السابع

8.1K 129 9
                                    

لم يتطلب منها الامر اكثر من بضع دقائق لتفرغ حقائبها وتعلق ثيابها في الخزانة وتوقفت... ونظرت الى الخاتم الرائع الذي يحيط باصبعها وهي مدركة ان قيمته المعنوية قد تفوقت على قيمته المادية....,لو كانت مشاعرها اقل ارتباكا تجاه كريستوف تمنت بيأس.

لو ان نظرته لم تحرقها بقوة لمسته نفسها ! القت نظرة الى ساعتها وعرفت ان كريستوف تركها منذ نصف ساعة
من الافضل لها الا تتلكأ في ارتداء ملابسها.

_احزر من انا ! احزر من انا!

رات فتاة صغيرة تحث الخطى باتجاه كريستوف قبل ان تستطيع التحرك من تحت ظل السقف الذي حجب خلفية البيت عن اشعة الشمس القوية.

وقف عندما اسرعت الفتاة نحوه ابتسمت له الصغيرة التي يتراوح عمرها بين الخمس والست سنوات تطلب جوابا.

كانت جميلة تدلى شعرها الاسود بحرية حول وجهها المرسوم بملامح ال فارادكسيس المتعجرفة.

ولكن لفت انتباهها تعبير كريستوف الغامض مزيج من الاحاسيس المتناقضة عندما استعدت الفتاة لمعانقته.

همس بهدوء:

_اكزاني.

كرر اسمها بذهول :

_بعد كل هذا الوقت.....اكزاني!

اشفقت ايونا عليه وهو يحمل ابنة اخيه بحنان .

_اخبرتني والدتي انك ستون هنا ولذلك ركضت طوال الطريق حتى استطيع ان اراك اولا,والدتي تمشي لان رينا نائمة وبحاجة الى من يحملها لماذا لم تات الى رؤيتنا من قبل ياعمي كريستوف؟

_لانني كنت مسافرا.

_لكن كان بامكانك ان تستقل طائرة كما فعل ابي لاحضارنا من اثينا قبل ان ياتي بنا المركب الى هنا.

_كان لدى ابي شعر كثيف على وجهه ايضا,ولكنه تخلص منه قبل ان ناتي الى هنا.

اخبرها كريستوف وهو يبتسم لها:

_لم تحب والدتك اللحية ابدا ,سيصبح وجهي نظيفا كوجه والدك غدا.....اني اعدك.

_هل سترحل من جديد ؟

_ساحاول الا افعل ذلك يااكزاني .....

لم يعد نظره مثبتا على الطفلة لان شخصا اخر قد وصل .

نحيفة وفاتنة تحركت بتانق وشعرها الاسود معقود الى الوراء والتمعت عيناها مثل صفاء المغنوليا وكشفت ابتسامتها عن اسنان رائعة .

_فردريكت!

عرفت ايونا هذه الغريبة الجميلة في فستانها الحريري البسيط قبل ان ينطق كريستوف باسمها .

_ياللهول لابد انها مجنونة !هل يفعل الحب ذلك؟ غيرة من دون سبب .

ترددت في الهرب االى غرفتها كانت غبية لانها لم تدرك ذلك منذ البداية. لن يخرج ميكوس وزوجته من الفضيحة التي سببها سالمين.

مرارة الغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن