" كُنت سوف أحتضنك لكِنّك وقِح. " أجابه رايان، ليُدير هاري عينيه " لا أهتمّ، أنا أخبرتكُم سابِقاً ألّا تُزعجونا. " هُما مشيا إلى غُرفة المعيشة ليضع فلافي أرضاً و تذهب إلى كادلي فوراً، جلسنا ثلاثتنا على الأرائِك- أعني.. في الواقع هاري أمسك بي و أجلسني في حُضنه.

نظر رايان إلينا كما خلع نظّارته، يُهمهم " يبدو أنّي قطعتُ عليكم لحظة مُثيرة؛ لكِن هذا لا يُهِمّ، تستطيعون إكمالها فوراً بعد رحيلي. " هو قال فأبعدتُ أبصاري عنه بِخجل، هاري أحاطني بِذراعه اليُمنى لِأضع خاصّتي فوقها، فيربط أنامِلنا معاً.

تنهّد هاري " مالذي أتيت لِأجله؟ " هو سأل " لِلوي، هُناك شيءٌ يجِب أن يعرُفه بِشأن وينتر. " نطق فنظرتُ إليه سريعاً، شددتُ يدي أكثر مع خاصّة هاري " مالأمر؟ " سألتُه بِهدوء، يزفُر و يُحدِّق بِنظّارته بدلاً مِنّي.

" لا بُدّ و أنّك تسائلت مالذي أرادته مِنك و عائِلتك. " أومئتُ له لِيُكمِل حديثه " حسناً؛ الأمرُ طويل حقّاً، و أنا سوف أُغادر في غضون ساعة عودةً إلى كندا لِذا سأحاول إختصار الأمر قدر الإمكان. " كان يبدو حزيناً بعض الشيء، لكِنّهُ تبسّم بِخفّة مُخفيًا ذلِك.

يُغمِض عينيه و على ما يبدو هو يُحاوِل ترتيب حديثه " الأمرُ حدث قبل زواج والِدُك مِن أُمك؛ أيّ أن الموضوع له صِلةٌ بِأجدادك، خصوصاً أب والِدُك، كان على عِلاقةٍ بِـوينتر لِـي لِسبعة سنوات، هي أحبّتهُ كثيراً، لِدرجة أنّها رَغِبت بِـتملُّكه بِشدّة، لكِنّهُ لم يراها يوماً سِوى صديقة مُقرّبة. "

" و عِندما إعترفت له؟ هو رفضها، و إعتذر مِنها مِراراً و تِكراراً لكِنّها بقيت تلومه على حُبّها له، تُخبره أنّهُ أراد فقط إيذائها، و بِالواقع هو لَم يفعل أيّ شيءٍ لِيؤذيها؛ فابتعدت عنه فجأةً، و إستمرّ بِالسؤال عنها لكِن لم يُجِبه أيّ شخص. "

" بعد سنتين؟ هي عادت و معها طِفلٌ صغير، هي تزوّجت مِن رجُل ما فقط لِإنجاب هذا الطفل؛ ذهبت إليه و أخبرته بِسعادتها المُفرطة لِوجود شخصٌ أحبّها بِصدق، الحقيقةُ عكس ذلِك، هي أجبرت الرجُل على الزواج مِنها فقط مُحاولةً مِنها لِإغاضته، لكِنّهُ لم يهتمّ. "

قهقه رايان، يقِف ليدور في الأنحاء كما سردَ القِصّة " لم يهتمّ أبداً، و ياللأسف؛ مُخطّطات وينتر ذهبت سدىً و هو لم يُعِرها أيّ إهتمام، هو أراد وجودها كَـصديقة وحسب، و مُنذ حينها؛ هي بدأت بِكُرهه أشدّ الكُره، تعِدُ بِالتخلُّص مِن عائِلته بِأكملها. "

" كان ذلِك اليوم عِندما هي طلبت مِنه إيصالها لِمنزلها و كان إبنُها معها، لكِنّهُ كان في الخلف؛ كان في الواحِدة مِن عُمره، لكِنّهُ كان مِن ضمن خُطّتها، هي تسبّبت بِذلِك الحادِث، فقدت إبنها و لم يمُت عشيقها السابق، فبدأت هي بِرفع أصابع الإتِّهام عليه، تتوعّد إنتقامها مِنه، فرحل بعيداً هو و عائِلتُه، تِسعة سنوات تماماً. "

CONDITION 2 - l.sWhere stories live. Discover now