لن انخاك ياحسين (2)

461 57 8
                                    


سَكَتت فاطِمة تارِكة زينب في بحرٍ مِنَ التساؤلات التي لا تعرِفُها .. أكملت يومها بشوقٍ يقودهُ شوق 💔وهي تُرتِل في قَلبِها ابا الفضل انته تتَكلم معَ الحَسين اذن قُل لهُ ضاقَ قلبي شوقا لهُ ولِعطره ولِأصوات الملايين الذي تَرتَفع حينما يُنادون ( لبيك يا حُسين ✋) بينما هيَ تسير في طَريقِها إلى البيت رأت جمع مِن الناس حاملين الرايات السوداء ومكتوب في قَلبِ هذه الرايات إسمُ أغلى من تُحِب❤ ... نعم إنهُ الحُسين كانوا يستعدون إلى مُحرم الذي لم يبقى لهُ إلا بِضعةَ ايام دَمدَمت في قَلبِها... ابا الفضل ألَم تُكَلِم حبيبُك الحُسين؟ فوالله لَم اعُد احتمِل هذا الفُراق وصلت إلى بَيتِها فإذا بِها رأت ضيف لديهُم رجُلٌ تغزوهُ الهيبة وَأَحَست إنَّ ما يوجد في شَعرِهِ مِن مَشيب هوَ مشيبُ العِشقُ الحُسيني كان مُلتِزم بِزي خُدام العتبة الذين يتواجدون في ضريح الحسينُ.... احنت رأسها وذهبت إلى غُرفتِها حياءاً مِن هذا الرجُل بينما كانت والِدتُها تُقَدِمَ لهُ الشاي ... تُرى مَن هذا الضيف الذي اربك عيون فاطِمة . .
بَينما هيَّ في حيرة مِن أمرِ هذا الضيف الكريم قَطَعت افكارها والِدتُها قائلة .. حبيبتي فاطِمة هُناك رجل من كادِر خِدام العتبة الحُسينية يُريد ان يُحدِثكِ قليلاً !! لَم تَنتهي تَساؤلات فاطِمة لوالدتها .. مَن هذا يا أمي ؟ وَماذا يُريد؟ أخبريني ان كُنتِ تَعلَمينَ شيئاً .. إجابتها والِدتها.... يا روحي تَعالي معي وانتي تَعلمين وتذهب عنكِ كُل هذه التساؤلات ذهبت فاطمة مع والدتها ويغزوها التعجب والخوف!! شاهدته فأحست بِشيء لامس خَدِها حينما استشعرت بهِ إذا هوَ دَمع؟!! ماذا يجري لِماذا ابكي ماذا في هذا الرَجُل كُلما أراه اشعُر هكذا !... أجابت نفسُها نعم عَلِمت لماذا هذه الدمعه انني اشُمُ في وِجُودهُ عطرُ كَربلاء وهو شخصٌ مُسِن قد قَضى عُمره في الضريح الحُسيني سَلّمت عليهِ واجابها بِصوت كأنه يغزوه الهيبة .. وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته إبنتي تفظلي بالجلوس رجاءا.. بَعَثَني احداً مِنَ العتبة العباسية لكِ وهو الذي يختص عمله في داخِلَ ضريح الامام العباس(عليه السلام )
قلبُ فاطِمة يَصرَخ ما الذي يجري ...؟!! .
#بقلم@abe_basim_karbalai

لن أنخاك ياحسين Where stories live. Discover now