🌹بارت 38 ( الأخير )🌹

Start from the beginning
                                    

نظرات غاضبة تحاول اضعافها بها لتشهد معها بينما الاخرى كانت بمفردها كشاهد يروي ما مر به

وقفت الاثنتان ضد بعضهما بالمحكمة بموقف لم تتوقعه اي منهما , تنظر نحو ابنتها وهي تقاضيها على ما تراه هي صحيحا بينما تشيح سيا بوجهها غير راغبة برؤية امها فهذا يؤلم قلبها

بدأت الجلسة واسكا انفعلت من بدايتها وهي تدافع عن نفسها باستقتال لتثبت انها ام جيدة لكن لم ينفع اي كلام فكل الدلائل ضدها وحقيقة انها اساءت الى ابنتها لن تتغير فتم اخذ الوصاية ومنحت لجدها

بدأت اسكا فور سماع الحكم بالصراخ على القاضي نفسه دون اعتبار مكانته ! حاول المحامي اسكاتها
لكي لا تتورط أكثر وهو معها !

يأست بعد وقت قصير فهدأت ووجهت انظارها نحو ابنتها التي كانت تحدق بصمت

بعد لحظات صمتت اسكا بينما تحركت بخطوات بطيئة وعيناها مثبتتان على ابنتها ، وصلت ووقفت أمامها وهي تحدق بحدة
(منذ اليوم لا ابنة لي ! ليتني لم أنجبك أيتها الجاحدة ! ما كان يجب أن اضيع حياتي لاجلك ! )

أما سيا فقد استدارت مغادرة بينما يدها امتدت إلى خدها تمسح أي دمعة تتمرد وتخرج من عينيها ، وصلت بخطوات سريعة للخارج بينما تأخذ نفساً عميقاً وهي تملئ رأتيها بالهواء ، حاولت الهدوء واجبرت ابتسامة على شفتيها في محاولة لرفع معنوياتها ، نظرت للسماء الزرقاء بتلك الابتسامة والتي لم تكن سوى تعبير عن الحرية الممزوجة بالحزن

والدها والذي انفصل عن أمها منذ زمن مات بمرض بعد مدة من انفصاله حين كانت سيا صغيرة والآن امها ماتت داخلها !

أغمضت عينيها قليلاً ثم انطلقت وهي تتحرك بالطريق دون وجهه محددة وهي تخطط لشراء هاتف لها بينما تحاول تناسي أنها فقدت أمها للأبد تواً وصارت يتيمة تماماً !

~~~~

قرر ريو اخذ ولديه معه لقضاء الوقت امام عينيه وتعلم العمل, بالوقت نفسه لا يبقى لوكاس حبيس المنزل ويكف عن تذمره !

ركب الثلاثة بالسيارة بينما والدته ضلت توصيه لوقت طويل بالعناية بنفسه واختارت له الملابس واعطته تحذيرات وهو فقط حاول ازالة قلقها حتى بالنهاية اخبرها انه ذاهب مع والده وليس للجبهه ليقاتل !

طالت هذه التوصيات ريو ولوكا فكان رد ريو بكل بساط مع ابتسامة مطمئنة على وجهه
( هو ابني ايضا ! هل حقا توصيني بشانه؟)

أما لوكا فقد كان أكثر تشدد من أمه فطمأنها هذا !

ظل لوكاس طول الطريق يحدق بالطريق ورغم جمال تلك المناظر والتي كان يوماً يتمنى رؤيتها كان يشعر بان الاجواء موحشة , لم يعلم ان كان هذا بسبب غرابة المكان عليه او لانه يريد العودة لرفاقه او لانه غير معتاد على والده تماما لكنه تابع التحديق للخارج فنطق والده وهو يحدق به بابتسامة لتلطيف الجو

I Will Change For Myself  ساتغير لأجل نفسيWhere stories live. Discover now