوي حاصله عليهو شئ بس قبل نغوص بأفكارنا للأعماق قلت لي صدام خلينا نتصل علي ناس عمي بكون مشي عليهم قال لي بكون مشي جاب التلفوون وإتصل علي عمي بعد رد صدام سلم عليهو حتي سألوا من أبوي لو جاء عليهو بس مع الأسف قال ليهو أبوك من وفاة مرت عمك حامد تاني م شفنا ...قال ليهو خلاث تمام وقفل الخط ..
قلت ليهو اهاا قال ليك شنو ؟؟
قال أبوي من وفاة مرت عمي حامد تاني ما شافوا ..قلت ليهو كيف يعني ما شافوا أبوي مش قبل فترة كان قاعد مع أعمامي وبتونس معاهم 😳
قال لي والله م عارف وبقيت ما فاهم شئ
أنا بقيت أركز في كلام عمي كيف م شاف أبوي من وفاة مني مرت عمي شلت التلفوون ومشيت بعد وإتصلت تاني علي عمي رد لي قلت ليهو عمي كنت عايزة اسألك من أبوي ...قال لي والله يابتي أبوك ده لينا أكتر من أسبوعين ما شفنا بعيني ..قلت ليهو كيف ي عمي إنت قبل فترة مش كنتوا سوا.. قال لي لالا كنا قاعدين كلنا أعمامك كلهم إلا أبوك ماف وكنت عايز اسألكم بس بنسي أقول عايز أجي اسألكم بنسي
قلت ليهو أبوي طلع من الصباح ولحدي أسي م جاء وقبل أكمل كلامي تلفووني يفصل شحن ختيتوا وأنا راسي شاطب ... فجاءة إتذكر الرائحة الجاية من الحديقة قمت بسرعة جريت طلعت مشيت الحديقة وبقيت أفتش قلت يارب تفكيري ما يكون صح ولسة بفتش علي مصدر الرائحة جاي من وين بفتش بفتش لحدي م لقيت أكوام تراب كبيرة جمعت شجاعتي وقوتي وشلت حديدة بقيت أحفر بيها
وأحفر وكل ما أحفر الرائحة ماشة مرتفعة بعد شوية الحديدة تعتر في حاجة قوية زي الجثة كدة ساعتها عرفت دي فعلاً مقابر بس م كنت متخيلة دي تكون جثة أبوي وأنا الخوف ماليني ولسة بحفر لحدي م ظهر لي وش أبوي من الخلعة بقيت أصرخ بأعلي وأقول أبووووووي أبووووي ناس أمي سمعوا صوت صراخي جو كلهم تحت في الحديقة ولقووني قاعدة في الأرض وببكي أمي قالت لي ماليك بتبكي يا بت .. قلت ليها ابوي يا امي ابوي مات مات ابووووي ... امي اتخلعت وضربتني في كتفي وقالت لي عايزة تقتلي ابوك كمان قومي من وشي ... وهنا صدام كان بعاين تجاه انا كنت بعاين وببكي وعينوا تقع القبر الكان فيهو ابوي مشي عليهو وتاني رجع وراه وبقي يقول ابوي ابوي هدا يا امي ابوي مات ومدفون كمان
امي قامت مخلوعة وجرت محل المقابر وبقت تحفر وتبكي الليلة ووووووب يا معروف القتلك شنو الليلة اووووووب قلت ليها مش قلت ليكم البيت ده مسكون مافي زول صدق جات سبأ لقتنا بنبكي وشافة جثة أبوي أمي قاعدة جمبها دخلت فيها حالة غريبة وما بطلت بكاء ونواح صدام من الزعل والحرقة علي أبوي جري سريع ودخل البيت وأنا قمت بوراه جارية لقيتوا دخل المطبخ وسرب الغاز عايز يحرق البيت جيت سريع بحاول أشيل من الولاعة )الزناد(
وهو بقول لي فكي البيت القتل أبوي لازم يتحرق ... وانا بقول ليها صدام اهدي ابوي مات بسبب البيت ده يبقي لازم نطلع منو ما نحرقه بطل تهور وخلي الولاعة وهو رافض يسمع مني وحالف يحرق البيت باللي في
قلت ليهو صدام خلينا نطلع من هنا بس والله لو م طلعنا كلنا هنموت جريتوا من يدو وعايزين نطلع نشوف عقارب وأفاعي كتيرة ومحشرات من كل حتة طالعة قلت لي صدام خلينا نطلع من هنا بسرعة صدام جري طلع ميادة وانا جريت عند ناس امي قلت ليها خلينا نطلع من هنا الحاجات دي م هتخلينا نعيش هنا وامي من كترت البكاء بقت م واعية بحاجة جاء صدام ومعاهو ميادة دفن أبوي وبسرعة طلعنا والزمن كان متأخر حوالي الساعة 2 صباحاً بقينا جارينا وحاسين في حاجات جارية ورانا والله شدة م جارينا لمن م حاسين برجلينا أمي وقعت م قدرت تجري جاء صدام شاله في ضهرة وبقينا جارين لحدي م وصلنا شارع العربات وكان مافي عربية ظاهرة والحتة فاضية بعد شوية نشوف العمارة حقتنا أنواره ولعت وفي ناس ماشة وجاي فيها ونفس البنتين الكانو جو من رحلنا ياداب قاعدات في غرفتي وعينهم متجهه علي الشارع شكلهم مراقبننا فضلنا واقفين نص ساعة راجيين عربية تجي والفترة الواقفين فيها دي ماسكين روحنا بالعافية بعد دقائق تجي عربية من بعيد صدام مشي يوقفها لينا وفعلاً طلع ود حلال قبل يوصلنا قلت ليهم خلونا نمشي البيت الأجرنا داك نقعد فيهو لأنو لسة م تمينا مدة الإيجار وصلنا لحدي البيت دخلنا وأمي و ميادة ما كانو واعيات بشئ نمنا وصحينا تاني يوم صدام إتصل علي عمي وقال ليهو أبوي إتوفي مشوا كلهم ومعاهم كم شيخ وبعد تعب حتي قدروا يلقوا شيخ يمشي معاهم الحتة ديك لأنو أي شيخ يلقوا برفض يمشي معاهم لأنو الحتة دي معروف فيها مقابر ومسكوونة المهم قدروا يمشوا وجابوا أبوي دفنه في مقابر تانية وعملوا ليهو العزاء ولحدي اللحظة دي ما قادرينا ننسي الحادث الحصل لينا ده وكل مرة أمي بتحلم بأبوي وكذلك ميادة م خلت هضربتها ديك وطبيعي بتقول لينا أنا شايفة أمي.. لحدي م وديناه المستشفي وحالتها بقت تتحسن شوية شوية بس للحظة دي ما عارفين السبب الرئيسي وراه موت أبوي شنو

#تمت

في بيتنا مقبرة Where stories live. Discover now