جلست في احد المقاعد تحت مظله
لتشعر بهتزاز هاتفها اخرجت هاتفها من حقيبتها لتجد المتصل مروان

فتحت الخط ليصلها صوته المازح....
-ارجو ان لا اكون ازعجت كاتبتنا الجميله

ابتسم لتقول بصوت هادئ...
-لم ولن تزعجني يامروان فاوجودك مرغوب به دائما

شعر بضربات قلبه تقرع ليضع يده علي رقبه ويفركها قائلا بنبرة حب لم تخفي عليها.....
-وكل ما اريده ان اكون جانبك لا اكثر ريما الخاصه بي

تنهدت ووضعت يدها علي قلبها
تعلم انه يعشقها بقوه..ليست مجرد صديقه بالنسبة اليه هي حياه اخري
كما يخبرها دائما

ولكن قلبها لم يشفي بعد..ربما شفي من حب معتوه ولكن لم يشفي من جرح غائر
لتسمع همسه يقول....
-لا تفكري كثيرا ريما...انا لا اتعجل حبك لي ولا اتعجل ان تعشقيني جزء صغير من عشقي الكبير لكي...ولكن تذكري ان قلبي لكي فقط اما ان تكوني انت ساكنته او يكون فارغ يطالع رياح حبك في صمت

لم تتكلم ولكن تنهدت بقوه لتسمعه مره اخري يقول....
-كفي جلوس تحت المطر...اذهبي الي المنزل هيا..لا اريد ان اركض بك في المستشفيات

اكمل جملته مازحا لتضحك علي كلماته وتقول بأبتسامه واسعه....
-لا تقلق ايها الكسول لن تركض

اغلقت الهاتف لتتلاشي ابتسامتها ويحل محلها الجمود...رغم تخلصها من حبه الا ان جبل موضوع علي قلبها يمنعه من التنفس

نظرت حولها لتلمح مروان جالس بعيد عنها يراقبها بنظرات حزينه
تعلم انه يراقبها في صمت ليطمئن قلبه عليها غير منتبه انها تراه وتحترق ذنبا
غير قادره ان تبادله ذاك العشق

وقفت هاربه بذنبها ليقول وهو مغمض
عينيه رافعا وجهه للسماء....
-اعطيها القوه ياالله وانزع من قلبها الألم
فا وجعها يؤلمني

اطلق تنهيده حاره وسط اجواء المطر ليقف هو الاخر ويسير مبتعدا عل قلبه يبتعد هو الاخري

عدة ساعات وكانت جالسه في شرفتها تفكر في روايه جديده...تبحث بين دهاليزها عن الاختلاف...تريد ان تخرج من توب المطر وتدلف بين طيات الجنون

يأست في البحث عن افكار جديده
همست لنفسها وهي تلف الشال الثقيل حولها قائله...
-لابد من جديد...سأمت الظلام
ولكن خانتها ابتسامه ساخره...
-ولكن لا يليق بي سوا الظلام

قالتها بيأس مصحوب بغصه في حلقها تقتلها الف مره ومره...ربما شفيت منه
ولكن لم يلتئم الجرح بالكامل وبالخصوص جرح كرامتها

اغمضت عيناها راجيه النوم الذي يجافيها في غسق الدجي وسط اصوات المطر
تكره المطر والليل
تكره تلك الذكريات التي تداهمها بقسوه تكره دموعها التي تهبطت رغما عنها
تكره كذبها عندما تقسم انها لن تبكي مره اخري...تكره كلمة ثم التي تسأل نفسها بها بعد موجة الذكريات تلك

ثم،Where stories live. Discover now