2

42.9K 1.6K 127
                                    

تلميح: أنظر إلى الجميع لكني احدق بك.

🌸🌸🌸

*الماضي*
▬ ▬ ▬ ▬ ▬

أتذكر تماماً تلك الليلة، جاك!
من المؤسف أنك لا تتذكرها لأنها كانت جميلة.
كنت رقيقاً معي وشغوفاً بنفس الوقت.

لن أتحدث مفصلاً عنها الآن، لنؤجلها قليلاً.

لأنني أريد أن أذكرك بأول حديث مطول حدث بيننا.
كنت في حينها في الرابع عشر من عمري. جالسة في أرضية غرفة الإستقبال ومعلقة يدي فوق طاوله الشاي التي أمامي لاكتب في دفتري.

دفاتري وكتبي منتشرة حولي وفوق الطاولة، كهذا كنت أقضي واجبي المنزلي ولم يتذمر احد، إلا أنت جاك.

عندما جئت وجلست أمامي على السوفا المقابلة، كادت عيناي تقفز فرحاً، فقد كنت حينها مولعة بك بشكل جنوني.

في الرابعة عشر من عمري و مولعة بفتى عشريني يكبرني بعشر سنوات!

كنتُ بخير ياجاك ولم أكن أعاني من شئ لمجرد أنني شغفت بك، لا أعلم إذا كان هذا يعد طبيعيا، لكن بالنسبة لي كنت انت علاجي الوحيد.

ظللت تنظر حولي وتبتسم.
"اتسمين هذه الفوضى.. مراجعة للدروس؟"
سؤالك افرحني.

"لا أنا فقط أحاول أن أحل واجبي المنزلي!" اجبتك والفرح يتزغلل في كل جسدي.

ضحكت أنت وضحكت أنا معك كالغبية
"هذا أسوأ، يجب أن تتعلّمي أن تنجزي دروسك في غرفتك"

نبرتك لم تكن قاسية، لقد أردت مني الأفضل وهذا أبسط ما شعرته من جملتك هذه.

هززت رأسي كطفلة مطيعة،
وهمست، "حسناً.. سأفعل"

ثم رن هاتفك، وغادرت المكان واختفت ابتسامتي.

كانت تلك المرة الأخيرة التي أقضي فيها واجبي المنزلي في غرفة الإستقبال. الأخيرة.

وكانت أول محادثة حظيت بها، معك من أن خطت قدماي منزلك.

🌸🌸🌸

*الحاضر*
▬ ▬ ▬ ▬ ▬

"أخبرتك امي لن أقضي الليلة هنا، لدي حجز في إحدى الفنادق."
قال جاك وهو يخلع جاكته فاخذته منه الخادمة بسرعة.

مازال الجميع مجتمع ويحتسون الشاي، ومازلت متصنمه في مكاني وهو الابعد عن جاك، والجهه المقابلة له بنفس الوقت.

جوليا | ✓Where stories live. Discover now