8.9

2.7K 28 2
                                    


****************

8 - عذاب في الفردوس

عندما نزلت تارا من غرفة نومها كان هناك ضيفان و صلا قبل غيرهما و استقبلهما ليون .

و كان ستاماتي عند الباب و تناول من الفتاة معطفها الفرو .

حملقت تارا في جمال هذه الفتاة التي لا يبدو فيها اي عيب و التي عرفت فيها عارضة الازياء التي تكلم عنها ليون .

كانت الفتاة طويلة و ساحرة في لباسها المكون من فستان صمم ليبرز مفاتن جسمها .

و رأت فيها رمزا لتفوق الانوثة .

و كلما قارنت فستانها بفستان الفتاة ودت لو تختفي عن الانظار نظرا للفرق الكبير بين الاثنين .

صمم ليون فستان هذه الفتاة كنموذج رائع يضفي جمالا على جمال وجهها و جسمها كما يراهما هو .

فهمت الآن شعور زوجها و حماقتها في اتلاف الثوب الذي اراده ان يكون ارقى نماذجه تصميما .

رأت تارا البريق في عيني ليون و هو ينظر الى الفتاة ثم اليها .

- الين ، أعرفك على تارا زوجتي .

مدت الفتاة يدها و هي تلقي نظرة فاحصة بعينيها السوداوين على ثوب تارا .

بالطبع لن تستطيع تارا ان تقرأ افكار إلين التي تعرف كيف تخيفها عند اللزوم .

صافحت تارا تلك اليد و هي تشعر باحساس جليدي يلف جسمها ، فقد احست تارا بعداء هذه الفتاة نحوها على الفور .

- لي الشرف .

قالت إلين ذلك و التفتت الى ليون لتهنئه :

- انها فاتنة حقا ! كانت دهشتنا جميعا كبيرة ، و لم أصدق عندما اتصلت بي لتزف الي الخبر .

رد ليون على ذلك بابتسامة باردة .

ثم عرف زوجته على رفيق الفتاة ،

نيقولاوس كاليرجيس .

كان متوسط القامة ، له شعر اسود كاليل و عينان كستنائيتان .

يناهز الثامنة و العشرين و يملك سفينتي ركاب و مزارع زيتون شاسعة .

تناول يد تارا و احتفظ بها مدة اطول من اللازم .

التقت عيناها بعينيه و تولاها شعور لم تفهم سببه .

إلا انها رأت في عينيه نظرة صداقة فورية كما رأتها في شفتيه الممتلئتين .

- انا سعيد بالتعرف عليك يا تارا .

قالها باخلاص و هو يقفز بنظره من إلين الى ليون .

و توجه بالكلام الى تارا مرة اخرى :

- كيف استطعت التغلب على مناعة هذا الاعزب العنيد ؟

أريد سجنكWhere stories live. Discover now