مريد البرغوثي
رأيت رام الله
لتوفيرها الرواية eva شكر وتقدير للزميلة
٢
الجزء الأول
الجِسْر
ة ، الطقسُ شديد الحرارة على الجسر ، قطرة العرق تنحدر من جبيني إلى إطار نظار تي ، ثم تنحدر على العدس
ره ى أآث ر، انقض اهد عم ه مش رجح في ا تتئ غبشٌ شاملُ يغلّل ما أراه ، و ما أتوقعه ، و ما أتذآره .... مشهدي هن
في محاولة الوصول الى هنا.
اه ي باتج غيرة ، امش ةٌ ص ر حقيب ي الأيس ى آتف دميّ ، عل ت ق ب تح ة الخش مع طقطق ها أنا اقطع نهر الأردن،اس
الغرب مشيةً عادية، مشيةً تبدو عادية، ورائي العالم ، و أمامي عالمي.
ر ى مص ا إل نة، و منه آخر ما أتذآره من هذا الجسر أنني عبرته في طريقي من رام الله إلى عمان قبل ثلاثين س
٦٧ عام تخرّجي المنتظر. / لاستئناف دراستي في جامعة القاهرة، انه العام الدراسي الرابع و الأخير ١٩٦٦
ادة ين ، م ومين اثن ده بي ان ، بع صباح الاثنين ٥ حزيران ١٩٦٧ ، امتحان اللغة اللاتينية ، لم يبقَ إلا هذا الامتح
دٍ الرواية و بعده مادة المسرح ، ثم أآون وفيتُ بعهدي لمنيف بان انجح، و حققت رغبة أمي في أن ترى أول ول
جامعيّ من أولادها.
ة ات والترجم ي و اللغوي مرت الامتحانات السابقة في تاريخ الحضارة الأوربية و الشعر الإنجليزي و النقد الأدب
ث ى رام الله ، حي ر إل س الجس ر نف ا عب ان و منه ى عمّ أعود إل ة س ور النتيج د ظه تْ ... بع بدون مفاجآت ، هانَ
علِمْتُ من رسائل الوالدين انهما شرعا في طلاء بيتنا في عماة اللفتاوي استعداداً لعودتي ب" الشهادة".
م اك ، ث ف هن ارتي ، تتوق الطقس شديد الحرارة في قاعة الامتحان، قطرة العرق تنحدر من جبيني إلى إطار نظ
ذه ا ه ن م وم . لك ا / آلت وس/ آلت ات : آلت ة الامتحان ى ورق ة عل ات اللاتيني ى الكلم ا إل ة و منه ى العدس ق عل تنزل
ث ا أحادي ابقة آله ام الس ث الأي ري؟ أحادي يش المص اورات الج ي من ل ه ارات ؟ ه الأصوات في الخارج ؟ انفج
ب ة لمراق ة الإجاب لم ورق دي ، اس ادر مقع اتي و أغ ع إجاب يّ أراج حرب، هل نشبت؟ امسح نظارتي بمنديل ورق