استاء لوكاس فنهض من فوره بحركة لا ارادية وهو يدافع
( اعلم هذا ، ولكن حقا لم احتمل الأمر ! الطبيب اتلف اعصابي وتأتي هي وتتحدث بكل تفاهه وكأنني اهتم لرأيها التعيس !)

تنهد لوكا بينما يبعثر شعر شقيقه
(حسناً انسى الأمر ! هل معدتك بخير الآن ؟)

أوما بهدوء وعاد يحدق بالفراغ إلا أن ذلك لم يدم فقد  سمع صوت رنين الهاتف فأخرجه لوكا من جيبه ونظر للرقم وسرعان ما نظر للوكاس المستلقي
( أخي  ، هل هذا رقم شخص من طرفك؟)

نهض لوكاس وأخذ الهاتف من فوره ورد ليصله صوت ميارا
(لوكاس لدي بعض الأخبار لك !)

شعر بالقلق من نبرة صوتها ولكنها سرعان ما تابعت قائلة بجدية
(سيعاد فتح  التحقيق بالقضية !)

اتسعت عيناه وتحدث بشيء من الأنفعال من فوره
(حقاً؟ كيف هذا ؟ ولما ؟)

ردت ميارا بجدية بينما كانت تتابع طريقها للمنزل
(تذكر لوكاس حين اخبرتموني انكم سمعتم صوت رصاصة قبل أن يظهر ؟ فهمت لاحقاً انه كان يحمل مسدس يسع رصاصة واحدة أو شيء كهذا ، بأي حال  الرصاصة التي اطلقها ما تزال موجودة بالقرب من المكان لكنهم لم ينتبهوا لها بسبب  كونها حشرت بين الصخور !)

تبادل لوكاس ولوكا النظرات وهما يستمعان  معا بكل اهتمام بينما تابعت ميارا
(ذهبت لتفقد المكان من باب الفضول وبالصدفة وقعت قطرة ماء من الاعلى وحين   حاولت الانتباه للمصدر فرأيت الرصاصة بالصدفة وابلغت الشرطة وقرروا إعادة التحقيق بعد بعض التدخل مني !)

أخذت نفساً عميقاً ثم نطقت بأستياء
(وتباً أشعر بالتعب من كثرة الحديث ! لست معتادة على هذا !)

ضحك لوكاس بخفة وابتسم بسخرية
(أجل ميارا فأنتِ تفضلين أن تكوني المستمعة على  أن تكوني المتحدثة !)

ابتسم بود واردف
(شكراً ميارا ! انتِ حقاً مذهلة !)

ضحكت بمرح ونطقت بغرور مصطنع
(بالطبع  ! من أين جينات اكاي برايك؟!  )

اقتربت  من المنزل فتحدثت من فورها
( بالنسبة لما طلبته لوكاس حصلت عليه وأرسلته لك بالبريد وسيصل عما قريب !)

نطق بتفاجأ واضح وشيء من الصدمة
( بهذه السرعة ؟!هل الأمر سهل لهذا الحد ؟)

رفعت حاجبها بأستنكار
(ليس هو السهل بل أنا من لست سهلة كما تتخيل ! أرى أن تذهب للراحة الآن لوكاس ومتى ما اشتريت هاتف اعطني رقمك حتى أستطيع التواصل معك بسهولة )

قطب لوكا حاجبيه بأستياء وهو ينطق بأنزعاج
(وهل انا ازعجها بشيء؟ ليس وكأنني قطعت الخط  أو اجبت بدلك !)

سمعت ميارا صوته فنطقت من فورها بهدوء
(أخبر الطفل بقربك اني لم أقصد هذا بل فقط أن اتصل واعلم أنك من سترد أسهل من الاتصال ولا أعلم أن كنت متواجداً أم لا ورغم هذا طالما هو مستاء لعدم اتصالي لهذا الحد سأتصل به من حين لآخر !)

I Will Change For Myself  ساتغير لأجل نفسيWhere stories live. Discover now